"بحيرة النار البركانية" تقع بالكونغو وانفجرت مرتان أخرها عام 2002

يُشكل بركان نيراجونجو الواقع في وسط أفريقيا خطورة كبيرة حيث أن درجة حرارة الصخور السائلة الموجودة فيها تصل إلى ألف درجة مئوية.
ويقع بركان نيراجونجو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو أكبر بحيرة بركانية في العالم، كما ذكر خبراء البراكين، حيث خضع هذا البركان للدراسة نحو خمس سنوات.
ويبلغ عرض فوهة البركان إلى 260 متر،  وبها حوالي بستة ملايين متر مكعب من الحمم كما ذكر موقع الـ BBC، وهو ما يكفي لملء 2500 حمام سباحة أوليمبي.
والخطورة أن هذا البركان في قائمة أكثر البراكين نشاطاً على مستوى العالم، فإنه في حالة نشاط  منذ عام 2002، ونتيجة لهذا تتساقط إلى السطح الحمم الحارقة.
وعندما تخرج تلك الحمم تُحدث في حركتها صوت أشبة بالشلال الجاري.

ورغم خطورته ونشاطه فإن هناك في مناطق حوله تسير الحياة حتى أن البعض يؤمن بأنه مسكون بأرواح من الجحيم.
وآخرون يعتقدوا أن هذه البحيرة الحارقة هي مدخلاً إلى العالم السفلي والتي تجذب الأشرار لنيل العقاب.
بينما الأخيار يذهبوا إلى الفردوس، عبر جبل كاريسيمبي  ذلك البركان الخامل وتُغطيه الثلوج الواقع على الجانب الرواندي من الحدود.

تقديم القربان
واعتقد سكان المدن حول نيراجونجو، أنه بركان صنعته غضب الأرواح الشريرة الموجودة في داخله، ويحاولون استرضاءه بتقديم القرابين، وقبل قرون كانت القرابين تتمثل في إلقاء فتيات عذارى داخل البركان.
وخلال الخمسين عاماً الماضية، نشط بركان نيراجونجو مرتان، الأولى في عام 1977، وسقطط الحمم البركانية على القرى المجاورة، وقتلت 60 شخصاً.

المرة الثانية فكانت في عام 2002، حينها فُتِحَت ثقب في أحد جوانب البركان، ما أدى لتسرب الحمم، التي سقطت على المدينة المجاورة غوما، وقتل هذا أكثر من 100 شخص وتشريد الآلاف من سكانها.