اضطرابات الأكل.. حالة صحية خطيرة تعرف على أسبابها وأعراضها
تصيب اضطرابات الأكل ملايين الأشخاص حول العالم، وتهدد حياتهم وصحتهم النفسية والجسدية
- تاريخ النشر: السبت، 01 مارس 2025

تصيب اضطرابات الأكل ملايين الأشخاص حول العالم، وتهدد حياتهم وصحتهم النفسية والجسدية. لذلك، تم تخصيص أسبوع كل عام يتم فيه التوعية بهذه الحالة، وتسليط الضوء على خطورتها، في الفترة من 24 فبراير حتى 2 مارس.
يهدف هذا الأسبوع إلى توحيد جهود المجتمعات المحلية والعالمية، لتبادل الخبرات والموارد، وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل. إنه فرصة للتخلص من المشاكل والمخاطر المرتبطة بهذه الاضطرابات، وتعزيز الوعي بأهمية فهمها والتعامل معها بشكل صحيح.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات عن اضطرابات الأكل، أسبابها وأعراضها وكيف يمكن التعامل معها. بالإضافة إلى نصائح مهمة أخرى يمكن أن تساعد المرضى على فهم الحالة واكتشافها مبكرا.
ما هي اضطرابات الأكل؟
يمكن تعريف اضطرابات الأكل بأنها حالات صحية عقلية خطيرة، يمكن أن تؤثر على قدرة العديد من الأشخاص على تناول الطعام بشكل صحي. وتتسم هذه الاضطرابات بأنماط أكل غير طبيعية، وأفكار مغلوطة أو مشوهة حول الطعام والوزن وشكل الجسم، بالإضافة إلى مشاعر سلبية قوية تجاه الذات.
معلومات عن اضطرابات الأكل
غالبًا ما تحيط باضطرابات الأكل مفاهيم خاطئة، تماما كما هو الحال مع العديد من تحديات الصحة العقلية الأخرى. هذا النقص في الفهم الصحيح يمكن أن يعيق قدرة الأهل والأصدقاء وشبكات الدعم على تقديم المساعدة الفعالة للأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات.
لذا، فإن أسبوع التوعية باضطرابات الأكل يمثل فرصة ثمينة لتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة ونشر الوعي حول هذه المشكلة الخطيرة. ولتوسيع معرفتك، يمكنك البدء بالتعرف على الحقائق التالية:
. اضطرابات الأكل لا تقتصر على جنس واحد، فهي تؤثر على كل من الرجال والنساء على حد سواء، على الرغم من أن بعض الأنواع قد تكون أكثر شيوعا في جنس معين.
. اضطرابات الأكل مشكلة صحية خطيرة، يمكن أن تتطور إلى حالات تهدد الحياة، وتؤثر على الصحة الجسدية والعقلية بشكل كبير.
. من بين جميع الأمراض العقلية، تعتبر اضطرابات الأكل ذات معدل وفيات مرتفع، وربما ذات أعلى معدل وفيات، مما يؤكد على خطورتها وأهمية التدخل المبكر.
. على الرغم من خطورتها، يمكن علاج اضطرابات الأكل بنجاح، والتعافي الكامل ممكن أيضا من خلال العلاج المتخصص والدعم المناسب.
أنواع اضطرابات الأكل
تقام خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل العديد من الفعاليات والحملات التوعوية، التي تهدف إلى توعية الأشخاص من أنواع اضطرابات الأكل، وعرض تجارب بعض الحالات. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أنواع اضطرابات الأكل؟
فقدان الشهية العصبي
يتميز هذا النوع بتقييد شديد لتناول الطعام، بالإضافة إلى خوف شديد من زيادة الوزن، وصورة مشوهة عن الجسم.
الشره العصبي
يصاب الشخص في هذا النوع بنوبات من الإفراط في تناول الطعام، تليها بعض السلوكيات التعويضية مثل التقيؤ أو استخدام الملينات.
اضطراب نهم الطعام
يتسم هذا النوع بحدوث نوبات متكررة من الإفراط في تناول الطعام، ولكن بدون سلوكيات تعويضية.
اضطراب الاجترار
هذا النوع يتمثل في إرجاع الطعام الممضوغ وابتلاعه مرة أخرى أو بصقه.
