;

بالصور.. إعادة بناء وجه مومياء مصرية بعد 1500 عام

  • تاريخ النشر: الأحد، 14 يوليو 2024
بالصور.. إعادة بناء وجه مومياء مصرية بعد 1500 عام

أصبح الآن وبعد 1500 عام، لدينا وجه واضح لمومياء غامضة، بعد أن أعاد فريق دولي من علماء الآثار بناء وجهها وافترض العلماء أن المومياء، المعروفة باسم "السيدة المذهبة" بسبب غطاء رأسها الذهبي، هي امرأة عاشت في مصر وتوفيت بالأربعينيات من عمرها، ربما بعد إصابتها بمرض السل.

وقال شيشرون مورايس، المؤلف الرئيسي بالدراسة المنشورة ومصمم الرسومات البرازيلي، القائم على عملية الترميم "إن لها وجه رقيق ذو مظهر شبابي".

وفي وصفها، قيل أن شعرها قصير مجعد، كما أنها كانت تعاني من تراكب طفيف وكتل من الراتنج التي من المحتمل أنها تم إدخالها أثناء التحنيط لتحسين الرائحة. ولضمان الحفاظ على البقايا، امتنع المؤلفون عن فك الجثة الموجودة حاليًا في المتحف الميداني في شيكاغو، كما هو مفصل في بيان صادر عن المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي.

بدلاً من ذلك، في عام 2011، أجروا فحصًا مقطعيًا لجسدها لأول مرة، مما مكنهم من رسم خريطة لجسدها على نحو يشبه شكلاً من أشكال رسم الخرائط التشريحية. وباستخدام هذه التقنية، كشف الفريق بعد ذلك عن ملامح وجهها، وهي عملية أصبحت ممكنة بفضل حالة الحفظ الاستثنائية للمومياء.

يتذكر مورايس قائلاً "في البداية، قمنا بإعادة بناء الجمجمة، بناءً على التصوير المقطعي المحوسب (طريقة تستخدم تقنية الأشعة السينية لإنتاج صور للجسم من الداخل)، ثم قمنا فيما بعد بتعديل موضع الفك".

بالصور.. إعادة بناء وجه مومياء مصرية بعد 1500 عام

علاوة على ذلك، أوضح خبير الطب الشرعي "نستخدم القياسات المأخوذة بالموجات فوق الصوتية، والتي تستخدم أيضًا على الأفراد الأحياء، لتحديد سمك الأنسجة الرخوة في مناطق مختلفة من الجمجمة".

وبالنظر إلى أصول السيدة المذهبة في مصر التي احتلها الرومان، فقد قام الفريق بتقدير سمك الأنسجة الرخوة لديها باستخدام بيانات قابلة للمقارنة من النساء الأوروبيات المعاصرات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 إلى 49 عامًا.

بالصور.. إعادة بناء وجه مومياء مصرية بعد 1500 عام

ثم قاموا بتعديل ملامح وبنية جمجمة "المتبرع الافتراضي" لتتناسب مع تلك الخاصة بالسيدة المذهبة، مما يضمن الدقة التشريحية. وأكمل العلماء عملية إعادة بناء الوجه هذه من خلال دمج جميع البيانات المجمعة وإسقاطها على شكلها الرقمي.

نظرًا لأن لون بشرتها لا يزال غير مؤكد، فقد أنشأ العلماء نسخة ملونة وتصويرًا بتدرج رمادي لتجنب الافتراضات حول لون البشرة.

على الرغم من أن العلماء لم يحددوا هوية المرأة بالضبط، إلا أن ممارسات دفنها تشير إلى أنها كانت على الأرجح "فردًا من الطبقة المتوسطة".

وتسلط هذه الحالة الضوء على كيفية تمكين الأشعة المقطعية للعلماء من جمع معلومات حول مظهر المومياء وعمرها والتفاصيل المهمة الأخرى دون المساس بسلامتها.

وقال ديفيد هيرست توماس، أمين الأنثروبولوجيا في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، والذي لم يشارك في عملية الترميم "إن عمليات المسح هذه غير جراحية، ويمكن تكرارها، ويمكن إجراؤها دون الإضرار بالتاريخ الذي نحاول فهمه".

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه