;

بعد التحذير منها.. تعرف على سمكة الأرنب السامة وخطورتها

تمكنت من الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، لتستقر وتتكاثر في مياهه، حيث تم رصدها مؤخرا في منطقة سياحية شهيرة

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
بعد التحذير منها.. تعرف على سمكة الأرنب السامة وخطورتها

يشهد البحر الأبيض المتوسط، وتحديدا المناطق الساحلية التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، ظهور نوع من الكائنات البحرية التي تشكل خطرا جسيما على سلامة مرتادي الشواطئ. حذر علماء الأحياء البحرية من انتشار سمكة القراض السامة، المعروفة أيضا بسمكة القراض، والتي تتميز بسمية عالية جدا، حيث إن لحمها قاتل عند تناوله، ولديها لدغة خطيرة للغاية.

هذه السمكة، التي تنتمي في الأصل إلى المياه الاستوائية في المحيطين الهندي والهادئ، تمكنت من الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، لتستقر وتتكاثر في مياهه. وقد تم رصدها مؤخرا في خليج ميدولين قبالة سواحل كرواتيا، وهي منطقة سياحية شهيرة يقصدها الكثير من السياح، خصوصا من بريطانيا.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق المثيرة عن هذه السمكة الخطيرة، بعد التحذير منها. نكشف مواصفاتها وسلوكياتها وأسباب خطورتها، وغيرها من المعلومات عنها.

Lagocephalus sceleratus 1

ما هي سمكة الأرنب السامة؟

تعرف سمكة الأرنب أيضا باسم سمكة القراض، أو سمكة القراض الفضي. وتحمل الاسم العلمي Lagocephalus sceleratus. وهي نوع من أنواع الأسماك السامة التي تنتمي إلى عائلة الأسماك النفاخة، أو Tetraodontidae.

تشكل هذه السمكة خطورة كبيرة بسبب سميتها الشديدة، حيث تحتوي على سم يسمى التيترودوتوكسين (TTX)، وهو نوع من السموم العصبية القوية للغاية، والتي يمكن أن تكون قاتلة للبشر.

معلومات عن سمكة الأرنب

يشير العلماء إلى أن هذه الأسماك تمثل خطرا جسيما على التوازن البيئي البحري في مناطق البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى تهديدها لمصايد الأسماك المحلية وسلامة الإنسان. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن سمكة القراض.

شكل سمكة الأرنب

. يتميز شكل سمكة الأرنب السامة بأن لها جسماً ممدوداً وفضياً مع خطوط داكنة على ظهرها.

. يمكن أن يصل طولها إلى 110 سم.

هل سمكة الأرنب خطيرة؟

. تحتوي سمكة الأرنب، أو كما تعرف أيضا باسم سمكة القراض، على التيترودوتوكسين، وهو سم عصبي قوي يوجد في أعضائها الداخلية، مثل الكبد والمبايض والجلد.

. يمكن أن يؤدي تناول سمكة القراض الفضي إلى التسمم الذي يسبب أعراضا مثل الغثيان والقيء والشلل وحتى الموت.

. لا يوجد علاج سم سمكة الأرنب أو أي علاج معروف لسم التيترودوتوكسين. ويقتصر العلاج فقط على الرعاية الداعمة.

. يجب تجنب تناول أي سمكة قراض وعدم شرائها من الأسواق لتجنب خطر التسمم.

أين تعيش سمكة الأرنب؟

. توجد سمكة الأرنب في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية في المحيطين الهندي والهادئ.

. غزت هذه السمكة أيضا مناطق في البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.

تأثيرها على البيئة

. تعتبر سمكة القراض أو سمكة الأرنب من الأنواع الغازية في البحر الأبيض المتوسط، حيث تتكاثر بسرعة وتؤثر سلبا على الأنواع المحلية.

. تسبب أضرارا كبيرة للصيادين، وتؤثر على اقتصادهم.

. تتسبب في أضرار اقتصادية بسبب تأثيرها على السياحة في المناطق التي تظهر فيها.

معلومات إضافية

. يعتبر سم التيترودوتوكسين الموجود في سمكة القراض أكثر سمية من السيانيد.

. في بعض البلدان، يتم تحضير سمكة القراض من قبل طهاة مدربين تدريبا خاصا، ولكن هذا لا يزال ينطوي على مخاطر كبيرة.

. تنتشر العديد من التحذيرات حول خطورة تناول هذه السمكة في مناطق البحر الأبيض المتوسط.

Lagocephalus sceleratus 3

حقائق عن سمكة الأرنب

أكد العديد من الباحثين والمتخصصين على خطورة هذه السمكة، وكيف يمكن أن تتسبب في مشاكل كبيرة بالمناطق السياحية خصيصا. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن سمكة القراض.

. هذا النوع الغازي معروف بسلوكه العدواني، وقد تم تسجيل حالات عديدة لعضات تسببت في إصابات خطيرة.

. العديد من التقارير في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط تشير إلى أن هذه العضات يمكن أن تتسبب في إصابات بالغة، تصل إلى حد البتر الجزئي للأصابع.

. في شهر مايو من العام الماضي، تمكن الباحثون من اصطياد ذكر من هذه السمكة، بلغ طوله 52 سنتيمترا ووزنه ما يزيد قليلا عن كيلوغرام واحد، على عمق حوالي 65 قدما تحت سطح البحر. هذا الاكتشاف يعتبر رابع حالة يتم تسجيلها في البحر الأدرياتيكي، وهو الأبعد شمالا حتى الآن، مما يشير إلى انتشار هذه السمكة السامة في مناطق جديدة.

. لا يقتصر الخطر الذي تشكله هذه السمكة على قوة عضتها فحسب، بل يمتد ليشمل لحمها وأعضائها الداخلية، التي تحتوي على سم عصبي شديد الفتك يعرف باسم تترودوتوكسين، والذي قد يؤدي تناوله إلى الوفاة.

. لوحظ انتشار هذه السمكة بشكل ملحوظ في المناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، ويحذر الباحثون من أنها تتوسع في مناطق تواجدها "بشكل عدواني" منذ أول ظهور لها في عام 2003.

. تم تسجيل أول ظهور لهذه السمكة في البحر الأدرياتيكي في أكتوبر 2012، قبالة الساحل الشمالي لجزيرة جاكلجان الكرواتية. وقد تم رصدها عدة مرات منذ ذلك الحين.

. على الرغم من ندرة حالات عض هذه السمكة للبشر المسجلة، إلا أنها تشكل خطرا محتملا على السياح في أي منطقة تظهر فيها. هذه المخاطر لا تقتصر على تهديد سلامة السباحين فقط، بل تمتد لتؤثر على صورة وجاذبية الوجهات السياحية، مما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية في قطاع السياحة والصناعات المرتبطة به.

. يقترح العلماء الآن تطبيق استراتيجية "إزالة مستهدفة" لهذا النوع من الأسماك خلال فترة التكاثر، ويشددون على أهمية توعية الجمهور بمخاطرها، وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي مشاهدات لها.

Lagocephalus sceleratus 4

أضرار سمكة الأرنب

ظهور هذه السمكة في بعض المناطق يشكل إنذارا واضحا، يترتب عليه آثار بيئية واقتصادية محتملة، سواء على التنوع البيولوجي البحري المحلي، ومصايد الأسماك، وسلامة الجمهور. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي خطورة سمكة الأرنب.

السمية الشديدة

يعتبر سم سمكة الأرنب أكثر سمية من السيانيد بآلاف المرات. ويؤثر هذا السم على الجهاز العصبي، بشكل يؤدي إلى حدوث شلل في العضلات، من بينها عضلات الجهاز التنفسي، مما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

أعراض التسمم

عادة، تبدأ أعراض سم سمكة الأرنب في غضون دقائق إلى ساعات قليلة بعد تناول السمكة. وتشمل تنميلا في الشفتين واللسان، والغثيان، والشعور بألم في البطن. ويمكن أن تتطور هذه الأعراض بسرعة إلى شلل العضلات، وصعوبة في التنفس، وانخفاض في ضغط الدم، وقد تصل إلى الغيبوبة والوفاة.

أضرار بيئية واقتصادية

تهدد هذه السمكة التوازن البيئي في المناطق التي تنتشر فيها. وتتغذى على الأسماك الأخرى، وتتلف شباك الصيد، وبالتالي تؤدي إلى خسائر كبيرة للصيادين، وتؤثر على السياحة في بعض المناطق.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه