أبل تعلن التخلي عن (iPod).. هل تتذكر قصته العظيمة؟

ستتخلى شركة "أبل" عن (iPod)، بعد أكثر من 20 عاما من إطلاق الأجهزة، التي أصبحت واجهة الموسيقى المحمولة، ودشنت انطلاقتها الواسعة لتصبح أكبر شركة في العالم.

وقالت "أبل"، في منشور على مدونة، الثلاثاء، إن جهاز "آيبود تاتش"، الإصدار الوحيد من مشغل الموسيقى المحمول، الذي ما زالت تبيعه، سيكون متوفرا حتى نفاد المعروض.

ومنذ إطلاقه في عام 2001، واجه (iPod) سيلاً من مشغلات الموسيقى المنافسة، قبل أن تطغى عليه الهواتف الذكية والبث الموسيقي عبر الإنترنت، ومع صعود نجم أجهزة "آيفون" ضمن مجموعة "أبل" نفسها.

وتفاعل ناشطون مع قرار "أبل" بمشاعر مختلطة، إزاء أحد أكثر ابتكارات "أبل" تأثيرا في جيل كامل.

احتفظوا بأجهزة iPod touch للذكرى 📍

- اوقفت شركة #Apple انتاج جهاز ايبود المشغل للموسيقى، كما قدمت ابل الأيبود للمرة الأولى عام 2001 بتصميم فائق الصغر يناسب الجيب، ويمكنه ارسال رسائل دون اجراء مكالمات، وستطرح الشركة منتجات جديدة تدمج ميزات تشغيل الموسيقى. pic.twitter.com/MrpSklN6qC

— افنان الصقعبي 🇸🇦 (@afnanalsaqabi_) May 11, 2022

شركة أبل أعلنت رسمياً إيقاف إنتاج آيبود بعد أكثر من 20 عاماً من إطلاقه وأكدت أن جهاز "آيبود تاتش"، الإصدار الوحيد من مشغل الموسيقى المحمول الذي ما زال يتم بيعه و سيكون متوفراً حتى نفاد الكمية المعروضة pic.twitter.com/JwhX36LRnv

— sweet heart❤ (@karsiemom) May 11, 2022

مراحل ولادة الجهاز اللي غير مفهوم الموسيقي كليًا

3️⃣

وداعًا .. آيبود تاتش 🥹💔#عالم_آبل #تقنية pic.twitter.com/sUPk6iQUkm

— مـعـاذ الـحـمـد (@iMoathM) May 11, 2022

وخضع (iPod) للعديد من التحديثات منذ إطلاقه، وتم إصدار النسخة التي يجري استخدامها حتى الآن "آيبود تاتش" في عام 2007، وهو نفس العام الذي تم فيه إطلاق "آيفون".

وتوقفت "أبل" عن الإعلان عن مبيعات (iPod) في عام 2015.

يذكر أن أجهزة (iPod) كانت قادرة على تشغيل عدة صيغ صوتيات تشمل إم بي ثري، ACC وWav وaiff، وكانت جميع أجهزة (iPod)، عدا "آيبود شفل" قادرة على عرض الصور، بينما كان الإصدار الخامس والسادس من آي بود كلاسيك والثالث من آي بود نانو قادر على تشغيل الفيديو بترميز H.264 وصيغة MPEG-4 وفيديو كويك تايم مع قيود على أبعاد وترميز الفيديو ومعدل البت.

وفي 2001، كشف رئيس الشركة "ستيف جوبز" عن الإصدار الأول من (iPod).

لم يكن جهاز ايبود (iPod) أول مشغل موسيقى، حيث كان هناك عدد من أجهزة تشغيل mp3 من قبل شركات عدة في السوق قبل أن تكشف شركة Apple عن ما جاء ليكون واحدا من منتجاتها الرئيسية، ولكن كان جهاز ايبود (iPod) أول مشغل mp3 رائع حقًا بواجهة مستخدم بسيطة،وسهلة، وتصميم خارجي أنيق وجميل يتيمز بالبساطة كما معظم أجهزة Apple.

وحين ظهوره لأول مرة في العام 2001 كان (iPod) جهازًا ثوريًا بالفعل، فكيف لجهاز يمكن وضعه في جيب بنطالك الصغير أن يتسع لمئات الأغاني بهذه الجودة، فحتى أفضل الهواتف المحمولة في ذلك الوقت لم يكن باستطاعته القيام بذلك، وربما بدأت فكرة دمج مشغل الموسيقى بالهاتف المحمول تظهر في تلك الفترة أي بعد إصدار ايبود (iPod)

 لم يكن هناك "فيسبوك" ولا "تويتر" ولا تطبيقات ولا "آيفون"، لقد كان العالم مكانًا مختلفا جدًا لذلك كان من الطبيعي تمامًا أن ينجح مشغل الموسيقى ذو الهندسة والتصميم المبتكر و الخارج عن المألوف، وقد عملت "أبل" مع شركات آسيوية مثل: Asustek و Foxconn لإنتاج معجزة موسيقية مصغرة بمساحة تخزينية وصلت إلى 5 جيجابايت.

ووفر الإصدار الأول من آيبود، تطوراً كبيراً مقارنة مع مشغلات الموسيقى المحمولة، حيث كان أول مشغل MP3 يمكنه حفظ 1000 أغنية، مع بطارية تدوم 10 ساعات مع مجموعة من الأزرار في حلقة دائرية أسفل الشاشة ووزن حفيف حوالي 184 جرام فقط.

وبلغت مبيعات "أبل" من أجهزة (iPod) ذروتها في سنة 2008 عندما حققت الأجهزة عائدات بلغت 9.2 مليار دولار أمريكي، وحقق "آيفون"، آنذاك، 1.8 مليار دولار في نفس العام.

وفي عام 2016 وصلت إيرادات "آيفون" إلى ما يقرب من 136 مليار دولار، وانخفضت مبيعات أجهزة (iPod) إلى حد كبير.

كان جهاز (iPod) أول منتج يثبت أنّ شركة "أبل" يمكنها أن تكون أكثر من مجرد شركة كمبيوتر تقليدية، ونجح هذا الجهاز في إثبات نفسه في قائمة المنتجات الأكثر ثورية في تاريخ الشركة، وأدخلها المنافسة في سوق أجهزة إلكترونية أخرى، وكان جزءًا مهمًا ومقدمة لابتكار أجهزة ثورية أخرى هي iPad و "آيفون".