اضطراب تجنب/تقييد تناول الطعام
يقوم فيه الشخص بتجنب أو تقييد تناول بعض الأطعمة، وبالتالي يؤدي هذا النوع إلى نقص في التغذية.
اضطراب الأكل غير المحدد
يتميز بأعراض اضطراب الأكل التي لا تستوفي معايير أي تشخيص محدد.
أسباب اضطرابات الأكل
يتساءل البعض: ما هي أسباب اضطرابات الأكل؟ أو كما تعرف أيضا باسم اختلال الشهية. وفي الواقع، لا يوجد سبب محدد لاضطرابات الأكل، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تساهم في تطور هذه الحالة، بما في ذلك:
العوامل الوراثية
يمكن أن تلعب الجينات الوراثية دورا في حدوث اضطرابات الأكل لدى بعض الأشخاص.
العوامل البيولوجية
كذلك الحال بالنسبة للعوامل البيولوجية المختلفة التي يتعرض لها الشخص، إذ يمكن أن تلعب دورا في الإصابة.
العوامل النفسية
في كثير من الحالات تلعب بعض العوامل النفسية دورا في الإصابة باضطرابات الأكل، مثل تدني احترام الذات والقلق والاكتئاب.
العوامل الاجتماعية والثقافية
يمكن أن تؤدي ضغوط المجتمع للامتثال لمعايير الجمال النحيفة، وغيرها من الأفكار الشائعة والمتداولة إلى التأثير على الشخص، وبالتالي حدوث اضطرابات الأكل.
أعراض اضطرابات الأكل
يعتبر أسبوع التوعية باضطرابات الأكل فرصة رائعة للتعرف على علامات الإصابة باضطرابات الأكل، أو كيف يمكن اكتشاف اضطرابات الأكل مبكرا؟ وغيرها من الأمور المهمة التي تساعد على حماية المتضررين، وزيادة الفهم والوعي. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أعراض اضطرابات الأكل؟
. تغيرات ملحوظة في الوزن.
. القلق الشديد بشأن الوزن وشكل الجسم.
. تجنب تناول الطعام أو تناول كميات صغيرة جدا.
. نوبات من الإفراط في تناول الطعام.
. سلوكيات تعويضية مثل التقيؤ أو استخدام الملينات.
. الانسحاب الاجتماعي.
. تقلبات المزاج
. مشاكل صحية جسدية، مثل التعب والدوار ومشاكل في الجهاز الهضمي.
من المهم التأكيد على إن المصاب قد لا يواجه جميع هذه الأعراض، لأنها تختلف من شخص إلى آخر، وحسب طبيعة حالته ونوع الاضطراب الذي يعاني منه. لذلك، لا بد من استشارة طبيب فور الشعور بأي من الأعراض السابق ذكرها.
علاج اضطرابات الأكل
ينصح المتخصصون دائما بأهمية التدخل المبكر في علاج اضطرابات الأكل، حيث إن الكشف المبكر عن الأعراض يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في فرص الشفاء. كما يجب بناء بيئة داعمة للمتضررين، ودور الأسرة والمجتمع في عملية التعافي. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج اضطرابات الأكل؟
العلاج النفسي
يتطلب علاج اضطرابات الأكل نهجا متعدد التخصصات يشمل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري.
الاستشارة الغذائية
يجب استشارة الطبيب للحصول على نصائح غذائية، والتعرف على حقيقة المعلومات المغلوطة عن الأكل التي يتبناها المصاب بالاضطرابات.
الأدوية
في بعض الحالات، يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على حل مشاكل اضطرابات الأكل، مثل فاتح الشهية أو الفيتامينات وغيرها.
الدعم الطبي
كذلك يمكن طلب الدعم الطبي من متخصصين لمعالجة أي مشاكل صحية جسدية مرتبطة باضطرابات الأكل.
وبشكل عام، من المهم طلب المساعدة المتخصصة إذا كنت تعتقد أنك أو شخص تعرفه يعاني من اضطراب في الأكل. يمكن أن يساعد العلاج المبكر في منع المضاعفات الخطيرة وتحسين فرص الشفاء.
يساهم هذا الجهد الجماعي في بناء ثقافة مجتمعية قائمة على التعاطف والشمولية، تؤكد على أن التعافي من اضطرابات الأكل أمر ممكن، وأن الدعم اللازم متاح للجميع.