الطريقة الصحيحة لذبح الأضحية في عيد الأَضحى

بالتزامن مع عيد الأضحى والموافق غدا لأحد، إليك الطريقة الصحيحة لذبح الأضحية أي كان نوعها، فذبح الأضحية مسؤولية عظيمة تتطلب الوعي والمعرفة والالتزام بالأحكام الشرعية، مع مراعاة الرفق بالحيوان والحفاظ على النظافة والصحة العامة، سنعرض لك طريقة الذبح الصحيحة وآداب الذبح.

ذبح الأضحية في عيد الأضحى 2024

• استقبال القبلة عند ذبح الأضحية
• يتم توجيه رأس الأضحية نحو القبلة، سواء كانت على جنبها الأيسر أو الأيمن.
• التسمية يقول الذابح "بسم الله الرحمن الرحيم"
• التكبير يقول الذابح "بسم الله والله أكبر".
• يتم قطع الحلقوم والمريء والودجين بسكين حادة في حركة واحدة سريعة.
• التسكين حيث تترك الأضحية حتى تنزف تماماً.
• السلخ حيث يتم فصل جلد الأضحية بعد التأكد من موتها.

الطريقة الصحيحة لذبح الأضحية

إن كانت الذبيحة بقرة أو من المعز والغنم، يذبحها على جنبها الأيسر، ثم يضع رجله على رأسها، ثم ينحرها، يجعل رجله على رقبتها، ثم يمسك الرأس بيده ويذبحها الحلقوم والمريء، يقطع الحلقوم والمرئ والودجين (العرقين) المحيطين بالحلقوم والمريء، هذه السنة، ويضع رجله على صفحتها حتى يكون أسهل عليها من الاضطراب.

ويكون الذبح بسكين حادة قوية بقوة، حتى لا يعذبها، ويكون في الحلق، يقطع الحلقوم والمريء والودجين، هذا الكمال، وإن قطع الحلقوم والمرئ كفى، وإن قطع معهما أحد الودجين كفى، ولكن الأفضل أنه يقطع الحلقوم والمريء والودجين، وهو ماسك الرأس بيده اليسرى، ويذبح باليمنى، ويضع رجله على صفحتها حتى لا تضطرب.

وإن كان المذبوح بعيرًا (جمل) يطعنه باللبة، بالحربة في لبته، الذي بين الصدر والرقبة، اللبة في محل الطعن والذبح، ولو ذبحها مثلما يذبح البقرة أجزأ، لكن مع اللبة أفضل.

ويسمي الله عند الذبح، يقول: باسم الله، والله أكبر عند الذبح، باسم الله، والله أكبر، هذا هو المشروع في الذبح.

ويسمى الطعن في اللبة نحرًا، ويسمى قطع الحلقوم والمريء بالسكين يسمى ذبحًا، ويكون الأفضل مستقبل القبلة، يوجهها إلى القبلة.

آداب ذبح الأضحية في الإسلام

يجب ارتداء ملابس مناسبة عند الذبح.

يجب غسل الأضحية جيداً بعد الذبح.

يجب التخلص من المخلفات بشكل صحي.

يجب معاملة الأضحية بلطف وعدم تعريضها للخوف أو القلق.

يجب استخدام سكين حادة لضمان ذبح سريع ودقيق.

يجب تجنب جرح أي عضو آخر غير الحلقوم والمريء والودجين.

يجب ذبح الأضحية في مكان نظيف ومخصص لهذا الغرض.

فضل الأضحية في عيد الأضحى

فضل الأضحية في الإسلام كبير وإليك الغرض من الأضحية سواء المقصد الديني أو الشرعي أو الاجتماعي:

لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي كل عام، فحملوا فعله على الوجوب، وقالوا: إن الأمر للوجوب كما في سورة الكوثر، والراجح رأي الجمهور أن الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها لجملة من الأحاديث الظاهرة في عدم وجوبها كحديث أم سلمة رضي الله عنها: "إذا دخلت العشر الأول وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره ولا من بشره شيئا" أخرجه مسلم. فقوله صلى الله عليه وسلم وأراد تنفي الوجوب.

وكان القصد الأعظم من الأضحية هو إحياء سنة النبي إبراهيم عليه السلام في امتثاله لأمر الله وعزمه على تنفيذ الرؤيا بذبح ولده النبي إسماعيل.

كما ورد في فضل الأضحية وثوابها أحاديث كثيرة أغلبها بين ضعيف وموضوع، ولعل أصح هذه الأحاديث ما أخرجه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا".

وكان القصد الأعظم من الأضحية هو إحياء سنة النبي إبراهيم عليه السلام في امتثاله لأمر الله وعزمه على تنفيذ الرؤيا بذبح ولده قال تعالى: ﴿وفديناه ‌بذبح ‌عظيم ﴾ [الصافات: 107]

والمسلمون حين يضحون يتمثلون معاني الفداء والتضحية لهذا الدين، والاستسلام والانقياد لأمر الله، عقلوا الحكمة منه أو لم يعقلوها، قال الحكيم الترمذي: "وأما علة الأضحية فإنه لما جنى العبد على نفسه وأذنب فكأنه أحل القتل بنفسه، فأمر بالفداء كما أمر الله تعالى خليله عليه الصلاة السلام بذبح ابنه ثم فداه بكبش ونجاه من القتل، وهذه ملة خليل الله إبراهيم منّ بها علينا، فلما أذنب العبد استوجب النار، وهو القتل الأعظم فأمر بفداء نفسه" إثبات العلل للحكيم الترمذي ص 208.

ومن حكم الأضحية: الربط والاتصال بين الحاج الذي يذبح الهدي في الحرم، وغير الحاج الذي يذبح الأضحية في الحل، فيتشاركان في القصد والمعنى والثواب والأجر، ومن حكمها: شكر الله على نعمة المال، ومن حكمها: التوسعة على الفقراء والأقارب والجيران.