;

الأزمة القلبية.. تعرف على أسبابها وأعراضها وطرق النجاة منها

تودي أمراض القلب والأوعية الدموية بحياة الملايين سنويًا لذلك لابد من اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل خطر الإصابة

  • تاريخ النشر: السبت، 06 يوليو 2024
الأزمة القلبية.. تعرف على أسبابها وأعراضها وطرق النجاة منها

فوجئ الوسط الرياضي في مصر والعالم العربي، بوفاة اللعب المصري أحمد رفعت، لاعب منتخب مصر ونادي مودرن فيوتشر، إثر أزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته. وذلك بعد أن مر بأزمة صحية منذ أشهر، وسقط بسببها في أرضية الملعب، وحاول فريق من الأطباء إسعافه تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، ليتلقى علاجا حتى استعاد جزءا من عافيته وخرج منها.

وتعد صدمة رحيل اللاعب المصري أحمد رفعت، واحدة من أصعب الصدمات التي تتلقاها جماهير الكرة، ليس في العالم العربي فقط، وإنما في العالم كله، عندما يرحل لاعب شاب فجأة نتيجة أزمة قلبية.

وفي التقرير التالي، نستعرض معك كل ما تريد معرفته عن الأزمة القلبية، أسبابها وأعراضها وكيف يمكن الوقاية منها، وكيف يمكن التعامل معها سريعا قبل فوات الأوان.

ما هي الأزمة القلبية؟

الأزمة القلبية، أو احتشاء عضلة القلب، هي حالة طبية طارئة تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من القلب، مما يؤدي إلى تلف عضلة القلب أو موتها.

يحدث ذلك عادة بسبب انسداد أحد الشرايين التاجية، وهي الشرايين التي توفر الدم الغني بالأكسجين للقلب.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تودي أمراض القلب والأوعية الدموية بحياة ما يقارب 18 مليون شخص سنويًا، أي ما يعادل ثلث جميع الوفيات في العالم. كما تعد الأزمات القلبية السبب الرئيسي للوفاة بين كل من الرجال والنساء.

الأزمة القلبية 2

أعراض الأزمة القلبية

يتساءل كثيرون ما هي أعراض الأزمة القلبية؟ في محاولة لاكتشاف علاماتها قبل فوات الأوان. وفي الواقع، تختلف أعراض الأزمة القلبية من شخص لآخر، وقد لا يشعر بعض الأشخاص بأي أعراض على الإطلاق. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:

. ألم أو ضغط في الصدر، قد ينتشر إلى الذراع أو الفك أو الكتف أو الظهر

. ضيق في التنفس

. الغثيان أو التقيؤ

. التعرق البارد

. الدوخة أو الشعور بالإغماء

. الشعور بالتعب الشديد

من المهم إذا كنت تعتقد أنك أو أي شخص تعرفه يتعرض لأزمة قلبية، فاتصل برقم الطوارئ على الفور، أو اذهب به إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج قبل فوات الأوان.

أسباب الأزمة القلبية

يعتبر السبب الرئيسي للأزمة القلبية هو تصلب الشرايين، وهي حالة تتراكم فيها اللويحات الدهنية (الترسبات) داخل الشرايين التاجية. ويمكن أن تتراكم هذه اللويحات وتضيق الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب. لكن هناك أيضا مجموعة أخرى من الأسباب، أبرزها:

جلطات الدم

يمكن أن تتكون جلطة دموية داخل أحد الشرايين التاجية المسدودة، مما يعيق تدفق الدم بشكل كامل. وتعد الجلطات الدموية مسؤولة عن معظم حالات الأزمات القلبية المفاجئة.

تشنجات الشرايين التاجية

في بعض الحالات، قد تتشنج الشرايين التاجية بشكل مؤقت، مما يقلل من تدفق الدم إلى عضلة القلب. ويمكن أن تؤدي هذه التشنجات إلى أعراض تشبه أعراض الأزمة القلبية، ولكن عادة ما تكون قصيرة الأمد وليست قاتلة.

عوامل الخطر للأزمة القلبية

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية، منها على سبيل المثال العمر، إذ يزداد خطر الإصابة بأزمة قلبية مع تقدم العمر. كذلك، يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية من النساء.

يعتبر أيضا وجود تاريخ عائلي من أمراض القلب من علامات خطر الإصابة بأزمة قلبية. بالإضافة إلى التدخين الذي يعد أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. وبعض الأمراض الأخرى مثل السكري والسمنة.

وفي نفس السياق، يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الأزمات القلبية.

الوقاية من الأزمة القلبية

إذا كنت تتساءل كيف يمكن الوقاية من الأزمة القلبية؟ فالإجابة يمكن أن تتلخص في اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل خطر الإصابة بأزمة قلبية، منها:

الإقلاع عن التدخين

يعد الإقلاع عن التدخين هو أفضل ما يمكنك فعله لصحة قلبك.

الحفاظ على ضغط دم صحي

اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، مارس الرياضة بانتظام، حافظ على وزن صحي، وتناول الأدوية الموصوفة حسب الحاجة.

الحفاظ على مستوى الكوليسترول في الدم منخفضًا

اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، مارس الرياضة بانتظام، حافظ على وزن صحي، وتناول الأدوية الموصوفة حسب الحاجة.

الحفاظ على مستوى السكر في الدم تحت السيطرة

إذا كنت مصابًا بداء السكري، فاتبع خطة علاجية مناسبة.

الحفاظ على وزن صحي

فقدان الوزن الزائد أو الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

ممارسة الرياضة بانتظام

مارس 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل معظم أيام الأسبوع.

تناول نظام غذائي صحي

اتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنخفض الدهون المشبعة والكوليسترول.

الأزمة القلبية 3

علاج الأزمة القلبية

يهدف علاج الأزمة القلبية إلى إعادة تدفق الدم إلى القلب وتقليل تلف عضلة القلب. وقد يشمل العلاج:

الأدوية

قد يتم إعطاء الأدوية لتذويب الجلطات الدموية، وتخفيف آلام الصدر، وخفض ضغط الدم، وتنظيم ضربات القلب.

الإجراءات الجراحية

قد يتم إجراء جراحة مثل استئصال اللويحة التاجية أو رأب الوعاء لفتح الشريان المسدود.

التعافي بعد الأزمة القلبية

يعتمد التعافي من الأزمة القلبية على شدة الضرر الذي لحق بعضلة القلب وصحتك العامة بشكل عام. ولكن في الأسابيع التالية للأزمة القلبية، ستحتاج إلى الراحة وتجنب النشاط البدني الشاق وتناول الأدوية حسب التوجيهات. بالإضافة إلى المتابعة مع الطبيب، والذي سيقوم بمراقبة حالتك وإجراء اختبارات لقياس وظائف قلبك.

يمكن أيضا أن يساعدك برنامج إعادة التأهيل القلبي على تعلم كيفية العودة تدريجيًا إلى أنشطتك اليومية وتحسين صحتك العامة.

أما على المدى الطويل، ستحتاج إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة، وذلك لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى، من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي. وكذلك الإقلاع عن التدخين، وإدارة التوتر.

كما قد تحتاج إلى تناول الأدوية مدى الحياة للمساعدة في التحكم في ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم، ومنع تكوين جلطات الدم.

في النهاية، يمكننا القول إنه مع العلاج المناسب وتغييرات نمط الحياة، يمكن لمعظم الأشخاص الذين يصابون بنوبة قلبية أن يعيشوا حياة طويلة وصحية.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه