اليوم العالمي للعمل الإنساني

اليوم العالمي للعمل الإنساني هو يوم لمنح الفضل لأولئك الذين واجهوا مخاطر ومحن مختلفة لمساعدة الآخرين. وقد خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم الخاص لإحياء ذكرى قصف مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003 ومقتل 22 من أعضاء الأمم المتحدة.

يقدم العاملون في المجال الإنساني المساعدات إلى ملايين الأشخاص حول العالم كل يوم، بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم. اليوم العالمي للعمل الإنساني هو يوم عالمي لمنح الفضل للأشخاص الذين يساعدون الناس.

أهمية يوم الإنسانية العالمي

يوم العمل الإنساني هو فرصة لتكريم العاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم في جميع أنحاء العالم لتقديم المساعدة لضحايا الحروب والكوارث الطبيعية. اليوم هو يوم إحياء ذكرى من أصيبوا أو اختطفوا أو حتى قتلوا نتيجة الهجمات التي تعرضوا لها. يمثل اليوم فرصة لإعادة التأكيد على أهمية الامتثال لمبادئ القانون الدولي الإنساني.

تظهر أحدث البيانات حول الهجمات التي تحدث في جميع أنحاء العالم أن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني آخذة في الارتفاع بمعدل ينذر بالخطر. في العقد الماضي، تضاعف الخطر على حياة العامل الإنساني أربع مرات. إذا أجبر انعدام الأمن منظمات الإغاثة على وقف العمليات أو الانسحاب من المناطق الخطرة، فلن يتمكن ملايين الأشخاص المحتاجين من الاستفادة من المساعدة الأساسية.

في مختلف البلدان، لا تهدد النزاعات المستمرة وانعدام الأمن في البيئات حياة العاملين في المجال الإنسان خاصةً السكان الأصليين فحسب، بل تمنعهم أيضًا من الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا بأمان. يعد الافتقار إلى الوصول الآمن عائقاً رئيسياً أمام المنظمات الإنسانية العاملة في مجال إنقاذ الأرواح.

أثناء النزاعات، يفتقر الأطفال والأسر إلى الوصول إلى الخدمات الإنسانية والاجتماعية الأساسية التي تشتد الحاجة إليها، مثل اللقاحات والخدمات الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي. والنتيجة هي ظلم مزدوج، حيث يفقد آلاف الأطفال حياتهم ويعاني عدد غير معروف من الناس كل عام.

التاريخ العالمي للمساعدات الإنسانية

يوم العالمي للعمل الإنساني هو يوم مخصص لإحياء ذكرى 22 شخصا بينهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو، الذين فقدوا حياتهم في الهجوم الوحشي على مقر الأمم المتحدة في بغداد (العراق) في 19 آب من كل عام. ينفذ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مجموعة واسعة من الأنشطة المحددة لهذا اليوم على مدار العام.

كما أن منظمة UCLG-MEWA، تدين جميع أنواع الهجمات التي تستهدف حياة الإنسان وتود أن تعلن أن المنظمة سوف تبذل قصارى جهدها لضمان السلام في العالم.

اليوم العالمي للعمل الإنساني هو يوم لمنح الفضل لأولئك الذين واجهوا مخاطر ومحن مختلفة لمساعدة الآخرين. يقدم العاملون في المجال الإنساني المساعدات إلى ملايين الأشخاص حول العالم، بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم أو اختلاف أعراقهم.

المساعدات الإنسانية تتم من القلب

إن المنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية مثل الهلال الأحمر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تندفع من أجل مساعدة المحتاجين في أجزاء كثيرة من العالم، حيث يتم تقديم المساعدات الإنسانية بكل إخلاص وبدون فكرة عن الوقت، بغض النظر عن العرق. تطوير القدرات البشرية والمادية يخدم هذا الغرض. وتعتبر الأزمات الكثيرة التي نمر بها حول العالم اختبارًا كبيرًا لهذه المساعدات، حيث وصلت فيه صناعة المساعدات الإنسانية إلى مرحلة النضج.

كما يسعدنا أن نرى الهلال الأحمر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) يعملان كمؤسسة واحدة. تم استبدال التصور المرهق لقطاع المساعدات الإنسانية، الذي تم التعبير عنه في الماضي، بنظرة سريعة الحركة.

لا ينبغي أن يستهدف العاملون في المجال الإنساني

أكد مدير مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، تروند جنسن على أن عمال منظمات الإغاثة في العالم لا ينبغي أن يكونوا هدفًا أبدًا، حيث قال: "ينظم مكتب المساعدات التابع للأمم المتحدة العديد من الأحداث الخاصة لهذا اليوم على مدار العام. أعددنا هذا العام لافتة تمثل قرابة مليون شخص يقيمون في المخيمات المقامة في ريف إدلب. سيتم إرسال اللافتة إلى الأمم المتحدة عبر الهلال الأحمر والخطوط الجوية التركية (THY). السوريون، الذين يضعون بصمات أيديهم على اللافتة، سوف ينادون القوات المسلحة المتصارعة في هذه المناطق قائلين "أنا لست هدفاً، أنا لاجئ".

بعد الخطاب، تم إرسال اللافتة، التي رسم عليها تروند جنسن بصمات اليد، إلى الأمم المتحدة.

في النهاية نتمنى لكم يوم عالمي سعيد للمساعدات الإنسانية لجميع العاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون المساعدة لجميع الفئات المحرومة، بغض النظر اختلاف أعراق الناس أو اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، تقدم هذه المساعدات للإنسان لكونه إنسان فقط.