السويد تعود للكتب الورقية بعد الربط بين ضعف المستوى والتعلم الرقمي

في قرار صادم للبعض، طلبت وزيرة التعليم السويدية إعادة النظر في "كل شيء رقمي" في المدارس وطلب من الدولة إعادة الاستثمار في الكتب المدرسية الورقية للأطفال. وفقًا للدراسات الطبية التي أجريت في البلاد، كان من شأن الشاشات أن خفضت من مستوى التلاميذ.

كان السويديون روادًا في استعمال التعليم الإلكتروني لبضع سنوات حتى الآن، بعد أن وضعوا جهاز آيباد في أيدي جميع طلابهم، من الحضانة مباشرةً. كانت الفكرة هي جعلهم عباقرة رقمياً، ويبدأون في تحرير الفيديو والتصوير والبرمجة من سن الخامسة. ومع ذلك، أطلق أطباء البلاد مؤخرًا جرس الإنذار وصرحوا بأن الوقت الذي يقضيه الطلاب على الشاشات، هو المسؤول عن انخفاض مستوى الدراسة.

وزيرة تعليم السويد تطالب بعودة الكتب المدرسية الورقية

بناءً على هذه الآراء، اختارت وزيرة التعليم الحالية، لوتا إدهولم، التراجع عن رقمنة كل شيء بالمدارس وطلبت من الحكومة إعادة الاستثمار في الكتب المدرسية الورقية. وأشارت إلى أن مستوى الطلاب في السويد أصبح ضعيفاً في مهارات، مثل القراءة والكتابة، بسبب الاعتماد على أجهزة اللابتوب والأجهزة اللوحية كأداءة تعليمية أساسية بدلاً من الكتب الورقية وأكدت على مخاطر ذلك على مستقبل الطلاب أنفسهم وعلى مستقبل السويد.

العلاقة بين التعلم الرقمي ومستوى الطلاب

تؤكد دراسات مختلفة أن تنسيق الورق أفضل من التنسيق الرقمي في تعلم القراءة، وفقًا لأستاذ التربية في جامعة برشلونة، إنريك براتس "نحن نعلم أن أكثر ما يساعد هو القراءة من الورق وإذا كان مصحوبًا بالصوت، فهذا أفضل بكثير" ، كما يشير. ومع ذلك، فهو يشك في أن التحول من الكتاب الرقمي إلى الكتاب الورقي سيحل بحد ذاته فهم المقروء.

في قرار صادم، السويد تعلن وقف #التعليم الالكتروني.

أعلنت وزيرة التربية و وزيرة الثقافة في #السويد، العودة إلى استعمال الدفاتر والكتب الورقية. وذلك لضعف مستوى الطلاب في مهارات القراءة والكتابة لاعتماد أجهزة اللابتوب والأجهزة اللوحية كأداءة تعليمية أساسية.
1️⃣
. pic.twitter.com/y1ldWh6cxv

— د. حزام بن سعود السبيعي (@DrHuzam) June 7, 2023

وبالفعل، ستخصص الحكومة 60 مليون يورو لإعادة تزويد الطلاب بالكتب المدرسية من بداية العام الدراسي 2023. كما في الأيام الخوالي.