;

بعد التحذير منه.. تعرف على أسباب وأعراض مرض إنفلونزا الطيور

يحاول الباحثون تطوير لقاحات وأدوية جديدة، ولكن بشكل عام، يجب على الأفراد اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام
بعد التحذير منه.. تعرف على أسباب وأعراض مرض إنفلونزا الطيور

بعد أن ظل فيروس كورونا متسببا في حالة من الفزع في جميع أنحاء العالم، بسبب انتشاره السريع وخسائره الكبيرة، يعيش العالم من وقتها في حالة من القلق المستمر خوفا من ظهور أمراض معدية جديدة. يأتي ذلك وسط مخاوف من أمراض الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية والسل، التي تودي سنويا بحياة الملايين.

يعتبر فيروس الإنفلونزا A من النوع الفرعي H5N1، المعروف باسم إنفلونزا الطيور، أحد الأمثلة على الأمراض المعدية التي تثير قلقا كبيرا حاليا. يرجع ذلك إلى انتشار هذا الفيروس بشكل واسع في الطيور البرية والداجنة. كما تم اكتشاف حالات إصابة في الثدييات، مثل الأبقار الحلوب والخيول.

كذلك، شهدت الولايات المتحدة عام 2024 زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور لدى البشر، حيث تم تسجيل 61 حالة حتى الآن. كل ذلك جعل الباحثون يصفونه بأنه "ممكن أن يكون المشكلة الأكبر في عام 2025"، وفقا لموقع Science alert المتخصص. وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن إنفلونزا الطيور.

ما هي إنفلونزا الطيور؟

في ظل الزيادة المقلقة بشأن معدلات الإصابة البشرية بمرض إنفلونزا الطيور، يجب السعي إلى التعرف على هذا المرض بشكل أعمق. وتبدأ المعرفة من حيث تعريف إنفلونزا الطيور، فهو مرض فيروسي يصيب بشكل أساسي الطيور البرية والدواجن. لذلك، ارتبط اسمه بالطيور، لكن هذا لا يمنع انتقاله إلى البشر.

يبدأ الفيروس في الانتقال عادة بين الطيور عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر. ويعتبر من الفيروسات سريعة الانتشار بشكل كبير، خاصة مع إفرازات الطيور المصابة أو بيئتها الملوثة. وفي بعض الحالات، يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من الطيور إلى الإنسان، مما يتسبب في مرض خطير.

H5N1

أسباب إنفلونزا الطيور

في البداية، من المهم التأكيد على إن هناك جانباً إيجابياً فيما يتعلق بخطورة الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، وهو أن هذا النوع من إنفلونزا الطيور (H5N1) لا يبدو أنه ينتقل بسهولة من شخص لآخر. ومع ذلك، تشكل المتحورات تهديدا، خاصة في ظل ظهور إصابات بالفعل عام 2024. لذلك، يجب التعرف على مسببات إنفلونزا الطيور.

وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب إنفلونزا الطيور؟ أو كيف ينتقل فيروس إنفلونزا الطيور؟

التعرض المباشر للطيور المصابة

يشكل التعامل مع الطيور المريضة أو النافقة، تهديدا كبيرا على صحة البشر. بالإضافة إلى تنظيف الأماكن الملوثة بإفرازاتها.

استهلاك منتجات دواجن غير مطهية جيدا.

يمكن أن يتسبب تناول اللحوم أو البيض النيء أو غير المطهي بشكل كامل من طيور مصابة في الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور.

أعراض إنفلونزا الطيور

إذا كنت تتساءل: كيف أعرف أني مصاب بإنفلونزا الطيور؟ أو ما هي أعراض إنفلونزا الطيور؟ ففي الواقع، تختلف أعراض الإصابة بإنفلونزا الطيور بشكل كبير من شخص إلى آخر، مثلها تماما مثل أعراض الانفلونزا. ومع ذلك، توجد بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن تعرف عليها في السطور التالية:

أعراض شبيهة بالإنفلونزا

يواجه المصاب في البداية أعراضا شبيهة بأعراض الإنفلونزا، مثل الحمى، السعال، التهاب الحلق، آلام العضلات وصداع الرأس.

أعراض تنفسية شديدة

يمكن أن تتطور الأعراض في المرحلة التالية، لتشمل بعد ذلك صعوبة في التنفس والتهاب رئوي.

أعراض هضمية

يعاني المصاب في بعض المراحل من إسهال، غثيان وقيء.

أعراض عصبية

يواجه بعض المرضى أيضا أعراضا عصبية، مثل الشعور بالارتباك، أو حدوث تشنجات والتهاب الدماغ.

انفلونزا الطيور

ما هي أعراض إنفلونزا الطيور على الدجاج؟

يجب أيضا التعرف على أعراض إنفلونزا الطيور على الدجاج، لأنها الخطوة الأولى التي تساعدنا على الوقاية وحماية أنفسنا من الإصابة. وفي السطور التالية، نستعرض أبرزها:

تغيرات في السلوك

يمكنك ملاحظة معاناة الطيور من خمول شديد وعدم الرغبة في الحركة. بالإضافة إلى انخفاض الشهية أو رفض الطعام والشراب. وكذلك تورم في الرأس والوجه. وفي بعض الحالات، يمكن ملاحظة أعراض عصبية مثل الدوران أو الشلل.

تغيرات في الجهاز التنفسي

تعاني الطيور المصابة من صعوبة في التنفس مصحوبة بأصوات صفير. مع وجود إفرازات أنفية وعينية، وملاحظة تكرار السعال والعطس.

تغيرات في الجهاز الهضمي

في بعض الحالات، يلاحظ وجود إسهال مائي أو دموي، مع فقدان الوزن بشكل سريع.

تغيرات في إنتاج البيض

يلاحظ على الطيور المصابة انخفاض معدلات إنتاج البيض، أو توقفها بشكل كامل، مع وجود بيض غير طبيعي الشكل أو اللون.

نفوق مفاجئ

يمكن أن يؤدي المرض إلى نفوق عدد كبير من الطيور دون ظهور أعراض واضحة مسبقا.

H5N1 2

الوقاية من إنفلونزا الطيور

يجب اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية للنجاة من هذا الفيروس. وفي السطور التالية، نتعرف معكم على طرق الوقاية من إنفلونزا الطيور.

النظافة الشخصية

يجب غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد التعامل مع الطيور، أو الأسطح الملوثة.

طهي الدواجن جيدا

من الضروري التأكد من طهي الدواجن وبيضها بشكل كامل قبل تناولها.

تجنب الاتصال بالطيور المريضة أو النافقة

عليك تجنب لمس الطيور البرية، أو الدواجن المريضة أو النافقة.

التطعيم

في بعض المناطق، يمكن أن يتم تطعيم الدواجن للوقاية من المرض.

علاج إنفلونزا الطيور

تنتشر إنفلونزا الطيور بشكل دوري في العديد من مناطق العالم، وتشكل تهديدا مستمرا لصحة الإنسان والحيوان. وللأسف، لا يوجد حتى الآن علاج محدد لإنفلونزا الطيور. ولكن يهدف العلاج بشكل عام إلى محاولة تخفيف الأعراض ودعم وظائف الجسم، من بينها:

أدوية لتخفيف الحرارة

يمكن أن يصف الطبيب أدوية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة. كما يمكن وصف أدوية لعلاج الإسهال وغيرها من الأعراض.

جهاز المناعة

تعتبر إنفلونزا الطيور مرضا خطيرا، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. لذلك، يمكن أن يصف الأطباء أدوية لدعم جهاز المناعة، حتى يتمكن من مقاومة الأعراض.

التوعية

تلعب التوعية دورا هاما في الوقاية من إنفلونزا الطيور، حيث تساعد على تغيير السلوكيات وتبني ممارسات صحية.

كذلك، يتطلب مواجهة التحديات المتزايدة للأمراض المعدية استراتيجيات شاملة للرصد والوقاية والاستجابة. يجب على المجتمع الدولي تعزيز أنظمة الرصد والمراقبة للأمراض المعدية الناشئة، وتطوير لقاحات وأدوية جديدة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة العامة. كما يجب على الأفراد اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، مثل الالتزام بالنظافة الشخصية والتطعيمات.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه