;

اكتشاف جديد قد يمثل أولى علامات وجود حياة على المريخ

الاكتشاف طوله حوالي متر وعرضه 60 سم.. وصفه الباحثون بأنه الأكثر غموضًا وتعقيدًا

  • تاريخ النشر: السبت، 27 يوليو 2024
اكتشاف جديد قد يمثل أولى علامات وجود حياة على المريخ

أثار اكتشاف صخرة على شكل رأس سهم اهتمام وكالة ناسا، حيث يعتقد العلماء أنها قد تحمل أدلة على وجود حياة ميكروبية على الكوكب الأحمر منذ مليارات السنين.

تم العثور على الصخرة، التي يبلغ طولها حوالي متر وعرضها 60 سم، بواسطة مركبة بيرسيفيرانس الجوالة، في وادي نهر قديم داخل فوهة جيزيرو على المريخ. وقد أطلق عليها اسم "شاييفا فولز" نسبة إلى شلال في جراند كانيون.

ويصف كين فارلي، العالم والباحث، الصخرة بأنها "الأكثر غموضًا وتعقيدًا تم اكتشافها حتى الآن على المريخ، وربما تحمل أهمية كبيرة وغير متوقعة". وأضاف أنها تحتوي على "بقع ملونة مميزة تشير إلى تفاعلات كيميائية يمكن أن تستخدمها الحياة الميكروبية كمصدر للطاقة، وأدلة واضحة على مرور المياه - وهي ضرورية للحياة - عبر الصخرة".

تخطط ناسا الآن لإحضار عينة من الصخرة إلى الأرض لإجراء المزيد من الأبحاث حول كيفية تشكلها. وقال فارلي: "شاييفا فولز هي أكثر صخرة محيرة ومعقدة وأهمية محتملة تم استكشافها بواسطة بيرسيفيرانس حتى الآن. من ناحية، لدينا أول اكتشاف قوي للمواد العضوية، والبقع الملونة المميزة التي تشير إلى تفاعلات كيميائية يمكن أن تستخدمها الحياة الميكروبية كمصدر للطاقة، وأدلة واضحة على مرور المياه - وهي ضرورية للحياة - عبر الصخرة".

من ناحية أخرى، يتابع فارلي: "لم نتمكن من تحديد كيفية تشكل الصخرة بالضبط ومدى تأثير الصخور المجاورة على تسخين شاييفا فولز والإسهام في هذه الميزات".

صخرة جديدة على المريخ 1

الحياة على المريخ

ولطالما شغل سؤال وجود حياة على كواكب أخرى، وخاصة المريخ، خيال البشرية. وفي السنوات الأخيرة، شهدت الأبحاث تقدمًا ملحوظًا في مجال استكشاف الكوكب الأحمر بفضل جهود وكالة ناسا وغيرها من المؤسسات الفضائية.

ويعتبر المريخ هدفا رئيسيا لاستكشاف الحياة خارج كوكب الأرض لعدة أسباب، أهمها امتلاكه بعض الخصائص المشتركة مع الأرض، مثل وجود فصول وأدلة على وجود مياه سائلة في الماضي. ويعد فهم المريخ خطوة ضرورية لفهم أصول الحياة على الأرض وكيف نشأت.

صخرة جديدة على المريخ 2

اكتشافات سابقة

وتركز أبحاث ناسا على دراسة الصخور والتربة المريخية للبحث عن أدلة على وجود مركبات عضوية، وهي اللبنات الأساسية للحياة. وفي وقت سابق، تم اكتشاف كميات كبيرة من الجليد تحت سطح المريخ، مما يزيد من احتمالية وجود حياة ميكروبية.

كما تلعب المركبات الجوالة مثل "كيوريوسيتي" و"بيرسيفيرانس" دورا حيويا في جمع العينات وتحليلها. ويتم دراسة الغلاف الجوي للمريخ للبحث عن غازات حيوية مثل الميثان، والتي قد تكون دليلاً على وجود نشاط بيولوجي.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه