اختراع جهاز إنذار: يكشف عن مصاب كورونا من رائحته في 15 دقيقة فقط

قريباً، استخدام جهاز إلكتروني لتحديد مصاب كورونا في مكان مزدحم باستخدام رائحة الجسم بعد أن ابتكر العلماء في المملكة المتحدة جهازاً أطلقوا عليه اسم إنذار كورونا.

ابتكار جهاز جديد يحدد مصاب كورونا من رائحته

أظهرت الدراسات المبكرة التي أجراها علماء في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي LSHTM وجامعة دورهام أن عدوى كورونا لها رائحة مميزة، ناتجة عن التغيرات في المركبات العضوية المتطايرة VOC التي تشكل رائحة الجسم، مما يؤدي إلى توليد رائحة كريهة والتي يمكن لأجهزة الاستشعار اكتشافها.

قال البروفيسور جيمس لوجان، رئيس قسم السيطرة على الأمراض في LSHTM، الذي قاد الدراسة: هذه النتائج واعدة وتثبت إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا كاختبار سريع وغير جراحي بدقة لا تصدق ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لتأكيد ما إذا كان يمكن تكرار هذه النتائج في ظروف العالم الواقعي.

وأضاف: إذا تم تطوير هذه الأجهزة بنجاح لاستخدامها في الأماكن العامة، فيمكن توسيع نطاقها بسهولة وبتكلفة معقولة، كما أنها يمكن أن تحمي الناس من تفشي الأمراض في المستقبل، مع القدرة على تطوير صفائف استشعار لاكتشاف الأمراض الأخرى في غضون عدد من الأسابيع.

استخدمت الدراسة، عينات لرائحة الجسم من الجوارب التي تم ارتداؤها من قبل 54 فرداً منهم 27 فرداً مصاباً بفيروس كورونا لم تظهر عليهم أعراض أو ظهرت عليهم أعراض خفيفة و 27 فرداً غير مصاب.

حُللت هذه العينات بواسطة محلل RoboScientific"s Model 307B VOC المزود بمجموعة من 12 جهاز استشعار OSC وجُمعت العينات كجزء من دراسة أوسع بقيادة LSHTM، بالتعاون مع Medical Detection Dogs وجامعة دورهام.

التقطت مستشعرات OSC ملف الرائحة للعينات، بعد أن ضُبطت لتكون حساسة للمركبات العضوية المتطايرة المرتبطة بعدوى كورونا ومركبات الكيتون والألدهيد بشكل أساسي.

أوضح البروفيسور ستيف ليندسي، من قسم العلوم البيولوجية في جامعة دورهام قائلاً: العديد من الأمراض لها رائحة مميزة مرتبطة بها، لقد بدأنا بحثنا بورقة بيضاء وطرحنا السؤال التالي: هل كورونا له رائحة مميزة؟

وأضاف: لقد أنهينا البحث الذي أظهر تفريقاً واضحاً بين روائح الأشخاص المصابين بالفيروس وغير المصابين به، الفيروس له بالتأكيد رائحة مميزة جداً، هذا اكتشاف حقيقي ومثير للغاية لتطوير طرق الفحص عن المرض.

على مدار يومين من اختبار العينات، وجد الباحثون أن المستشعرات كانت قادرة على التمييز بين العينات المصابة وغير المصابة، مما يدل على أن عدوى السارس لها رائحة مميزة أيضاً.

حققت أجهزة الاستشعار حساسية وخصوصية بنسبة 100 في المائة، مما يشير إلى أنها يمكن أن تكتشف وجود عدوى كوفيد 19 بشكل أكثر دقة من أي اختبار تشخيصي آخر متاح.

يمكن للجهاز، الذي تم تطويره باستخدام تقنية RoboScientific الحالية للكشف المبكر عن الأمراض، اكتشاف ما إذا كان الشخص مصاباً بفيروس كورونا من رائحة الجسم.

إذا تم نشرها في الأماكن العامة، يمكن استخدام هذه الأجهزة بدلاً من اختبار PCR وLFT كتشخيص أسرع لإبلاغ الفرد ما إذا كان مصاباً بالعدوى ومطلوباً منه عزل نفسه ويمكن استخدامها مع جهاز أخذ عينات هواء منفصل أو عينات فردية من التنفس أو القناع.

قال ستان كيرتس، الرئيس التنفيذي لشركة RoboScientific: لقد مكنتنا خبرتنا في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية، إلى جانب خمس سنوات من تطوير أجهزة الاستشعار الفريدة الخاصة بنا للتطبيقات الزراعية، من إنشاء طريقة جديدة لاستشعار المركبات العضوية المتطايرة.

وأضاف: يمكن أن توفر منصة اكتشاف الأمراض الخاصة بنا فحصاً دقيقاً وسريعاً للأمراض حتى نكون مستعدين عند وصول الجائحة التالية.

يمكن للجهاز فحص مناطق مثل الفصول الدراسية أو كبائن الطائرات لاكتشاف ما إذا كان الشخص المصاب موجوداً في الغرفة، مع نتائج تحليل الهواء في غضون 30 دقيقة تقريباً، إذا تم الكشف عن رائحة إيجابية لفيروس كورونا، فسيحتاج جميع الموجودين في الغرفة إلى اختبار فردي لتحديد الشخص المصاب لأن الجهاز سيكتشف فقط وجود العدوى وليس الشخص المصاب. ^[1]