;

اصطفاف الكواكب: ظاهرة نادرة تزين سماء العالم في يونيو المقبل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 مايو 2024
اصطفاف الكواكب: ظاهرة نادرة تزين سماء العالم في يونيو المقبل

للظواهر الفلكية القدرة على توحيد الناس عبر العالم في تجربة مشتركة من الدهشة والاكتشاف. ومن بين هذه الظواهر التي يترقبها الكثيرون بفارغ الصبر، اصطفاف ستة كواكب من مجموعتنا الشمسية، حيث ستزين سمائنا يوم 3 يونيو 2024.

ويعد هذا الاصطفاف، الذي يُشار إليه بـ"اصطفاف الكواكب" أو "موكب الكواكب"، ليس مجرد عرض بصري مذهل فحسب، ولكنه أيضاً لحظة مهمة للملاحظة العلمية وإشراك الجمهور في علم الفلك.

في صباح يوم 3 يونيو، سيُتاح لمراقبي السماء مشاهدة عطارد والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونيبتون تتشارك مساراً مشتركاً عبر السماء.

ويُعرف هذا المسار باسم دائرة البروج، وهو المسار الظاهر الذي تشرق فيه الشمس وتغرب على مدار السنة ويعمل كنوع من الطريق السريع السماوي للكواكب في نظامنا الشمسي.

وفي حين أن عطارد والمريخ والمشتري وزحل سيكونون ساطعين بما يكفي لرؤيتهم بالعين المجردة، فإن أورانوس ونبتون بعيدان جدا وباهتان، لذا إذا كنت تريد إلقاء نظرة على جميع الكواكب المصطفة، فستحتاج إلى منظار أو تلسكوب.

وسيكون هذا الاصطفاف مرئياً من نصف الكرة الأرضية الشمالي، فيما تتجلى هذه الظاهرة في السماء الشرقية قبل الفجر مباشرة.

وتعتبر اصطفافات الكواكب ظواهر شائعة نسبياً، حيث تحدث مجموعات أصغر منها عدة مرات في السنة.

ومع ذلك، فإن اصطفاف ستة كواكب هو حدث أندر، حيث كانت آخر مشاهدة له في نصف الكرة الأرضية الشمالي في 8 أبريل 2024. 

ويطلق على اصطفاف أي عدد من الكواكب من ثلاثة إلى ثمانية بالمحاذاة، فيما يُعرف تجميع خمسة أو ستة كواكب بالمحاذاة الكبيرة، وتعد محاذاة الكواكب الخمسة أكثر تكراراً من الستة، لذلك سيكون هذا الحدث فريداً ونادراً.

ومن المرجح أن تنظم الجمعيات الفلكية والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم فعاليات ومشاهدات تتزامن مع هذا الاصطفاف، مما يوفر فرصة للأشخاص من جميع الأعمار لمعرفة المزيد عن الكواكب وحركاتها.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه