اعتزل الناس وتصادق مع الحيوانات .. قصة مؤثرة لطفل تعرض للتنمر بسبب أمه

في حين تشير الإحصاءات إلى أن حوالي نصف الأطفال في العالم تعرضوا مرة واحدة على الأقل للتنمر والضغوط النفسية، خلال المرحلة المدرسية، عرض برنامج الإعلامي والصحافي السعودي، داود الشريان، قصة طفل تعرض للتنمر من جانب زملائه في المدرسة بسبب والدته ذات الجنسية السورية، الأمر الذي دفعه إلى اعتزال الناس والشارع وتكوين صداقات مع الحيوانات.

ويحكي الطفل السعودي عبدالرحمن، أن زملائه في المدرسة يعايرونه بأن أمه أجنبية، ولذلك لن يكون بمقدوره أن يصبح عسكرياً، أما هم، فيمكنهم ذلك، لأنهم من ابوين سعوديين، وذلك يضمن لهم الحصول على رواتب كبيرة في وظائفهم المستقبلية.

وعندما سأل الطفل والدته عن معنى أجنبية فقالت له إنها من ابوين غير سعوديين، وهو ما يعتبر داخل السعودية بالجنسية الأجنبية، ما جعل الطفل يشعر بحالة نفسية سيئة واعتزال الناس.

ومن تقوقعه على نفسه والاستسلام والجلوس مكتوف الأيدي، لم يبقى للطفل الحزين إلا الحيوانات التي أصبحت أقرب إليه من البشر.

وتقول الأم، إن ابنها يعاني حتى من الخروج إلى الشارع، لدرجة أن حافلة المدرسة منع من ركوبها لأن أصدقائه يقولون له أذهب إلى بلد أمك.

واضطررت الأم إلى أن استئجار سيارة تذهب بالطفل وأخيه إلى المدرسة، ومنها إلى البيت بـ400 ريال في الشهر، وحاولت أن تشتري سيارة رخيصة وتتعلم السواقة توفيراً للنفقات، إلا أن طلبها قول بالرفض لعدم كونها دكتورة أو مهندسة حتى تحصل على رخصة القيادة.