بعد 11 شهرا: ناسا تعلن انتهاء أول مهمة نسائية في الفضاء

انتهت رائدة الفضاء الأمريكية كريستينا كوك، من مهمتها في محطة الفضاء الدولية، وعادت إلى الأرض يوم الخميس بعد أن سجلت الرقم القياسي لأطول مدة تقضيها امرأة في الفضاء.

وعادت كريستينا كوك إلى الأرض بعد أن قضت 328 يوما في محطة الفضاء الدولية أي رحلة بلغت 139 مليون ميل تقريباً أي ما يعادل 291 رحلة ذهاب وعودة إلى القمر.

وهبطت في صحراء كازاخستان في تمام الساعة 9:12 بتوقيت جرينتش أي في الساعة 4:12 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة صباح يوم الخميس، منهية بذلك أول مهمة نسائية خالصة للسير في الفضاء في العام 2019.

وأمضت كوك، البالغة من العمر 41 عاما، قرابة 11 شهرا في المحطة المدارية الدولية، وأظهر بث مباشر من وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس هبوط كبسولة من نوع سويوز في كازاخستان، وعلى متنها 3 رواد فضاء، كانت كوك من بينهم.

وبحسب وكالة رويترز هبطت كوك برفقة رائد الفضاء الإيطالي لوكا بارميتانو والروسي ألكسندر سكفورتسوف، اللذين قضيا 201 يوما في الفضاء.

وتم اخراج رواد الفضاء الثلاثة من كبسولة سويوز قبل الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت جرينتش ، وهم يخضعون لفحوص طبية بعد الهبوط قبل السفر على متن مروحيات روسية إلى كاراجاندا، كازاخستان. 

ونقلت كوك وباريميتانو طائرة ناسا اتجهت إلى كولونيا بألمانيا، حيث تم استقبال باريميتانو من قبل مسؤولي وكالة الفضاء الأوروبية، بينما ستواصل كوك العودة إلى هيوستن. 

كما حققت كوك أيضا إنجازا بارزا للمرأة بمهمة سير فضائي دورية نسبيا مع زميلتها في ناسا جيسيكا ماير في أكتوبر الماضي، لتسجلا بذلك المرة الأولى لخروج امرأتين معا في نفس الوقت بمهمة خارج المحطة.

ويعد إنجاز كوك مهما لأن ناسا تخطط للعودة إلى القمر في إطار برنامج أرتميس، والتحضير لاستكشاف المريخ.

وبحسب ناسا، فإن رواد الفضاء في المحطة الدولية أنجزوا إجمالا 227 مهمة سير فضائي للصيانة، شاركت رائدات في نحو 24 منها.

وستمد بعثة كوك الباحثين ببيانات مطلوبة بشدة، لمعرفة كيفية تأثير انعدام الجاذبية والأشعة الفضائية على جسد المرأة في رحلات الفضاء طويلة الأمد.