الأيام البيض: ما هي وما حكم صيامها؟

هل تسائلت يوماً ما هي الأيام البيض؟ وما حكم صومها؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟ تابعنا لمعرفة الإجابة.

الأيام البيض

هم الأيام في الشهر العربي أو الهجري وهم "الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر" ويصوم فيها المسلمون كل شهر ويرجع سبب تسميتها إلى اكتمال الأمر خلالها ورؤيته بشكل واضح ناصع البياض فى السماء وتسمى ھذه الأيام بالليالي المقمرة.

ما هو حكم صيام الأيام البيض؟

اجمع الفقهاء على أن صوم الأيام البيض جائز ومستحب بل وقال فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة إلى الحث على صيامهم لورود العديد من الأحاديث في السن النبوية التي تنص على صيام الأيام المقمرة من الشهر العربي.

وقال العلماء أن صيامهم مثل صيام دهر كامل ويؤجر الصائم على صيامهم بأجر عظيم وكبير وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: "صم من الشھر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالھا، وذلك مثل صيام الدھر".

وأوضح العلماء أنه على الرغم من أن صيام الأيام البيض مستحب ولكن لا كراهية ولا إثم حال ترك المسلم صيامها ولكن سيحرم من الأجر العظيم.

والله عز وجل يضاعفه لمن يشاء من عباده الصالحين وهذا سبب ترجيح صيام هذه الأيام البيض.

صيام الأيام البيض في السنة النبوية

عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة " .

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه وصَّى المسلم بأن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر من غير تحديد لهذه الأيام، ولكن يُستحب من المسلم أن يكون صيامه أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري.

وعن قدامة بن ملحان رضي الله عنه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يأمُرنا بصيامِ أيامِ البِيضِ ثلاثَ عشرَ وأربعَ عشرَ وخمسَ عشرَ قال وقال : هو كهيئةِ الدهرِ).

فوائد صيام الأيام البيض 

هل فكرت ما هي فوائد صيام الأيام البيض؟ إليك فوائدها العظيمة وفقاً لعلم الحديث والسنة النبوية:

الصيام له أثر إيجابي في نفوس المسلم وقيل أنه خلال فترة توهج القمر يكون الإنسان لديه تهيج في أعصابه ويزيد التوتر النفسي والصيام يقلل ذلك.

ويرجع سبب ذلك إلى أنّ جسم الإنسان يتكوّن من 80% من الماء وبسبب قوة جاذبيّة القمر التي ترجع للمد والجزر في البحار والمحيطات، فإنها تسبب أيضاً هذا المدّ في جسم الإنسان.

وعندما يكون القمر مكتملاً في الأيام البيض؛ خلال دورته الشهرية يكون له أثراً ظاهراً وحقيقة ثابتة من حيث التأثير الفعلي في سلوك الإنسان.

وعليه يمكن أن تتأثر الحالة المزاجيّة عنده اكتمال القمر، ووصفت هذه الحالات عند الإنسان بناءً على ذلك باسم الجنون القمريّ.

بلغ اضطراب السلوك عند الإنسان أقصى مدى له في الأيام القمرية أي في الأيام البيض، وقد جاء في السنة ما يدل على هذه الحقيقة، لذلك ينصح بصيامهم.

وروت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ نظرَ إلى القمَرِ، فقالَ: يا عائشةُ استَعيذي باللَّهِ من شرِّ هذا، فإنَّ هذا هوَ الغاسِقُ إذا وقَبَ).

سبب صيام الأيام البيض

الصيام فيه امتناعٌ عن شرب السوائل، والتي تؤدي إلى انخفاض نسبة المياة في الجسم في الفترة التي يؤثر فيها القمر على الإنسان.

وهو ما يتسبب في سيطرة الإنسان على قوى جسده ونزعاته، والحفاظ على راحته النفسية ويكون أكثر استقراراً، وراحة وصحةً وطمأنينةً.

فوائد الصيام

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة:183

• امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء والتي يؤدي طول مكثها إلى تحولـها لنفايات سامة. 
•  تحسين وظيفة الـهضم، والامتصاص.
• تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة.
•  إعادة الشباب والحيوية إلى الخلايا والأنسجة المختلفة في البدن.
• أثبتت الدراسات المعاصرة أنّ الصيام يؤدي إلى منع تراكم المواد السامة في الجسم، مثل: حمض البول، والبولة، والمنغنيزا، وفوسفات الأمونياك في الدم.
• فإن ما تؤدي إليه هذه المواد من تراكمات مؤذية تؤثر سلباً في أعضاء جسم الإنسان كالمفاصل والكلى، كما أنّ في الصوم وقاية من داء الملوك المسمى
•  إنّ للصوم أهمية حيوية؛ فبالصوم يتحرك المخزون الحيوي من المواد الضرورية لجسم الإنسان مثل الفيتامينات، والأحماض الأمينية، وبالتالي استهلاكه قبل أن يفسد، ثم يقوم بتجديده بعد الإفطار.