الحكم على أفراد "أخطر عصابة في التاريخ" بالسجن لـ2200 سنة

أسدل الستار على محاكمة واحدة من أكبر العصابات في تاريخ إيطاليا والعالم، أمس الاثنين، بأحكام بالسجن لفترات مطولة، وصل إجماليها إلى 2200 عام، موزعة على أكثر من 200 فرد من أعضاء مافيا "ندرانجيتا" سيئة السمعة.

ومثّل 330 من رجال العصابات المشتبه بهم وشركائهم المزعومين، وبينهم بعض ذوي الياقات البيضاء، الذين تم استهدافهم في معقل عصابة "ندرانجيتا" الإجرامية بمنطقة "كالابريا" جنوب إيطاليا، أمام أكبر محاكمة تشهدها البلاد منذ أكثر من 30 عاماً.

وواجه المتهمون خلال المحاكمة التي استمرت لثلاث سنوات، تهما متعددة، مثل: الابتزاز والاتجار بالمخدرات والسرقة.

وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن لفترات مطولة بإجمالي سنوات وصلت إلى 2200 عام موزعة على أكثر من 200 من أعضاء مافيا "ندرانجيتا" سيئة السمعة.

وكان من بين المدانين أمام هيئة المحكمة، باسكوال بونافوتا، الذي كان على قائمة أخطر الهاربين في إيطاليا، والذي حكم عليه بالسجن لمدة 28 عاماً. وحُكم على زعماء "ندرانجيتا" الآخرين بالسجن لمدة تصل إلى 30 عاماً.

كما شملت الأحكام الصادرة جيانكارلو بيتيلي، المحامي والسياسي السابق في حزب (إيطاليا.. إلى الأمام)، عضو الائتلاف الوطني الحاكم، وحُكم عليه بالسجن 11 عاماً بتهمة التآمر مع المافيا وتسريب معلومات، كما حُكم على جورجيو ناسيلي، وهو رئيس سابق للشرطة المحلية، بالسجن لمدة عامين وستة أشهر.

وصدرت أشد العقوبات على سافيريو رازونالي ودومينيكو بونافوتا، وهما زعيمان محليان للمافيا في كالابريا وحُكم على كل منهما بالسجن 30 عاما.

وعلى الرغم من العقوبات الغليظة الصادرة بحق العديد من المتهمين، إلا أن الادعاء لم ينجح في إصدار أحكام مشددة كما كان يسعى في عدد من القضايا، وتمت تبرئة أكثر من 100 ممن جرت محاكمتهم.

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، إن القضاة استغرقوا ساعة و40 دقيقة لقراءة حكمهم فقط، مضيفة أن الأحكام التي أصدرتها المحكمة الإيطالية أمس ليست نهائية ويمكن أن يستأنف الدفاع والادعاء العام عليها".

ويعتبر المدعون أن "ندرانجيتا" أقوى عصابات المافيا في إيطاليا إذ تتفوق بسهولة على عصابة "كوزا نوسترا" الأكثر شهرة في صقلية، كما يمتد نفوذها عبر أوروبا وخارجها.