;

التضحية بالطيور تثير جدلا في مصر بعد فتوى سعد الهلالي.. ما القصة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 21 يونيو 2023
التضحية بالطيور تثير جدلا في مصر بعد فتوى سعد الهلالي.. ما القصة؟

أثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف في مصر، جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بعد فتوى له بجواز التضحية بالطيور، بدلا من المواشي والبهائم.

وجاءت تصريحات الهلالي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب على فضائية "إم بي سي مصر"، قبل يومين.

ودعا الهلالي، خلال المداخلة، إلى إنهاء "ثقافة الاستدانة" واللجوء للتقسيط لشراء الأضاحي بسبب الغلاء، قائلا: "طيب لننشر ثقافة الأضحية بالطيور اللي (التي) قال عليها داوود بن علي الظاهري وابن حزم الظاهري ورووه عن بلال بن رباح واستندوا إلى أدلة في القرآن والسنة، وأتحدي أي شخص يقول إن اتباع هذا الرأي باطل".

التصريحات أثارت جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ودول عربية، ورفضها كثيرون، لا سيما أنها تتعارض مع فتوى واضحة لمفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، وهي الفتوى المنشورة على الموقع الرسمي للدار في أغسطس 2020، حيث جاء السؤال: "ما حكم التضحية بالطيور؟ فإن بعضُ المتصدّرين يُرَوّج للقول بجواز التضحية بالطيور، وأن بعض الصحابة فعل هذا، فما مدى صحة هذا الكلام؟".

وكان رد علام: "لا  يجزئ في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام؛ وهي: الإبل، والبقر، والغنم. والرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه، رأي ضعيف، غير معتبر في الإفتاء، ومخالفٌ لعمل الأمة المستقر".

وأضاف المفتي: "وما ورد أن أحد الصحابة قال بجواز التضحية بالطيور غير صحيح؛ لأن النصّ الوارد عنه ليس على ظاهره، وإن حُمِل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة فيه".

وعلى نفس السياق، رد الأستاذ الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية،  على الدكتور سعد الهلالي، حيث أكد، عبر مداخلة هاتفية مع قناة "صدى البلد"، أن "الأضحية مبنية على قدرة المضحي على شرائها ولا إلزام على إنسان لا يملك ثمنها، ولكن تعظيم شعيرة الأضحة يقتضي ألا تكون إلا من بهيمة الأنعام".


 

الرأي السابق أيضا ذهب إليه الداعية الأزهري الشهير عبدالله رشدي، حيث أكد أنه لا يجوز التضحية إلا بالأنعام.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه