"يوم قيامة الإنترنت".. العالم على شفا "كارثة" بحلول 2025
تحذيرات من عواصف تضرب الأرض في ذروة الدورة الشمسية
بين الحين والآخر، تؤكد الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" التابعة للحكومة الأميركية، على تحذيراتها السابقة، بشأن العواصف الشمسية التي قد تسبب "كارثة إنترنت" بحلول عام 2025.
وفي هذا السياق، نشر موقع "The National Pulse"، تقريراً حديثاً حول تلك العواصف الشمسية التي تحذر منها "ناسا"، يفيد بأنه كما هو معلوم فإن الشمس تمر بدورات متكررة من النشاط العالي والمنخفض، تستمر كل دورة حوالي 11 عاماً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتقترب الشمس حالياً من ذروة دورتها الشمسية والتي من المتوقع أن تصل إليها في عام 2025. وخلال هذه الفترة، تزداد احتمالية حدوث العواصف الشمسية، وهي ظواهر تنطلق من الشمس بسرعة عالية وتحمل معها جسيمات مشحونة ومجالات مغناطيسية.
ما تأثير العواصف الشمسية على الأرض؟
بحسب التقرير، فإن العواصف الشمسية تؤثر على الأرض بطرق مختلفة حسب شدتها واتجاهها، ويعد ظهور الشفق القطبي، وتشويش الإشارات اللاسلكية، وتغيرات المجال المغناطيسي الأرضي، أبرز هذه الآثار الشائعة.
ومع ذلك، إذا كانت العاصفة شمسية قوية جدًا، فقد تسبب آثاراً أكثر خطورة، مثل تلف الأقمار الصناعية والمحطات الفضائية، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل شبكات الإنترنت والاتصالات.
ماذا قالت "ناسا" عن "يوم قيامة الإنترنت"؟
ووفقًا لتحذيرات "ناسا" السابقة، فإن هذه العواصف الناجمة عن ذروة الدورة الشمسية، قد تهدد البنية التحتية الحيوية للعالم، خاصة شبكات الإنترنت والاتصالات، وهو الأمر الذي سينعكس بدوره على تعطل الخدمات الرقمية الأساسية، مثل البنوك والتجارة والتعليم والصحة.
وحذرت ناسا من ما وصفته بـ"كارثة إنترنت عالمية" بحلول عام 2025 في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، إذ لا يمكن الفكاك من تداعيات العواصف الشمسية المتوقعة إلا إذا جرى اتباع عدد من الإجراءات الاحترازية.
كيف يمكن الاستعداد إلى "يوم قيامة الإنترنت"؟
وأوضحت "ناسا" أن للتخفيف من آثار العواصف الشمسية، يجب على الحكومات والمنظمات والأفراد اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية والاستعدادية، ومنها تحديث وتأمين الأنظمة الإلكترونية والشبكات، ووضع خطط الطوارئ والاستجابة، ومتابعة التنبؤات الشمسية والتحذيرات، والاحتفاظ بنسخ احتياطية من المعلومات والمستندات الهامة، والاستعانة بوسائل بديلة للاتصال والطاقة في حالة الضرورة.