;

أجمل قصائد عزت الطيري مكتوبة كاملة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 مايو 2024
أجمل قصائد عزت الطيري مكتوبة كاملة

عزت الطيري واسمه بالكامل محمد عزت عبد الحافظ الطيري، هو شاعر مصري، وعضو في اتحاد كتاب مصر، من مواليد نجع قطية، نجع حمادي، محافظة قنا. حصل عزت الطيري على بكالوريوس الزراعة ونُشرت أشعاره في الصحف والمجلات المصرية والعربية. في هذا المقال، نستعرض أجمل قصائد عزت الطيري مكتوبة كاملة.

قصيدة كيف لم أنتبه

كيف لم أنتبه لخطاها التي وهي تعبر في خفة الريش

إيوان قلبي وتحتك بهْ كيف لمْ أنتبه لمواعيد فتنتها

لندى الفجر إذ يتساقط من بين أطراف ضحكتها للسفرجلِ

والسكر العذب بين شفاه القرنفلِ والعندليب المزغرد

حين هممت بتقبيلهِ، كي أتيهَ به قالتِهْ كيف لم أنتبه للهديل

المطرز في الشَّعْرِ للسعير المسافر في الفجرِ للكمنجات

تعزف في الخصرِ للفراش الذي في القميص المزركش

بالعطرِ للأسيرين يمتشقان جنونهما ويشفّان ثم يضيئان

حولهما ينقران الحرير ويلتقطان الدما عندما يشرقان

جحيما يحومان حول الحمى يستثيران هذا الفتى القروي

الخجول ليستذكر الوجدَ يقرأ ما دندن الوردُ يُكمل درس

الغيومِ وما قال في حلمه للنجومِ وما خط في كوكبة كيف

لم أنتبه لأباريق من فضة سُكبتْ ونوافير من دهشة سُبِكتْ

وعصافير من سوسن سفكتْ وبساتين لوز وتين على ليل

شباكها نبتتْ وربتْ ودَنتْ ونمَتْ مرتين إلى آخر القافية

كيف لم أعترفْ أنني صرت في الهاوية أنني كدت أغدو

هنا قاب حزنين من وردة الكهرباءْ يا سليل الهواء ويا

أيها الفوضوي الوديعُ المضمخُ بالحزن والكبرياء يا

حبيبَ القرى وطريدَ القممْ كيف لم كيف لم كيف لم!!؟

قصيدة غبت ليوم عني

غبتٍ ليوم عني.. لم أقلق لم أكتئب طويلا لم ألقٍ بأشيائي من نافذة المنزل

لم أكسر قلمي وأبعثر أوراقا فوق المكتب لم أتشاجر معْ جيراني وبلا سبب

يذكر لم أنهر أطفالا يتقاذفون الكرة بشارعنا ويثيرون الجلبةَ لم أذهب

للمقهى لأدخن تبغ الأرجيلة أكثر مما أفعل في العادة لم أتوقف عن شرب

القهوة والشاي ولم احذف من وجباتي شيئا كعشائي مثلا شاهدت الفيلم

العربي سمعت السيدة الأولى في الأطلال وفي حزنِ أراك عصي الدمع

ولم تدمع عيناي وما دب الأرق إلى نومي لكن لو واصلتِ غيابك وليوم

ثان فسأفعل ما لم أفعله اليوم وأكثر بكثير وأسب أباك وأمك ألعن يوما فيه

عرفتك وشطبت اسمك من كل قصائدي العجفاء ومن دفتري المكتظ

بأحرفك الأربعة وأقول كرهتك

قصيدة أشياء لم تحدث أبداً

ألا انظر في صورة أمي كل صباح وأحدثها عن أشياء حدثت بالأمس

واطلب صفحا منها.. ألا أجعل من صورة والدي الطيب مرآة لي بعد

وصولي للخمسين الأولى، ألا أتذكر زينب منذ العشرين من العمر

إذا مرت ألقت بصباح الخير فأتصنع صمما وكأني لم أسمع وكأني

الأخرس والأعمى.. ألا أكتب شعرا فيها أن أبكي عمرا ولي ضاع

ولم أصنع شيئا ذخرا لعيالي ألا أستمع إلى الأطلال وأجهش حين

تغرد سيدة الشرق الأولى بحنين ملتاع.. ألا أضحك في سري عن شيء

لا يضحك أحدا لكني أضحك ألا اقتني الصحف القومية دون قراءتها

لتكون المفرش للمائدة وأداة التلميع لنافذة موصدة ألا ألعن من خذلوني

طول حياتي خدعوني بوعود وعهود فارغة.. ألا انتظر ربيعا فيجيء

خريفا لا ورد به أو بعض نسيم يختال بعطر امرأة فارهة تعبر كالسهم

وتمرق كشهاب.. ألا أفتح بابي لضيوف ما طرقوا الباب ولا خطر لهم

قصيدة الباب

يسكن في الحائط يسكنه إغواء صداع يومي وجحيم تراب ويصد الريح يصد الحلم

ويسقطه عند الأعتاب يخفي الجوعان عن الأعناب يخفي الأحباب عن الأحباب

يحجب أسراراً يعرفها يفتح للفتنةِ ألف عذاب لا يحزن إن غاب حبيب لا يبسم

منشرحاً إن آب لا يسأل أبداً عن أسباب ويبُوبُ في صفحات الوجه حوادثَ ما

مرتْ بكتابْ !! صنعوه من الغصن المبتور في آخر يومٍ من "بَابه"

في أول هاتور الكذاب أسموه الباب أسموه الباب

قصيدة صباح قروي

قد جاء الصبح فدعكت صفصافة بيتي نهديها واشتعلت ساقية القرية بنشيد الأحزان

وانفتحت شرفات واسعة لفتاة لتعلق شعر الخيل على حبل الريح وغسلت سيدة ما

اتسخ قليلاً من أثواب الليل الناعمة الموبوءة بالعطر فهام الماء وخر على كفيها

وتكسر مبتلاً وجريح وطار العصفور الأزرق من شجر كي يوقظ عصفوراً نام

بعيداً عن شجر الأهل قد جاء الصبح فَولّ الوجه الشاحب شطر الأحباب وأرشق

سهميك بصدر غزالة أحلامك ستجئ إليك وتأتيك حناناً موارا ودثاراً ومدائن وتدق الباب

قصيدة مثلي

طري كدمع وسهلٌ كتقشير أغلفة اليوسفي وصعبٌ كمولد شعرٍ جديد ومزدحم مثل سوق قديم

غبي كمن يبحثون عن العشق والعشق بين يديهمْ وسيعٌ كشرفة بيت تطل على الريح فظ

كقطٍ يُنقب منذ نهارين عن خطو قطته الهاربة وملتهبٌ كصبي يجرب أحلامه في الغرام

ومرتعشٌ كشتاءٍمضئ كبسمة عاشقة لقتيل صبابتها وثَرىٌ كذاكرة ٍثَرةٍ بالمواجع مبتئس

وحزين كليل طويل كريم كلؤلؤة وبخيل كشمس تنام إلى مطلع الصبح رافضة أن تجئ

ويجمع كل الصفات الجميلة يجمع كل الصفات القبيحة مثلي أنا

قصيدة صدقة جارية

تمشين صباحاً كالظبي المختال بسحر عذوبته البيضاء تهبين الشعر إلى الشعراء

والكحل الأسود يهمي من عينيك إلى ألوان الرسام والتفاح المتساقط من خديك إلى

الجوعى وهواء النعناع الهارب من فمك العطري إلى مرضى الصدر والرمان

المتقافز من شجر النهدين إلى الطفل المفتون بكرة المطاط تهبين وتهبين كأنك

إذ تمشين صدقات جارية تمشي

قصيدة لماذا يعاندني الأقحوان

لماذا يعاندني الأقحوانُ ويهجر أعتابي السيسبانُ إذا ما بدأت القصيدة متشحاً بالندى

ومغتبطا بالذي هز قلبي فأينع في مرجه البيلسانُ تقول القصيدة : خض حرب ودي

وجد بالذي كان عندي وقد يكرم المرء في عشقهِ أو يُدانُ يقول القرنفل ليت الفتى

سيدٌ وليت الفتاة التى مهرجانُ فلا النار جاءت لتشعل حزنهما في الصباح ولا النهر

أطفأها في المساء فيزهو على ضفتيه الدخانُ ولا العاشقون انتقوا غيمةً كي يحطوا

عليها ولا تركوا عشقهم واستكانوا ولا شجر الليل أينع لا النجم وقع أنغامه لا المكانُ

استوى لا الحمامات زفت مواجعها لا العصافير لا الفجر أيقظه الكروانُ

لماذا، لماذا ؟ يعاندني الأقحوان؟

قصيدة سيمفونية العشق

صامتةٌ جدا والحسن يثرثر والياقوت التِرتر فوق حواشي الصدر يضلل عين العاشق

ويجرر قلبيهِ ويمشي فوق النار ثلاثة أشهر ويغامر كي يشرب من نهر الكوثر فتدبر

أحوالكَ واستصغر أهوالكَ خض في البحر وأبحر رجّ اليابسة بقدميك إذا البحر سألك

ما مل هواك هواها البكر وما ملَّك ما أكثر عشقك وأقلَك حين أقلك مركبها للشط

وما دلك فاشرب من مرق حديدك إن تكره خَلكْ فاستجمع خوفك حين تضيعُ وجمع

شملك أهلكت الروح وأهلكت منازلكَ البيض وأهلَكْ فارجع وتصبر بقليل فتَاتِك وفُتاتِك

وتدبرْ ها هي صامتةٌ جدا والحسن يثرثر والغمازات تُلوّح بالقفشات الحلوة والصدر

يكركر وقوام قواميها أندر من أي قوام يتبختر يجمع من بلح الشام وأعناب اليمن وتفاح

الأكراد ورمان البربر إن تهمي بالعطر ستهدأ كل رياح صرصر أو تهمس بالسحر المنغوم

فلا لوم إذا ركع العاشق وأناخ بكلكلهِ واستمرر كل فواكه جنته قال : الفاكهة هنا وأشار

إليها وتنمرد وتنمر وغفا كي يحلم أو يهذي أو يسكر ما بالك لو أن الجسم الحران الآبق

من حر الصيف تحرر وتخلص من كل الأثواب وثاب إلى رشد وأناب وقرر أن يمنحنا

سُكَّرهُ فتدلت كرمات التين وباحت بالسكر فاستبدل قاربك الهش استحضر سفن الصحراء

وأسراب العيسْ قُدْ ركبك نحو مدائن بلقيسْ كن في حضرة ملكتهم ملكا كن في مجلس

دولتهم أرأس من أي رئيس واملأ أقداحك من شهد يمامتهم واملأ أكياسك من كل نفيس

إن عاثوا في الأرض حنانا عُثْ إن بثوا لوعتهم ُبثْ إن حثوا، حُثْ إن عسوا في الليل

الأليل عِس إن سكتوا هُسْ إن كانوا في زي ملائكة كن ملكا وتأبلس . إن ظهروا في

صورة إبليس إن نشدوا أخلاقا كن نعم الأخلاق قل وأحلف بالله الخالق والخلاق أني

ما طأطأت الرأس لأحد غير الحلاق

قصيدة سوسنة الخمسين

في ذلك الركن القريب من الحديقة ازدهى بفراغ قلبي من همومٍ لحظتين فأنتشي

وأصب شاياً، أحتسي نعناعة البري مختلطاً وأصنع من قصاصات الجرائد مركباً

ألقى به في جدول يمضي إلى غاياته وأقيم من صلصال طفلي مدفعاً أصطاد عصفور

الحنين ولا حنين يحط أو يستاف زهراً نائماً فأنا الحنين أنا المدجج بانكسار الحلم في

وضح الدمار أنا المزود بالسكينة والهدوء وسوء تقدير الشعور أنا البنفسج إذ يفضُ بكارة

النسمات بالعبق الضرير وإذ ينوء بخوفه وبطيف أهداب الحرير أنا السمندل حين أحرق

ريشه ومضى إلى مرج النهاية يحتفي بالموت في خطراته وأنا الحمام يبيض في شجر الغيوم

ولا غيوم سوى السراب اللانهائي الفسيح أنا الجريحُ ولا مراهم ترتجى في عطلة الأحد

الصيادلة استكانوا للنعاس نسوا تعاليم المسيحِ مشوا على ورد الجراحِ وأنا الجراح المثخنات

بعشق خنجرها المتاح وأنا الصباح ، إذا أطلَّ وملَّ من بوح البلابل والعنادل والفواخت

وارتباكات الصغيرات الأرامل من هدير أنوثة وئدت سريعاً فارتخين على الأرائك

يستعدن مواسم الأفراح في غرف الحنين الغض والهمس المباحِ، كلا وهل خمسون

عاماً من نضال الخوف تكفي، كي أقيم حضارةً لمواسم الصبوات؟ هل تكفي لأصنع

موكباً للورد؟ أحصي في خسارات الفؤاد خسارةً وخسارتين واكتوى من أيقظ الفوضى

بطابور الصباح المدرسي ومن دعى قلبي، لأهجر حصة الكيمياء أعدو للفناء وللحديقة

متخماً بطراوة الألوان أرسم ما يعن لريشتي أمضي إلى تلك المجلات القديمة بالمقص

أقص وجه جميلة شقراء ألصقه على صدر المحارب كي يدندن غنوة، يرتاح من باروده

وأقص ذئباً حافي القلبين، يبكي جوعه اليومي أدخله إلى بيت الخراف أقص حلماً ناعساً

يهمي على أهداب زينبَ في فصول الطالبات أحن ، أهذي ليت للبراق عيناً، يا رفيق الحزن

حين أتتك زينب تصطفي شعراً وتكتبه على قلق وتلقي بالسعير على مدارج همسها الملكي

في سمر الضحى عمتم صباحاً يا رفاق وكنت أعرف أنها تعني صباحي رد الرفاق وهل

أجبت وهل وقفت على مداخل شارع يبتل في ماء الغسيل الرخو مبتلاً بماء الحزن أرقب

خطوها المسروق من خطو الأقاحي، ماذا ألمَّ بطلقة التفاح هل نامت؟ وهل غفلت؟

عن الجرس الطويل يدق ، يشعل صبحها على دمنا طيوراً كي تلوح بالمناقير الصغيرة

والجناح ومضيت في ليل اغترابي بعض أعوام، أُسَرِّب حزن أيام طوال بين أروقة الدراسة

والمحاضرة الأليفة والمخيفة والمملة والمخلة والحنين إلى الورود الطالعات بخد ليلى العامرية

والعيون الشاسعات بكحلهن القادمات من الصحاري والبعيد إلى المدرج حين أعطتك المواعيد

الشهيةَ أسلمتك إلى الحنان البكر والطهر البتول وطالعت ، قرأت شواغلك الخفية في القصائد

في حقول الدرس ، في برد المعامل في المناحل في خلايا النحل في الشهد النقي ودرس أمراض

النبات وحزن أمراض الفؤاد إذا ازدهى بجنونه وبكت فأشعلت اشتعالك زخرفت أحلامك البيضاء

في مقهى الحديبية القديم وفوق أعمدة الإنارة في إشارات المرور وفي الشوارع في البنايات الحديثة

في القصور المتحفية في المدى في مقصف الكلية الصيفي في قصر الثقافة ، في المشاتل عند مبنى

الطالبات وعند أكشاك الحراسة عند أرتال الجنود الواقفين المترعين بخوفهم من غضبة الطلاب

في يوم التظاهر، في مجلات الحوائط في النشيد وفي وهفت إليك، ترج حزنك مرة لتبوح بالشعر

الخفي على جوى سنوات خوفك، ترتقيه، تضمه كيما تعلقه على أستار شرفتها البعيدة في الرمال

البيض قالت في نهايات النهاية عد إلى أقمار قريتك النحيلة مثقلا بحنان أغنيتي وعطر الشوق

في قلبي المدلَّه وازدهار مواسمي وأعود وحدي صوب ظلم الأهل، في بيت البداوة يصطفيني فارس

يشتاق يمنحني الصحاري، ثم امنحه فتىً عيناه في لون امتداد الحزن في عينيك، يا وجع البلابل

أيها المفتون بالحجر الكريم وباللآلئ في مكامنها الدفيئة بالزمرد، فوق صدر الفاتنات الغيد

إن أغوتك غيدُ فأغمز جراحك .. عضها قد مركبات الخوف نحو مسارها العدمي ما جاء البعيدُ

خمسون عاماً يا صديق الشعر والشعر الشراب المُر فاكهة الحرام، حرام فاكهة الحلال وما تهدج

من مواويل السواقي وابتهاج الليل بالديك الذي ظن الضياء بليلة البدر ابتداء الفجر فاقترح الصلاة

وقام يتبعه المريدُ .. ومواكب العشاق إذ يتقاطرون وهم يؤدون التحية للذي لم يبتدئ بسلامه

