انتشار أقنعة وجه من السيليكون تثير مخاوف أمنية في الصين

أثارت سلسلة من السرقات باستخدام أقنعة وجه من السيليكون جدلاً في الصين، حول شرعية هذا المنتج المتاح على نطاق واسع.

في شهر مارس من هذا العام، تم اقتحام أربعة منازل في شنغهاي، وسرقة أشياء ثمينة تزيد قيمتها عن 100 ألف يوان (13760 دولارًا). وعندما حددت الشرطة هوية المشتبه به الرئيسي، اكتشفت أن المشتبه به البالغ من العمر 40 عاماً كان يرتدي قناعاً من السيليكون، للتنكر في هيئة رجل مسن عند ارتكاب الجرائم.

China’s new face of crime? Use of lifelike silicone masks by criminals sparks calls for tighter rules https://t.co/JTlmnWW8Gl pic.twitter.com/JLL7bvumJw

— CNA (@ChannelNewsAsia) July 8, 2024

وفي الشهر الماضي، حددت الشرطة التي تحقق في سلسلة من عمليات السطو في مقاطعة جيانغسو رجلاً تنكر باستخدام قناع لتقليل مخاطر التعرف عليه. وهذه مجرد أمثلة على الاتجاه المتنامي في الصين الذي يحذر الخبراء من أنه قد يؤدي إلى موجة من الجرائم ما لم يتم تنظيم بيع أقنعة السيليكون.

وقال المحامي ليو جيونغ "إن صنع الأقنعة ليس مخالفاً للقانون، لكن المفتاح هو تنظيم استخدامها. يجب على السلطات المعنية تقييم مدى واقعية أقنعة الوجه هذه".

هناك مشكلة أخرى تتعلق بأقنعة السيليكون في الصين، وهي توفرها على نطاق واسع عبر البائعين عبر الإنترنت الذين يبذلون قصارى جهدهم للتأكد من أن الأقنعة بالحجم المحدد الذي يطلبه المشترون، وأنها واقعية قدر الإمكان.

وتبيع بعض الشركات، أقنعة سيليكون تشبه المشاهير، لكن البعض الآخر يقبل أي طلب تقريبًا طالما أن العميل يمكنه تقديم جميع التفاصيل اللازمة لإنشاء القناع، مثل الصور والقياسات وحتى عمليات المسح ثلاثي الأبعاد.

من الواضح أنه لا يشتري الجميع أقنعة سيليكون لارتكاب الجرائم. بعض الأشخاص يريدون فقط اللهو بأقنعة المشاهير المفضلين لديهم، أو عمل المقالب في الأصدقاء، لكن وفقا لمجلة تشين الصينية، فإن الأقنعة الأكثر تكلفة في هذا السوق غالبًا ما يتم شراؤها لأغراض محددة للغاية، مثل فتح هاتف الزوج باستخدام التعرف على الوجه، أو تجاوز أنظمة التعرف على الوجه منخفضة الدقة.

يمكن أن تكلف أقنعة السيليكون عالية الجودة ما يصل إلى 23000 يوان (3200 دولار) ويستغرق صنعها ما يصل إلى شهر. وأكد بعض العملاء على موقع تاوباو أن الأقنعة تعمل مع بعض أنظمة التعرف على الوجه في الهواتف الذكية، لكنها واجهت صعوبات مع البرامج التي تركز على اختبارات لون العين والجلد.