الاتحاد الأوروبي يسعى للموافقة على أول قانون للذكاء الاصطناعي بالعالم

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى اتفاق بشأن أول قانون في العالم لإنشاء قواعد شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي، بعدما أثار التقدم الهائل في التكنولوجيا العديد من المخاوف.

ويأتي إصدار أول قانون في العالم بعد أشهر من المفاوضات الصعبة على وجه الخصوص حول كيفية مراقبة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل شات جي بي تي.

ويتسابق الاتحاد الأوروبي للموافقة على أول قانون شامل للذكاء الاصطناعي في العالم بعد أن أصبحت القضية أكثر إلحاحًا عندما ظهر روبوت شات جي بي تي على الساحة، مما سلط الضوء على التقدم المذهل في مجال الذكاء الاصطناعي وكيف يمكنه توليد قصائد ومقالات في غضون ثوانٍ.

واقترحت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، لأول مرة قانونًا للذكاء الاصطناعي في عام 2021 من شأنه أن ينظم الأنظمة بناءً على مستوى المخاطر التي تشكلها.

وبدأت المفاوضات حول النص القانوني النهائي في يونيو، لكن الجدل العنيف الذي دار في الأسابيع الأخيرة حول كيفية تنظيم الذكاء الاصطناعي للأغراض العامة مثل شات جي بي تي من أوبن إيه آي وبارد من قوقل، هدد المحادثات في اللحظة الأخيرة.

وتشعر بعض الدول الأعضاء بالقلق من أن الكثير من التنظيم سيخنق الابتكار.

وعلى الرغم من عدم وجود موعد نهائي حقيقي، فقد قالت شخصيات بارزة في الاتحاد الأوروبي مرارًا وتكرارًا أنه يجب وضع اللمسات النهائية على القانون قبل نهاية عام 2023.

وحذر دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي ومسؤولون آخرون، من أن المحادثات قد تنتهي دون اتفاق حيث لا تزال هناك عقبات بشأن القضايا الرئيسية. واقترح آخرون أنه حتى لو كان هناك اتفاق سياسي، فستظل هناك حاجة إلى عدة اجتماعات لصياغة التفاصيل الفنية للقانون.

وإذا توصل مفاوضو الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق، فلن يدخل القانون حيز التنفيذ حتى عام 2026 على أقرب تقدير.

وكان قد أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرًا تنفيذيًا في أكتوبر لتنظيم الذكاء الاصطناعي في محاولة للتخفيف من مخاطر التكنولوجيا.