يوم كبار السن.. نصائح مهمة لرعاية المسنين والتعامل معهم
علينا الاستفادة من خبراتهم وحكمتهم ومعارفهم، والاستماع إلى تجاربهم وحكاياتهم من أجل تزويدنا بالمعرفة
يعتبر احترام وتقدير كبار السن من أكثر الأمور التي تأمرنا بها الأديان والعادات والتقاليد في جميع أنحاء العالم، حيث يحظون بتقدير خاص في أي مكان. لكن هذا لا يمنع تعزيز هذا المفهوم وزيادة الوعي حول أهمية تقديم الدعم والتقدير دائما لكبار السن، بالإضافة إلى الاحتفال بهم لمنحهم المزيد من الأمل والسعادة في أوقات قد يعتقدون فيها أنهم فقدوا قوتهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يمثل اليوم الوطني لكبار السن، فرصة لتحقيق كل هذه الأهداف، تعزيز الوعي بأهمية والدور الذي يلعبه كبار السن في حياتنا، وضرورة الاحتفال بهم وتقديم الدعم لهم في كل وقت. إلى جانب تقديم النصائح لحماية صحتهم، مع التأكيد على أننا في العصر الحديث محظوظون بشكل أكبر من ذي قبل، حيث يعيش العديد من كبار السن في صحة في ظل التطور العلمي.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة اليوم الوطني لكبار السن، أهميته وأهدافه وتاريخ الاحتفال به. بالإضافة إلى الطرق التي يمكننا من خلالها تقديم الدعم لكبار السن والاحتفال بهم.
اليوم الوطني لكبار السن
يسعى يوم كبار السن إلى زيادة الوعي بأهمية وجودهم في حياتنا، سواء من ناحية الحكمة التي يمنحونا إياها في الحياة، بعد سنوات عاشوها في العديد من التجارب التي منحتهم خبرات علينا الاستفادة منها. أو لتقدير رحلتهم التي مروا بها سواء لتربية أجيال أو المساهمة بأي شكل طوال الرحلة التي عاشوا فيها على هذه الأرض.
لهذا السبب نحتاج جميعًا إلى التأكيد على فكرة أننا موجودون من أجل أجدادنا وكبار السن بشكل عام، كما عاشوا من أجلنا من قبل. الاستفادة من خبراتهم وحكمتهم ومعارفهم، والاستماع إلى تجاربهم وحكاياتهم من أجل تزويدنا بالمعرفة والحكمة. وفي أوقات الشدة نستمع إلى بعض النصائح والتوجيهات منهم.
ولكن ماذا عن تاريخ الاحتفال باليوم الوطني لكبار السن؟ بدأ الاحتفال بيوم كبار السن لأول مرة في عام 1988، حيث دعا إليه رسميًا رونالد ريجان؛ الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية. وبعدها، تم توقيع المرسوم رقم 5847 في 19 أغسطس عام 1988، بتخصيص يوم 21 أغسطس كل عام للاحتفال بهذه المناسبة، والتي لاقت فيما بعد اهتمامًا كبيرًا حول العالم.
كيفية الاحتفال بيوم كبار السن
منذ تأسيس هذا اليوم، وتحاول الدول المختلفة حول العالم، نشر الوعي بأهمية الاهتمام به واستغلاله بطرق عديدة، والتي نستعرض أبرزها في السطور التالية:
احتفل معهم
إذا كان لديك أجداد أو أقارب من كبار السن ما زالوا على قيد الحياة في عائلتك، فاحتفل بهذا اليوم معهم من خلال إخبارهم بمدى تقديرك لهم، ومحاولة الاستفادة من خبراتهم، لأن الجلوس والاستماع إلى القصص التي يروونها يمكن أن يمنحك منظورًا فريدًا للعالم ونفسك.
دعم المنظمات والمؤسسات
هناك منظمات تساعد في دعم كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، وتقبل المتطوعين للعمل معهم ومساعدة مجتمع كبار السن. من هنا يمكنك المشاركة، كما يمكنك أيضًا دعم وزيارة دور رعاية المسنين لتقديم الدعم لمن يقيمون فيها.
تواصل معهم بشكل مستمر
يمكنك استغلال هذا اليوم لبدء صفحة جديدة في التواصل الدائم والمستمر مع أفراد عائلتك الأكبر سنًا. سواء كان أحد الأجداد أو العم أو العمة أو أحد الوالدين، يجب عليك الاتصال بهم وترتيب قضاء بعض الوقت معًا. كما يمكنكم مشاهدة فيلم معًا أو الاستمتاع بشرب الشاي بعد الظهر.
ما العمر الذي يكون الشخص من كبار السن؟
اختلف بشكل كبير متوسط العمر المتوقع عبر العصور، بدءًا من أواخر العصور الوسطى، حتى يومنا هذا. في البداية، كان متوسط العمر المتوقع لأولئك الذين كانوا في قمة الطبقات الاجتماعية في العصور الوسطى هو 30 عامًا.
ولكن مع تقدم التكنولوجيا الطبية خلال المائة عام الماضية، ارتفع متوسط العمر المتوقع معها. ففي الخمسينيات من القرن الماضي، بلغ متوسط العمر المتوقع 48 عامًا في مختلف أنحاء العالم. ثم ارتفع في عام 2014 إلى 71.5 عامًا، أي أكثر من ضعف متوسط العمر المتوقع لنظرائنا في العصور الوسطى. وفي الواقع، تجد في موناكو أطول متوسط عمر متوقع في العالم، حيث يبلغ 89.52 عامًا.
وهذا يعني أن لدينا الآن عددًا متزايدًا من الأشخاص الذين يعيشون حتى سن متقدمة، قادرين على مشاركة حكمتهم وقصصهم وخبراتهم مع عدة أجيال.
كيف تتعامل مع كبار السن؟
يواجه كثيرون منا حيرة في اختيار الطريقة المناسبة للتعامل مع كبار السن، سواء بسبب حساسيتهم الزائدة بعد الوصول إلى سن معين، أو عدم قدرتهم على تحمل الكثير من المتاعب والضغوط، وضعف بنيتهم الجسدية وغيرها من الأسباب الأخرى. لذلك، يتطلب الأمر بعض النصائح المهمة التي يمكن اتباعها للتعامل مع كبار السن بشكل سليم، أهمها:
التواصل الفعال
حاول بشكل مستمر تخصيص وقت للاستماع إلى قصصهم وذكرياتهم، لأن هذا يجعلهم يشعرون بالتقدير والأهمية. ولا تستخدم لغة معقدة أو مصطلحات عصرية وتقنية في التواصل معهم، حتى لا تشعرهم بالعجز. واستخدم بدلا من ذلك لغة واضحة ومبسطة.
الصبر والتفهم
تعتبر هذه من أهم النصائح التي يجب اتباعها أثناء التعامل مع كبار السن، لأن بالصبر والتفهم يمكنك أن تتحمل التغيرات الجسدية والعقلية التي تحدث مع التقدم في العمر، مثل بطء الحركة أو ضعف الذاكرة. كما يجنبك الشعور بالإحباط أو الغضب بسرعة.
المساعدة اليومية
لا تتوقف عن مساعدتهم في أداء المهام اليومية البسيطة، مثل تناول الطعام أو الاستحمام، ولكن دون التدخل في خصوصيتهم. وهذا لا يمنع أن تشجعهم أيضًا على القيام بأكبر قدر ممكن من الأعمال بأنفسهم.
الاحترام والتقدير
من البديهيات والمسلمات أن تتعامل مع كبار السن باحترام وتقدير، أو كما تحب أن يعاملك الآخرون. ويتطلب ذلك أن تعبر لهم عن حبك وتقديرك لهم بكلمات وأفعال.
الأنشطة الترفيهية
شجعهم على المشاركة في الأنشطة التي يحبونها، مثل القراءة أو اللعب أو الاستماع إلى الموسيقى. ونظم لهم زيارات أو نزهات إلى أماكن جديدة ومختلفة.
الصحة الجسدية
لا تتردد أبدا في تشجيعهم على إجراء الفحوصات الطبية الدورية للاطمئنان على صحتهم بشكل مستمر. وساعدهم على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.