;

بدأت منذ أمس.. حرائق هائلة تلتهم الأخضر واليابس في تركيا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 16 أغسطس 2024
بدأت منذ أمس.. حرائق هائلة تلتهم الأخضر واليابس في تركيا

تواصل فرق الإطفاء التركية، منذ ليلة أمس، محاولتها السيطرة على حريق اندلع في غابات بمقاطعة إزمير الساحلية الغربية، وفاقمته الرياح القوية، ليقترب من المناطق السكنية، مما أجبر السلطات على إجلاء بعض السكان، وذلك وفقاً لما أعلنه حاكم إزمير، سليمان إلبان، اليوم الجمعة.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، بدأ الحريق في منطقة كارشياكا بإزمير في وقت متأخر من ليلة الخميس لأسباب غير معروفة حتى الآن، في الوقت الذي كانت فرق الإطفاء تعمل بالفعل على احتواء ثلاثة حرائق غابات أخرى منفصلة بشمال غرب تركيا.

بدوره، أوضح محافظ إزمير سليمان إلبان، إن الحريق في كارشياكا امتد بين أربع أو خمس مناطق مختلفة، على الرغم من الجهود المبذولة لاحتوائه باستخدام الطائرات والهليكوبتر والمركبات الأخرى، مضيفاً أنه تم إجلاء قرية بأكملها كإجراء احترازي.

آخر تحديثات حريق كارشياكا

وقال إلبان خلال تصريح عن آخر تحديثات حريق كارشياكا، إن "التدخل كان صعباً للغاية؛ نظراً لوجود رياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومتراً في الساعة، ما اضطرنا في كثير من الأحيان إلى وقف التدخل الجوي؛ لأن الحريق قريب جداً من المناطق السكنية، مشيراً إلى أن جهود الإنقاذ "ستكثف إذا هدأت الرياح".

وأتم: "لم نسجل أي خسائر في الأرواح حتى الآن، لكن بعض المنازل قد احترقت بالكامل".

وأظهرت لقطات جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، وأذاعتها قنوات تلفزيونية محلية، ألسنة اللهب تلتهم مساحات شاسعة من الأراضي، بينما تقترب النيران من المباني الشاهقة والطرق في كارشياكا، مع تصاعد الدخان الأسود فوق الغابات والمدينة.

حرائق غابات شمال غرب تركيا 

وفي شمال غرب تركيا، تتواصل جهود إطفاء الحرائق في مناطق إجي أبات بمقاطعة جاناكالي، وفي منطقة جوينوك بمقاطعة بولو، وكذلك في منطقة غورديز بمقاطعة مانيسا.

وقال وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي في وقت سابق من يوم الجمعة إن "الحريق في تشاناكالي - الذي أشعلته دعامة كهرباء على جانب الطريق - قد تم احتواؤه، وتم احتواء حريق مانيسا جزئياً. وتواصلت الجهود لإخماد الحريق في بولو".

وحذر يوماكلي من ارتفاع خطر حرائق الغابات في الأيام الثلاثة المقبلة؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة وهبوب الرياح القوية.

وقال حاكم محافظتي تشاناكالي وبولو إنه تم إجلاء عدة أحياء أو قرى كإجراء احترازي، لكن لم يكن هناك تهديد مباشر للمناطق السكنية.

تجدر الإشارة إلى أن المناطق الساحلية في تركيا قد تعرضت في السنوات الأخيرة لحرائق غابات مدمرة، حيث أصبحت فصول الصيف أشد حرارة وجفافاً، وهو ما يعزوه العلماء إلى التغير المناخي.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه