العثور على نيزك يزن أكثر من 7 كجم في القارة القطبية الجنوبية

لم تسفر الحفريات المكتشفة مؤخراً في القارة القطبية الجنوبية عن واحد من أكبر النيازك في العالم فقط. لكن العثور على نيزك بهذا الحجم أمر غير معتاد تمامًا. حيث يزن 7.574 كيلو جرام.

اكتشف العلماء أيضًا أربعة نيازك إضافية وصخور فضائية يعتقد أنها وصلت إلى الأرض عن طريق الاصطدام بالقارة الجليدية منذ آلاف السنين. اكتشف العلماء مجموعة من النيازك على سطح منطقة نيلز لارسن الجليدية الزرقاء، بالقرب من محطة الأميرة إليزابيث في أنتاركتيكا، التي تمتلكها بلجيكا.

صرحت ماريا فالديز، عالمة الرحلات الاستكشافية وعالمة النيازك في متحف فيلد في شيكاغو، في بيان صحفي "لا يهم الحجم بالضرورة عندما يتعلق الأمر بالنيازك وحتى النيازك الدقيقة يمكن أن تكون ذات قيمة علمية بشكل لا يصدق".

وأضافت "النيازك نفسها أصغر من أن تكتشف من الفضاء بالأقمار الصناعية. لكن هذه الدراسة استخدمت قياسات الأقمار الصناعية لدرجة حرارة السطح ومنحدر السطح وسمك الجليد - أشياء من هذا القبيل. وقد تم توصيل (البيانات) بخوارزمية التعلم الآلي لإخبارنا بأعلى احتمالات العثور على مناطق تراكم النيازك".

على الرغم من اكتشافها على سطح الجليد في أوائل شهر يناير، إلا أن النيازك لم تسقط على الأرض مؤخرًا. بدلاً من ذلك، من المحتمل أن الصخور الفضائية قضت آلاف السنين مغمورة في الجليد قبل أن يتم جرها مرة أخرى إلى السطح بفعل تموج الأنهار الجليدية. وجد الباحثون أن النيازك لم تتضرر تمامًا حيث تم حمايتها من العناصر بواسطة الجليد.

كان العثور على النيازك عملية شاقة حتى مع وجود موقع معروف. وفقًا لعالم الكيمياء الجيولوجية وزعيم الحملة الاستكشافية فينسيان ديبايل من جامعة بروكسل الحرة ، "الواقع على الأرض أصعب بكثير من جمال صور الأقمار الصناعية."

حدد تحليل القمر الصناعي لعام 2022 العديد من النقاط الساخنة المحتملة للنيازك وكانت هذه الرحلة هي الأولى من نوعها للتحقيق في إحداها. بناءً على النتائج التي توصلوا إليها، قد يتمكن علماء آخرون من الاستفادة من الدراسة لمساعدتهم في اكتشاف أجزاء نيزك مجمدة إضافية.

وفقًا للدراسة، قد يكون هناك ما يصل إلى 300000 نيزك ينتظر على سطح الجليد ولكن تم العثور على حوالي 15 بالمائة فقط حتى الآن. مع استمرار المهمة.

قالت ماريا فالديس "تساعدنا دراسة النيازك على فهم مكانتنا في الكون بشكل أفضل، كلما كان حجم عينة النيازك لدينا أكبر، كان بإمكاننا فهم نظامنا الشمسي بشكل أفضل وكان بإمكاننا فهم أنفسنا بشكل أفضل".