ابتغاء وجه الله.. أسرة ضحية «مشاجرة جدة» تعلن العفو عن الجاني

أعلنت أسرة «طالب جدة»، ضحية مشاجرة مدرسة غرناطة المتوسطة، عفوها لوجه الله عن الطالب المتسبب في الحادثة.

كانت مشاجرة وقعت الأحد الماضي، بين طالبين بمدرسة غرناطة المتوسطة، في جدة، عمر كل منهما 15 عامًا، انتهت بوفاة أحدهما.

وقالت أسرة المتوفى، اليوم، إن «أسرة الطرف المعني في الحادثة قامت بواجب العزاء، وبُلغت في مجلس العزاء بالعفو لوجه الله الكريم عن ابنهم فيما يخص الحق الخاص».

وشيَّعت أمس جنازة «الطالب» ضحية المشاجرة في مسجد القريقري بحي الصالحية وسط دعوات له بالرحمة والمغفرة، وأن يربط على قلب والدَيْه، ويلهمهما الصبر والسلوان في مصابهما الجلل.

وترجع تفاصيل الحادث، ليوم الأحد الماضي، حينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، مقطع فيديو، وثق شجار طالبين بالصف الثالث بالمرحلة المتوسطة، بمدرسة غرناطة بجدة، توفي على إثره أحد طرفي المشاجرة.

وبحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحادث بدأ بالتلاسن بين الطالبين، وامتدت إلى شجار بالأيدي نجم عنه سقوط المجني عليه وارتطام رأسه بطاولة الفصل، إلا أنه استجمع قواه ووقف على قدميه، لكن سرعان ما سقط مغشياً عليه.

وحاول زملاء الضحية آفاقه لكنه لم يستجب، فتم حمله إلى مكتب أحد مشرفي المدرسة الذي أجرى له تنفسًا صناعيًا غير أنه لم يبدى أي استجابة، ونقل إلى الهلال الأحمر، وهناك صعدت روحه إلى بارئها، بعدما تبين إصابته بنزيف في الرأس أدى إلى وفاته.

وعلى الفور، فتحت شرطة منطقة مكة المكرمة في السعودية، الاثنين، تحقيقًا موسعًا في مقتل الطالب خلال المشاجرة، وتم القبض على المراهق المتسبب في الواقعة.

وأوضحت الشرطة السعودية أن الطالبين مواطنان في الـ 15 من العمر، توفي أحدهما نتيجة المشاجرة.

وأشارت إلى أنه جرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية في الحـادثة، وتمت إحالتها إلى جهة الاختصاص.

 يذكر أن أسرة المتوفى، كانت قد أصرت منذ الوهلة الأولى لوقوع الحادث، على إنهاء  إجراءات الطالب الذي تسبب في وفاة نجلهم وإخلاء سبيله، بعدما أعلنوا بالعفو عنه لوجه الله تعالى.