;

بعد التحذير منه.. أضرار التدخين الإلكتروني وطرق للإقلاع عنه

تشير الدراسات الحديثة إلى أن السجائر الإلكترونية، مثل السجائر التقليدية، تتسبب في العديد من المخاطر

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 يناير 2025
بعد التحذير منه.. أضرار التدخين الإلكتروني وطرق للإقلاع عنه

رغم المفاهيم المتداولة حول أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا من السجائر التقليدية، وتعتبر أداة مساعدة للأفراد الذين يرغبون بشدة في التوقف عن التدخين، إلا إن الدراسات الحديثة تشير إلى أن السجائر الإلكترونية، مثل السجائر التقليدية، تتسبب في العديد من المخاطر، مثل الأرق ومشاكل الخصوبة وأمراض القلب وانهيار الرئة.

لذا، يتساءل البعض بعد الاعتياد على السجائر الإلكترونية: كيف يمكن الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية؟ أو كيف يمكن الإقلاع عن التدخين الإلكتروني؟ خاصة في ظل انتشار تحذيرات بشأن خطورتها أيضا.

في التقرير التالي، نستعرض معكم بشكل تفصيلي أضرار التدخين الإلكتروني، وكيف يمكن الإقلاع عنه لتجنب هذه الأضرار التي تؤثر على الصحة العامة.

السجائر الالكترونية 1

أضرار السجائر الإلكترونية

في السنوات الأخيرة، اعتاد العديد من الأفراد، وخاصة الشباب، على استخدام السجائر الإلكترونية دون تجربة السجائر التقليدية، وتحول الأمر إلى الإدمان. لذلك، يجب السعي إلى التخلص من هذه العادة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أضرار السجائر الإلكترونية؟

الإدمان

تحتوي معظم السجائر الإلكترونية على النيكوتين، وهو نفس المادة الموجودة في التبغ. يؤدي هذا إلى شعور مؤقت بالراحة، ومع زيادة استخدام السجائر الإلكترونية، يزداد الشوق إليها، مما قد يؤدي إلى الإدمان.

 مشاكل في الرئة

يؤدي استنشاق البخار إلى تهيج الرئتين وتلفها، ويمكن أن يسبب أمراضا مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة.

أمراض القلب

يزيد النيكوتين من معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

مشاكل في الفم

يمكن أن يسبب البخار جفاف الفم وتقرحات، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة.

تأثير على الدماغ

يمكن أن يؤثر النيكوتين على نمو الدماغ وتطوره، خاصة لدى المراهقين والشباب.

مواد كيميائية ضارة

تحتوي بعض السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية ضارة قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.

السجائر الالكترونية 2

طرق الإقلاع عن السجائر الإلكترونية

تظل العديد من النصائح التقليدية المتعلقة بالإقلاع عن التدخين ذات صلة بالإقلاع أيضا عن السجائر الإلكترونية. ولكن هناك بعض الأساليب الإضافية المبتكرة التي يمكن تجربتها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.

حدد موعدا للإقلاع

قبل أن تبدأ رحلتك نحو التخلص من التدخين الإلكتروني، من الضروري وضع خطة استراتيجية. أولا، حدد موعدا محددا للإقلاع. واستغل الوقت المتبقي على هذا الموعد للتحضير لهذا الحدث الهام. في الليلة السابقة ليوم الإقلاع، قم بإزالة جميع الأجهزة الإلكترونية من منزلك، سيارتك، ومكان عملك.

التقليل التدريجي

بدلا من الإقلاع المفاجئ الذي قد يكون صعبا للغاية، اتبع نهجا تدريجيا. قم بتخفيض قوة النيكوتين في السائل الإلكتروني المستخدم تدريجيا. عندما تصل إلى مستوى صفر من النيكوتين، ستجد أن الرغبة الشديدة في التدخين قد اختفت بشكل كبير، حيث لن يكون عقلك بعد الآن يبحث عن التغيير الكيميائي الناتج عن النيكوتين.

تحديد قيود جديدة

فرض قيود على نفسك بشأن التدخين الإلكتروني. على سبيل المثال، يمكنك السماح لنفسك بالتدخين فقط خلال فترات الراحة في العمل، أو عندما تكون خارج منزلك، أو خلال ساعات محددة من اليوم. هذه القيود ستساعدك على تقليل تدخينك بشكل تدريجي.

فهم الدوافع

حاول أن تفهم الدوافع وراء قرارك بالإقلاع عن التدخين الإلكتروني. قم بتدوين أضرار التدخين الإلكتروني وراجعها كلما شعرت برغبة شديدة في التدخين. هذه الأسباب ستشكل حافزا قويا للاستمرار في رحلة الإقلاع.

التعرف على المحفزات

حدد المواقف، المشاعر، أو الأشخاص الذين يزيدون من رغبتك في التدخين، ثم قم بتجنب هذه المحفزات في البداية. على سبيل المثال، إذا كنت تميل إلى التدخين في أماكن معينة، يمكنك اختيار الذهاب إلى أماكن أخرى، أو تجنب هذه الأماكن مؤقتا.

حافظ على نشاطك البدني

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة إكستر، أن المشي السريع لمدة عشر دقائق يمكن أن يكون له دور فعال في تقليل الرغبة الشديدة في التدخين، وتخفيف أعراض الانسحاب التي قد يعاني منها المدخنون عند محاولة الإقلاع.

كما وجدت الدراسة أن ممارسة تمارين معتدلة لمدة خمس دقائق فقط، مثل ركوب الدراجات، يمكن أن يساعد بشكل كبير في التغلب على الرغبة الشديدة في الحصول على جرعة من النيكوتين.

تعامل مع التوتر

يعتبر التوتر العصبي من العوامل الرئيسية التي قد تدفع الشخص إلى استخدام السجائر الإلكترونية. لذا، فإن تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق يمكن أن تكون مفيدة في تقليل مستويات التوتر والحد من الرغبة في التدخين.

الاستعانة بالدعم الاجتماعي

من المهم جدا التحدث مع الأصدقاء والعائلة وإخبارهم عن رغبتك في الإقلاع عن التدخين. يمكن أن يكون يزيد ذلك من الدعم والتحفيز. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الانضمام إلى مجموعات الدعم التي توفر بيئة داعمة لتبادل الخبرات مع أشخاص آخرين يمرون بنفس التجربة.

الاحتفاء بالنجاح

يمكنك مكافأة نفسك بشيء مميز كهدية لتحقيق أهدافك في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. يمكنك على سبيل المثال أن تكافئ نفسك بشيء خاص بعد مرور أسبوعين، ستة أشهر، أو سنة كاملة دون استخدام السيجارة الإلكترونية.

ابتعد عن الملل

كثير من مستخدمي السجائر الإلكترونية يعتادون على حملها في أيديهم بشكل تلقائي، وقد يجدون صعوبة في التوقف عن هذه العادة. لذلك، يمكن استخدام بدائل مثل كرات التوتر كوسيلة لتشتيت الانتباه وتقليل الرغبة في استخدام السيجارة الإلكترونية.

استشارة طبيب

يمكنك استشارة طبيبك أو الصيدلي حول العلاج البديل للنيكوتين. تتوفر العديد من الخيارات مثل الرقعات الجلدية، العلكة، الأقراص، البخاخات، الاستنشاق، ويمكن الحصول عليها من الصيدليات أو بوصفة طبية.

السجائر الالكترونية 4

كم تحتاج من الوقت للإقلاع عن التدخين الإلكتروني؟

تشير الأبحاث إلى أن الوقت الذي يستغرقه الإقلاع عن التدخين الإلكتروني يختلف من شخص لآخر، ويتوقف بشكل كبير على كمية النيكوتين التي يتم استهلاكها. ولكن بشكل عام، يمكن أن تشعر بأعراض الانسحاب بعد حوالي ثماني ساعات من آخر استخدام للسيجارة الإلكترونية.

وبعد 24 ساعة، يمكن أن تزداد الرغبة الشديدة في استخدام السيجارة الإلكترونية، وتصل إلى ذروتها بعد 72 ساعة، حيث قد تشعر بالتهيج، والقلق، وصعوبة في التركيز. لكن مع مواصلة محاولات الإقلاع، واتباع النصائح السابق ذكرها، يمكنك تجاوز كل هذه العقبات بسهولة.

في النهاية، رغم أن استخدام السجائر الإلكترونية لدى الكثيرين أصبح جزءا من الروتين اليومي، سواء بعد الوجبات، أو أثناء فترات الراحة من العمل، أو أثناء التجمعات الاجتماعية، وبالتالي قد نعتقد أن كسر هذه العادات اليومية أمر صعب، إلا إنه يمكن تحقيقه.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه