;

أشعار وقصائد البحتري

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 مارس 2022
أشعار وقصائد البحتري

قدم الشاعر أبوعبادة البحتري العديد من الأبيات الشعرية والقصائد المختلفة التي مازال يبحث عنها الكثير، خلال السطور القادمة بعض منها.

شعر البحتري مكتوب

ماجَوُّ خَبتٍ وَإِن نَأَت ظُعُنُه

تارِكُنا أَو تَشوقُنا دِمَنُه

يَعودُ لِلصَبِّ بَرحُ لَوعَتِهِ

إِن عاوَدَ الصَبَّ في دَدٍ دَدَنُه

إِذا إِستَجَدَّت داراً تَعَلَّقَها

بِالإِلفِ حَتّى كَأَنّها وَطَنُه

تَاللَهِ ما إِن يَني يُدَلِّهُنا

سُرورُ هَذا الغَرامِ أَو حَزَنُه

مَتى عَدِمتَ الجَوى أَعارَكَهُ

مُعيدُ لَحظِ مَكروةٍ فِتَنُه

يَفَتَتُّ فيهِ الهَوى إِذا ثَقُلَت

مَأكِمَتاهُ وَخَفَّ مُحتَضَنُه

أَبقِ عَلى القَلبِ مِن تَتَيُّمِهِ

وَأَيُّ مُستَغلِقيهِ يَرتَهِنُه

وَرُبَّ صابي نَفسٍ إِلى سَكَنٍ

يَسومُ إِتواءَ نَفسِهِ سَكَنُه

يَغتَرُّ بِالدَهرِ ذو الإِضاعَةِ وَال

دَهرُ عَدُوٌّ مَطلولَةٌ إِحَنُه

في زَمَنٍ رَنَّقَت حَوادِثُهُ

أَشبَهُ شَيءٍ بِحادِثٍ زَمَنُه

رَضيتُ مِن سَيِّءِ الزَمانِ بِأَن

يَعشُرُهُ غَيرَ زائِدٍ حَسَنُه

يُحبى الأَتاوي مِن شُكرِنا مَلِكٌ

مَعقودَةٌ في رِقابِنا مِنَنُه

تَصنَعُ صَنعاؤُهُ لَهُ شَرَفاً

لَم تَتَأَخَّر عَن مِثلِهِ عَدَنُه

عَلَت يَدٌ لِلعَلاءِ مُفضِلَةٌ

كَما تَعَلّى مِن عارِضٍ مُزُنُه

إِن هَزَّهُ المادِحونَ سامَحَهُم

فَرعٌ مِنَ النَبعِ طَيّعٌ فَنَنُه

تَكرُمُ أَذواؤُهُ إِذا جَعَلَت

تَحظُرُها قُصرَةً لَهُ يَمَنُه

وِزارَتاهُ فيما نُشاهِدُ أَو

نُواسُهُ في القَديمِ أَو يَزَنُه

ساقَ أُمورَ السُلطانِ يُسلِكُها

نَهجاً مِنَ الرُشدِ واضِحاً سَنَنُه

يَغبى رِجالٌ عَنها وَقَد ضُرِبَت

مُحيطَةً مِن وَرائِها فِطَنُه

إِن شَذَّ عَن عَينَيهِ مُغَيَّبُها

كانَت وَفاءً مِن عَينِهِ أُذُنُه

إِن خاتَلَتهُ الرِجالُ في خَمرٍ

فَسِرُّهُ المُستَشارُ لا عَلَنُه

وَالسَيفُ في نَصلِهِ خُشونَتُهُ

لَيسَ الَّتي يَستَعيرُها سَفَنُه

نَذُمُّ عَجزَ العُقولِ عَن خَطَرٍ

نَكيلُهُ بِالعُقولِ أَو نَزِنُه

يَشرَهُ حِرصاً حَتّى يَثوبَ لَهُ

ذُخرٌ مِنَ المُعلَياتِ يَختَزِنُه

لا يَتَأَنّى العَدُوَّ يُمهِلُهُ

وَلا يُبادي الصَديقَ يَمتَهِنُه

أُذكُر هَداكَ الإِلَهُ أَغثَرَ لا

يُغسَلُ بِالبَحرِ طامِياً دَرَنُه

إِبنَ وَضيعٍ مِنَ اليَهودِ إِذا إِس

تُنطِقَ لَم يَرتَفِع بِهِ لَسَنُه

تَرَبَّبَتهُ قُرى السَوادِ وَلَم

تُبنَ عَلى أُمَّهاتِهِ مُدُنُه

أَلكَنُ مِن عُجمَةِ البِلادِ إِذا

أَرادَ مِنهُ يُقالُ قالَ مِنه

لَم يَضرِبِ الهَرمُزانُ فيهِ وَلا

مارَمَّةٌ خالُهُ وَلا خَتَنُه

أَدّى إِلَينا خِنزيرَ مَزبَلَةٍ

فاحِشَةً إِن عَدَدتُها أُبَنُه

إِذا اِلتَقى وَالشُروطُ أَقبَلَ قُب

لَ الأَرضِ حَتّى يُصيبُها ذَقَنُه

أُنظُر إِلى الأَصهَبِ العَنَطنَطِ مِن

مُعَلِّليهِ فَعِندَهُ شَجَنُه

أَفرَطَ إِدلالُهُ وَطالَ عَلى

سُخطِكَ مِن أَفنِ رايِهِ وَسَنُه

وَكَم جَريءٍ عَلى عِنادِكَ قَد

عادَ هُزالاً في مَتنِهِ سِمَنُه

وَغدٌ يَعُدُّ الإِفضالَ يُمنَحَهُ

حِقداً عَلى المُفضِلينَ يَضطَغِنُه

لَم يَعبَ لِلنِعمَةِ الجَزاءَ لَم

يَقدُر جَليلَ المَعروفِ ما ثَمَنُه

يَسرِقُكَ الشُكرَ ثُمَّ أَنتَ عَلى

سَيحِ دُجَيلٍ وَالسوسِ تَأتَمِنُه

وَلَم أَجِد قَبلَهُ قَصيرَ يَدٍ

فازَ بِمالِ الأَهوازِ يَحتَجِنُه

ما رابَ رَأيٌ إِلّا جَعَلتُكَ ميزا

ناً عَلَيهِ في الحَزمِ أَمتَحِنُه

وَما إِختِياري جاراً سِواكَ سِوى ال

عَجزِ أَجَنَّت رَوِيَّتي جُنَنُه

إِنَّ المُوَلّى عَنكُم وَمُهجَتُهُ

فيكُم لَعانٍ وَثيقَةٌ رُهُنُه

لَهُ إِلَيكُم نَفسٌ مُشَرِّقَةٌ

إِن راحَ عَنكُم مُغَرِّباً بَدَنُه

وَالبُعدُ إِن تاجَرَ المَشوقُ بِهِ

قَيضٌ مِنَ القُربِ بَيِّنٌ غَبَنُه

شعر البحتري مكتوب وطويل

عِندَ ظِباءِ الرَملِ أَو عينِهِ

قَلبُ مَشوقِ القَلبِ مَخزونِهِ

يُهَوِّنُ الهَجرَ خِلِيٌّ وَلَو

يَعشَقُ ما قالَ بِتَهوينِهِ

وَالشَوقُ مَصروفٌ إِلى شادٍ

مُختَلِفٍ بَحرُ أَفانينِهِ

لَوَّنَ مِن أَخلاقِهِ وَالهَوى

فيهِ عَلى كَثرَةِ تَلوينِهِ

حَسَّنَهُ باريهِ إِذ صاغَهُ

مِن فِتنَةٍ أَعجَبَ تَحسينِهِ

إِن تَتَعَجَّب فَلِأَبكارِ ما

يَأتي بِهِ دَهرُكَ أَو عونِهِ

يَستَنزِلُ المَرءَ عَلى هَونِهِ

عَن حُكمِهِ فيهِ عَلى هونِهِ

أَبو عَلِيٍّ خَيرُ مَن يُرتَجى

في شِدَّةِ الدَهرِ وَفي لينِهِ

تاجِرُ مَدحٍ يَصطَفيهِ عَلى

تَقويمِهِ الحَمدَ وَتَثمينِهِ

يُقَصِّرُ القَومُ وَهُم عُصبَةٌ

عَن جَزرِ ما يولي وَتَخمينِه

وَما وَصيفٌ يَومَ وَصفي لَهُ

بِخامِلِ الذِكرِ وَلا دونِهِ

يَعتَمِدُ السُلطانَ مِنهُ عَلى

مُبارِكِ الطائِرِ مَيمونِهِ

مُظَفَّرٍ في الحَربِ ما سِرُّها

بِظاهِرٍ عَن حَظرِ تَحصينِهِ

عَهدٌ مِنَ السَيفِ عَلى خَدِّهِ

مُجاوِرٌ مارِنَ عِرنينِهِ

إِن شانَ قَوماً ضَربُ أَقفائِهِم

شَرَّفَهُ الضَربُ بِتَزيِينِهِ

نَستَمتِعُ اللَهَ بِأَيّامِهِ

وَعِزِّهِ فينا وَتَمكينِه

وَليَفدِهِ مِن كُلِّ ما يُختَشى

كُلُّ مَصونِ المالِ مَخزونِهِ

تُراكَ مُعدِيَّ عَلى ظالِمٍ

ضَعيفِ عَقدِ الرَأيِ مَأفونِهِ

لَم تَدَعِ الأُبنَةُ في عِرضِهِ

بَقِيَّةً تُرجى وَلا دينِهِ

ما انزَجَرَ الصِبيانُ عَن نَيكِهِ

لِلطولِ مِن ظاهِرِ عُثنونِهِ

فَضائِحٌ إِن يَلتَمِس غَسلَها

لا يَنقَ مِنها غِشُّ صابونِهِ

أجمل أشعار البحتري

لاجَديدُ الصِبا وَلا رَيعانُه

راجِعٌ بَعدَ ما تَقَضّى زَمانُه

يَأشَرُ الفارِغُ الخَلِيُّ وَيَأسى

مُترَعُ الصَدرِ مِن جَوىً مَلآنُه

قاتِلي سِرُّ ذا الهَوى إِن تَجَنَّي

تُ عَلَيهِ أَم فاضِحي إِعلانُه

أَتَخَشّى زِيالَ عَلوَةَ بَل هِج

رانَها وَالمُحِبُّ خاشٍ جَنانُه

يَذهَبُ البَرقُ حَيثُ شاءَ بِلُبّي

إِن بَدا البَرقُ أَو بَدا لَمَعانَُه

وَلَقَد أَذكَرَتكِ رَوحَةُ ريحٍ

أَلفَت عارِضاً يَرِفُّ عَنانُه

حَنَّ فيها أَثلُ الغُوَيرِ فَأَشجى

مُغرَماتِ القُلوبِ وَإِهتَزَّ بانُه

لَيلَتي في هُمَانِياءَ جَديرٌ

صُبحُها أَن يَشوقُني عِرفانُه

وَلَيتَني الشَمولُ فيها فِراكاً

بِيَدي مُرهَفٍ خَصيبٍ بَنانُه

باتَ يَثني بِلَونِها لَونَ خَدٍّ

مُشبِهٍ أُرجُوانَها أُرجُوانُه

وَلَقَد خِفتُ أَو تَوَهَّمتُ ظَنّاً

بِأَبي الفَتحِ أَن يَطولَ زَمانُه

وَإِذا صَحَّتِ الرَوِيَّةُ يَوماً

فَسَواءٌ ظَنُّ إِمرِئٍ وَعِيانُه

إِن تَغَطّى عَنكَ الأَصادِقُ تُبدي

شِدَّةُ الدَهرِ عَنهُمُ وَلِيانُه

يُعرَفُ السَيفُ بِالضَريبَةِ يَلقا

ها وَيُنبي عَنِ الصَديقِ إِمتِحانُه

وَإِذا ما أَرابَ دَهرٌ فَمِن أَعدا

ءِ شاجٍ بِريبِهِ إِخوانُه

فَأَلهَ عَن نَبوَةِ الأَخِلّاءِ إِذ كا

نَ عَتيداً في كُلِّ عودٍ دُخانُه

حَفِظَ اللَهُ حَيثُ أَصبَحَ عَبدَ اللَ

هِ أَو حَيثُ أَصبَحَت أَوطانُه

وَمَذحِجِيُّ النِجارِ وَالبَيتِ لَم يَق

عُد بِهِ يَومَ سُؤدُدٍ نَجرانُه

غِبتُ عَنهُ فَغابَ عَنّي سُروري

إِنَّما يَجمَعُ السُرورَ مَعانُه

نِيَّةٌ عُقِّبَت بِحِرمانِ حَظٍّ

رُبَّ نايِ يَنأى بِهِ حِرمانُه

سَعِدَ الشاهِدُ المُقيمُ وَمِن أَس

عَدِ قَومٍ بِوابِلٍ جيرانُه

زَورَةٌ قُيِّضَت لِإيوانِ كِسرى

لَم يُرِدها كِسرى وَلا إيوانُه

يَطَّبي أَبيَضُ المَدائِنِ شَوقي

أَفَلا المَذحِجِيُّ أَو غِمدانُه

أَجدَرُ الناسِ بِإِمتِنانٍ وَأَحرى ال

ناسِ طُرّاً أَلّا يُمَنَّ إِمتِنانُه

غُمَّ عَنّا أَينَ السَماحُ وَأَضلَل

نا مَكانَ المَعروفِ لَولا مَكانُه

إِن يَقُل واعِداً تُوافِ إِلى النُج

حِ يَداهُ في صَفقَةٍ وَلِسانُه

ضامِنٌ لِلَّذي يُرادُ لَدَيهِ

قَلِقُ الفِكرِ أَو يَصِحَّ ضَمانُه

خُلُقٌ طَيِّعٌ إِذا ريضَ لِلجو

دِ إِنثَنى عِطفُهُ وَلانَ عِنانُه

كُلَّما جاءَتِ اللَيالي بِإِحسا

نٍ فَبادي إِحسانَها إِحسانُه

جُمَلٌ مِن لُهىً يُشَكِّكنَ في القَو

مِ أَهُم مُجتَدوهُ أَم خُزّانُه

لَيسَ يُخشى مِنهُ التَفَنُّنُ في الرَأ

يِ وَلا يُستَقَلُّ فيهِ إِفتِنانُه

يَنتَهي الحارِثُ بنُ كَعبٍ بنِ عَمرٍو

بُعُلاها حَيثُ اِنتَهى بُنيانُه

إِن تَقُل في حَديثِها فَهوَ الفَر

عُ سَما في أُرومِها فَينانُه

أَو تَسَل عَن قَديمِها فَزَعيما

سَلَفَيها يَزيدُهُ قَنانُه

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه