أصغر مصعد متحرك في العالم.. تصميم غير منطقي تحول إلى مزار
يعتبر هذا المصعد الآن معلما سياحيا غريبا، يجذب الزوار لرؤية هذا التحدي الصغير للمنطق الهندسي
- تاريخ النشر: الخميس، 23 يناير 2025

يعد المصعد المتحرك أحد أعظم إنجازات البشرية، حيث يسهل حركة الأفراد بين طوابق المباني، ويوفر الراحة في الأماكن التي تجعل استخدام المصاعد التقليدية أمرا صعبا. لكن في اليابان، هناك مصعد متحرك صغير للغاية، يحمل لقب "الأصغر عالميا"، ويعتبر الآن معلما سياحيا غريبا، يجذب الزوار لرؤية هذا التحدي الصغير للمنطق الهندسي.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات عن أصغر مصعد متحرك في العالم، وتاريخ تصميه والغرض الذي دفع المهندسين لبنائه. وكيف تحول في النهاية إلى معلم سياحي بارز، بدلا من الغرض الأساسي منه.
أين يوجد أصغر مصعد؟
في قلب مدينة كاواساكي اليابانية، وفي الطابق السفلي لمتجر مورز الشهير، يتحدى أصغر مصعد متحرك في العالم منطق التصميم، ويتحدى الجاذبية الأرضية. هذا المعلم الغريب، الذي يطلق عليه اسم "بيتي كاليتور" أو "بوشيكاليتور"، يبلغ طوله 83.4 سنتيمترا فقط ويتألف من خمس درجات.
Watch on TikTok
قصة تصميم أصغر مصعد
قصة تصميم هذا المصعد المتحرك الصغير فريدة من نوعها. خلال بناء متجر مورز عام 1989، كان من المخطط ربط الطابق السفلي منه بالطابق السفلي لمركز التسوق المجاور "أزاليا". ولكن، بسبب عدم التوافق الكامل بين مستويي الأرضية، تم اتخاذ قرار بناء مجموعة من السلالم التقليدية مع إضافة مصعد متحرك صغير لتسهيل الانتقال.
ومع ذلك، وبسبب خطأ في التصميم، انتهى الأمر بالمصعد المتحرك أقصر بكثير مما كان مخططا له. ولكن بدلا من إلغاء الفكرة تماما، قرر المهندسون المضي قدما في بناء مصعد متحرك صغير للغاية، والذي أصبح في النهاية أصغر مصعد متحرك في العالم.
غير مفيد بالمرة
من الملاحظات الغريبة أن أصغر مصعد متحرك في العالم لم ينجح في تحقيق الغرض الأساسي من تصميمه. بدلا من ذلك، أصبح في الواقع غير ذي فائدة تذكر. بل إن الأمر كان أكثر غرابة قبل نحو ثماني سنوات، حيث كان هذا المصعد يعمل في الاتجاه المعاكس، أي أنه كان ينقل الأشخاص إلى الأسفل.
أما الآن، فقد تم عكس اتجاهه ليصبح صاعدا، مما يتيح للمستخدمين الصعود مسافة 83.4 سنتيمترا على خطواته الخمس المتحركة. وبالرغم من هذا التغيير، لا يزال هذا المصعد المتحرك القصير يعتبر من عجائب التصميم الهندسي الغريبة، حيث يثير تساؤلات حول الغرض الحقيقي من وجوده.
وبهذا، أصبح هذا المصعد المتحرك الصغير، الذي ولد من خطأ تصميمي، معلما سياحيا فريدا من نوعه، يشهد على روح الابتكار والقدرة على تحويل العوائق إلى فرص. يذكرنا بأن حتى أصغر الأفكار يمكن أن تصبح عظيمة، وأن التحديات الهندسية يمكن أن تتحول إلى معالم سياحية مذهلة.