;

بريطانيا تختبر غرسة دماغية مبتكرة لعلاج الاكتئاب والصرع

تزرع تحت الجمجمة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 يناير 2025
بريطانيا تختبر غرسة دماغية مبتكرة لعلاج الاكتئاب والصرع

تجري هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS)، اختبارات سريرية، لتجربة غرسة دماغية مبتكرة تهدف إلى تحسين المزاج ومكافحة حالات الاكتئاب والصرع.

وتعمل هذه الغرسة الأولى من نوعها على مستوى العالم، عن طريق تحفيز مناطق محددة في الدماغ، مما يساعد في تنظيم النشاط العصبي المرتبط بهذه الحالات، وذلك ضمن جهود بريطانيا لاستكشاف تقنيات عصبية متقدمة يمكنها تغيير حياة الملايين من المرضى حول العالم.

تفاصيل الغرسة الدماغية

وتعتمد الغرسة الجديدة، التي طورتها شركة "فورست نيوروتيك" الأمريكية غير الربحية، على تقنية الموجات فوق الصوتية لمراقبة وتعديل نشاط الدماغ، حيث يتم زرع جهاز تحت الجمجمة، ولكن خارج نسيج الدماغ، ليعمل على رسم خريطة ثلاثية الأبعاد لنشاط الدماغ باستخدام دقة تفوق التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي بمئة مرة.

وعقب ذلك، يرسل الجهاز نبضات فوق صوتية لتحفيز مجموعات محددة من الخلايا العصبية، مما يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتعديل أنماط النشاط الدماغي غير الطبيعية.

  • اقرأ أيضاً

إيلون ماسك يعلن عن نجاح زرع شريحة إلكترونية في دماغ إنسان

وستشمل التجربة السريرية حوالي 30 مريضاً يعانون من حالات مثل الاكتئاب المقاوم للعلاج والصرع والإدمان واضطرابات الأكل، حيث سيتم اختيار المرضى الذين خضعوا سابقاً لجراحة إزالة جزء من الجمجمة لتخفيف الضغط داخل الدماغ، مما يسمح باختبار الجهاز دون الحاجة إلى جراحات إضافية.

تكلفة المشروع ومدة الاختبارات

وتبلغ تكلفة المشروع 6.5 مليون جنيه إسترليني (حوالي 8 ملايين دولار)، ومن المقرر أن تبدأ الاختبارات في مارس 2025 وتستمر لمدة ثلاث سنوات ونصف، حيث سيتم تخصيص الأشهر الثمانية الأولى للحصول على الموافقات التنظيمية، تليها مرحلة التقييم السريري لفعالية الجهاز في علاج الاضطرابات النفسية والعصبية.

ويعتقد العلماء أن هذه التقنية يمكن أن تحدث ثورة في علاج الأمراض النفسية والعصبية، خاصةً بالنسبة للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.

بدوره، أشار جاك كارولان، مدير برنامج وكالة الأبحاث والاختراعات المتقدمة البريطانية (ARIA)، إلى أن "التكنولوجيا العصبية يمكن أن تساعد مجموعة أوسع بكثير من الناس مما كنا نعتقد"، معرباً عن تفاؤله بإمكانية استخدامها لعلاج الاكتئاب المقاوم والصرع والإدمان واضطرابات الأكل.

مخاوف تتعلق بالسلامة

ورغم الإمكانات الواعدة للتقنية، إلا أن عدداً من العلماء أبدوا تخوفهم من ما يتعلق بسلامة استخدام الموجات فوق الصوتية، خاصةً فيما يتعلق باحتمالية تسخين الأنسجة الدماغية.

كما أثارت التقنية تساؤلات أخلاقية حول خصوصية البيانات وإمكانية استخدامها في مجالات مثل التوظيف والتأمين، كما حذر خبراء من ضرورة موازنة الفوائد العلاجية مع المخاطر المحتملة لضمان سلامة المرضى.

  • اقرأ أيضاً

دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي باستمرار يؤثر على وظائف المخ

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه