يوم بلا أكياس بلاستيكية.. حقائق صادمة تكشف أضرارها على صحتنا
يصادف 3 يوليو من كل عام اليوم العالمي بدون أكياس بلاستيكية للتوعية بخطر التلوث البلاستيكي على البيئة والصحة العامة
يعد التلوث البلاستيكي كارثة بيئية عالمية، ومن المؤسف أنها من صنع الإنسان، وأننا ما زلنا نستخدم الأكياس البلاستيكية بكميات مهولة، رغم التحذيرات المنتشرة حول أضرارها على البيئة والحياة البرية وغيرها من الكوارث التي تتسبب فيها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لذلك، تقرر تخصيص يوم بلا أكياس بلاستيكية، يتم الدعوة له سنويا في 3 يوليو كل عام، كمحاولة للتفكير ومراجعة أنفسنا حول عدد هذه الأكياس التي ستنتشر في جميع أنحاء الكوكب. وما لها من تأثير ضار للغاية على البيئة والحياة البرية وصحة الإنسان.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهمية وأهداف اليوم العالمي بدون أكياس بلاستيكية. بالإضافة إلى أرقام ومعلومات وحقائق عن الأكياس البلاستيكية وأضرارها على البيئة والإنسان وغيرها.
اليوم العالمي بدون أكياس بلاستيكية
يصادف الثالث من يوليو من كل عام اليوم العالمي بدون أكياس بلاستيكية، وهو مناسبة عالمية للتوعية بخطر التلوث البلاستيكي على البيئة، وتعزيز استخدام البدائل الصديقة للبيئة، إذ تم تخصيصه لزيادة الوعي بهذه القضايا الحقيقية والملحة التي تسببها هذه الأكياس البلاستيكية الأكثر شعبية في العالم.
كذلك، يمنحنا اليوم العالمي للتخلي عن الأكياس البلاستيكية الفرصة لتذكير أنفسنا والآخرين بأن كل عمل نقوم به وكل كيس نتخلص منه يؤثر على حياة كل فرد في العالم لأجيال قادمة.
وبدأت فكرة اليوم العالمي بدون أكياس بلاستيكية عام 2009، عندما تم إطلاق حملة "البلاستيك فانيش" من قبل مؤسسة "أكياس بلاستيكية خالية من العالم" بهدف الترويج ليوم بلا أكياس بلاستيكية. وفي عام 2011، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 6/2 بشأن "إدارة التلوث البلاستيكي البحري" ودعت إلى إقامة يوم عالمي بدون أكياس بلاستيكية.
في عام 2012، تم الاحتفال بأول يوم عالمي بدون أكياس بلاستيكية في 2 يوليو 2012. لكن في 2018 تم تغيير تاريخ اليوم العالمي بدون أكياس بلاستيكية إلى 3 يوليو.
حقائق عن الأكياس البلاستيكية
تشكل الأكياس البلاستيكية تهديدًا خطيرًا على البيئة، وتسبب تلوث التربة والمياه، وتهدد الحياة البرية البحرية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرز أرقام صادمة وإحصائيات وكذلك معلومات عن الأكياس البلاستيكية وتأثيرها على البيئة والعالم.
. ما يقرب من 500 مليار كيس بلاستيكي تستخدم على نطاق عالمي.
. 31 نوعًا من الثدييات البحرية تبتلع البلاستيك البحري، في حين يبتلع أكثر من 100 نوع من الطيور البحرية قطعًا بلاستيكية.
. يتشابك أكثر من 250 نوعًا من الكائنات البحرية مع البلاستيك، في حين ترتفع معدلات التشابك لتصل إلى حوالي 8% في بعض أنواع أسود البحر والفقمة.
. تظل الأكياس البلاستيكية في العالم لمدة تتراوح بين 100 و500 عام قبل أن تتحلل تمامًا، وتخلف تأثيرًا عميقًا على بيئتنا نتيجة لذلك.
. في أعماق المحيطات توجد شعاب مرجانية ضخمة محاصرة من جميع أنواع النفايات البلاستيكية، حيث تظهر الأكياس البلاستيكية بشكل مبالغ فيه بينها.
. الأكياس التي نستلمها من تجار التجزئة تستخدم لفترة قصيرة للغاية، عادة أقل من 25 دقيقة، ثم يتم التخلص منها.
. تساهم هذه الأكياس في تغيرات المناخ، إذ ينتج إنتاج الأكياس البلاستيكية غازات الاحتباس الحراري، مما يساهم في تضخيم الكارثة.
. تشكل أيضا خطرًا على الصحة العامة، إذ يمكن أن تسبب المواد الكيميائية الموجودة في الأكياس البلاستيكية مشاكل صحية للإنسان.
مخاطر الأكياس البلاستيكية
يعاني النظام البيئي البحري بشكل كبير نتيجة للتلوث البلاستيكي. كما أن هذا التلوث خطير للغاية وله تأثير كارثي على التنوع البيولوجي. ولا يعتبر الإنسان بمنأى عن هذا التأثير أيضًا، حيث تجتذب جزيئات البلاستيك في المحيط السموم، والتي بدورها تؤثر علينا، حيث تدخل السموم إلى سلسلة الغذاء.
وفي السطور التالية، نستعرض معكم أضرار الأكياس البلاستيكية على البيئة وصحتنا.
التلوث
تعد الأكياس البلاستيكية من أكثر ملوثات البيئة شيوعًا. فهي تستغرق مئات السنين لتتحلل، مما يسبب تراكمها في البيئة البرية والبحرية، مهددة الحياة البرية والنظم البيئية.
قتل الحيوانات
تتسبب الأكياس البلاستيكية في موت العديد من الحيوانات، إما عن طريق الاختناق أو الابتلاع. فالحيوانات البحرية تظنها طعامًا فتبتلعها، مما يسبب لها انسدادًا في الجهاز الهضمي والموت.
تلوث التربة والمياه
تتفتت الأكياس البلاستيكية بمرور الوقت إلى جزيئات صغيرة تسمى "ميكروبلاستيك". تتسلل هذه الجزيئات إلى التربة والمياه، مما يهدد صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى.
مضاعفة خطر الإصابة بالسرطان
تحتوي الأكياس البلاستيكية على مواد كيميائية ضارة، مثل "البِسفينول أ" و"الفثالات". تطلق هذه المواد عند التعرض للحرارة أو التعفن، مما يسبب مخاطر صحية جسيمة، بما في ذلك السرطان، إذ ربطت بعض المواد الكيميائية الموجودة في الأكياس البلاستيكية بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
اضطرابات الهرمونات
تؤثر المواد الكيميائية في الأكياس البلاستيكية على الهرمونات، مما يسبب مشاكل في الإنجاب وتطور الجنين والنمو.
أمراض الجهاز التنفسي
يمكن أن تسبب استنشاق جزيئات الميكروبلاستيك أمراضًا في الجهاز التنفسي، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
نصائح للتخلص من الأكياس البلاستيكية
باتت الأكياس البلاستيكية رفيقة دائمة في حياتنا، نستخدمها في مختلف المشاوير اليومية، من التسوق إلى حمل القمامة. لكن، وراء هذه الاستخدامات السهلة، تخفي هذه الأكياس مخاطر جمة على صحتنا وبيئتنا. لذلك، علينا أن نتبع مجموعة من النصائح لتقليل هذه المخاطر.
. استخدام أكياس قابلة لإعادة الاستخدام مثل أكياس القماش أو الورق.
. رفض الأكياس البلاستيكية من المتاجر، وإخبار البائعين أنك لا تريد كيسًا بلاستيكيًا، واستخدام حقيبة التسوق الخاصة بك.
. دعم حظر الأكياس البلاستيكية، من خلال التواصل مع صانعي السياسات لدعم سن قوانين تحظر استخدام الأكياس البلاستيكية.
. نشر الوعي ومشاركة المعلومات حول مخاطر الأكياس البلاستيكية مع العائلة والأصدقاء والمجتمع.
في النهاية، من المهم التأكيد على أننا إذا تمكننا من القيام بذلك، بالإضافة إلى ترسيخ أهداف اليوم العالمي بدون أكياس بلاستيكية، فسنتمكن من حماية كوكبنا والبيئة وصحتنا طوال العام، من خلال زيادة الوعي بالمخاطر والأضرار المرتبطة بالأكياس البلاستيكية من حيث تأثيرها على الحياة البحرية والحياة الحيوانية والطبيعة.
معًا، يمكننا التخلص من الأكياس البلاستيكية وحماية كوكب الأرض لصالح الأجيال القادمة.