أو يتعظ بسلافةٍ ُسكبت على ريق الفلاة فأسكرتها وانتشت وترنمت بنشيدها الفياض فارتعش النشيدُ

فترنمي يا أمنا الصحراء وابتكري المجاز العذب واصطنعي الخرافة والمحال ووجه ليلى للذي

ما عاد يذكر غير ليلى في ليالي الجمر حين يسهد الأرواح في دورانها تعب عتيدُ والشعر أطول

من نخيل جامح ، إن ناطح الغيم العجول الثرَّ أقصر من قوام الخس، أطرى من ندى ورقاتهِ

الخضراء ، أصعب من كثير الصعب ، أسهل من دماء ضحية سقطت على رمل ومادت

لم تبح بالسر لم تفصح ولم يصدح عديدُ .. !! فهل ترى تكفيك يا ولد البنفسج في قرى الآلام

خمسون ارتعاشة طائر خمسون من زهر ومن ورد البكاء فما الذي أعطاه شعرك غير دمعك

غير ضغط الدَّمِّ والألم المعربد في ضلوعك وازدهار السكري النهم في حمى دمائك

هل بنيت بناية ممشوقة الأركان ، والبنيان هل زركشت قامتها أقمت على مداخلها تماثيل

الرخام الحر أطلقت النوافير الملونة الجميلة تصدح الأطيار حول حياضها، وجلبت حارسها

ليعطيك التحية، هل أعدت غزالة الصحراء ليلى من خيام قبيلة، لقصور عشقك هل ركضت

وراء روعتها لتمنحها انتماءك هل ضحكتَ وقلتَ لا للدمع ، يا عبد الحليم وهل اصطفوا

نزرا قليلا من قصائدك الكثيرة في قواميس الشوامخ هل بكت تلك المذيعة في برامجها

وقالت قل كثيراً من قصائد عشق ليلى، هل أتتك رسائل العشاق تترى في بريد الريح

في يوم الخميس ليلي كي تقص وهل تجيء إليك عليك قصة هودج كسروه في ليل الزفاف

وأطعموها للهجير وهل ترى خمسون عاماً يا ابن نخلات عجافٍ أمطرت أغرابها الأحباب

بالبلح الطروب وأطلقت سربا من "الصيص "العقيم على خطاك لكي يضلك الجريدُ لا وقت

للأفراح في دمك السخي وتاه عن دمك الوريدُ فلم انتظارك كل هذا الليل ؟ لا ليلي الغزالة

سوف تأتي لا ولن تهمي على إطلالة الرمان في فمها ورود .. أترى تريد الآن ما كانت

غزالتك البهية في هوادجها تريد ؟‍ ها بعد عشر سوف تدخل في ثياب فجيعة الستين

تجلس بين أحفادٍ صغارٍ يطلقون عليك دهشتهم، إذا ما قلت شعراًَ عاصفاّ في البنت

حين أتت وأطلقت الكوابيس الخبيئة في نعاسك هزهزت وتر الخريف بلمسة عذراء

منها فاحترسْ ما زلت تهفو للبنات الحور يا جد الوشايات العتية ما تزال خطاك تركض

خلف تقع هديل فاتنة وتطلق من لواعجك الخفية ما احتبسْ يا أيها الأحباب، من دق الجرس

من أشعل الصبوات ثانية ومن قاد الفؤاد، إلى غوايته ، فغَنَى وانغمسْ في بحر دمعته

التي جاءت لتصلحَ ما فَسَدْ لملم جراحك واتئد ما طار طير واجتهد إلا كما طار ابتعد

ومضى بعيداً في البدد ها أنت في الركن البعيد من الحديقة تحتسي شايا وشايك جف في قاع

الإناء، مراكب الورق المسافرة الوديعة لم تعد بالزنجبيل ولا بمِسك من بلاد الخيزران ولا الزنابق

أينعت فوق الجدار مدافع الصلصال لم تصطد عصافير الحنين ولا الغزالة في مرابعها البعيدة

تذكر الأحلام لم تنجب فتىً وعيونه في لون عينك اللتين وليس في مقدور قلبك "غير أن"

يُصغي لصوت مآذن الإشراق يسألها الدعاء لكي يصلي ركعتين ويرتوي بسكونهِ ويعيد درويشا

قديما في دواخله الندية بالصفاء يعيد ورد البارحة.. الفاتحة

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه