;

بمناسبة الكريسماس.. معلومات وحقائق مثيرة عن حيوان الرنة

يحتل حيوان الرنة مكانة خاصة في الثقافات، حيث يرتبط بأساطير وحكايات شعبية عديدة. كما يرتبط باحتفالات الكريسماس

  • تاريخ النشر: منذ يومين
بمناسبة الكريسماس.. معلومات وحقائق مثيرة عن حيوان الرنة

مع قرب حلول أعياد الكريسماس، والعام الجديد، يصبح هذا هو الوقت المناسب للاحتفال أيضا بالرموز والعادات المرتبطة بهذه الاحتفالات حول العالم. ويعتبر أحد الرموز المعروفة في هذه المناسبة، هو بابا نويل. ينتظر الجميع هذا العجوز كل عام بالهدايا والمفاجآت التي يجلبها معه، في عربة كبيرة يجرها حيوان يعرف باسم الرنة.

يعد حيوان الرنة واحد من أهم الحيوانات في الحياة البرية، ليس فقط لأنه رمز من رموز احتفالات العام الجديد، لكن لدوره الذي يلعبه في المنظومة البيئية الكبيرة التي نعيش فيها. ولا توجد مناسبة أفضل من احتفالات الكريسماس للحديث عن هذا الحيوان، والتعرف عليه أكثر لتعزيز الوعي والتثقيف لدى الأشخاص حوله، أهميته وخصائصه وغيرها من المعلومات.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم مجموعة من المعلومات والحقائق المثيرة عن حيوان الرنة. نخوض معكم جولة في بيئته، والموارد التي يعتمد عليها، والتهديدات والتحديات التي تواجهه، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تهدد الكوكب كله.

ما الفرق بين الغزال والرنة؟

يقع الكثيرون في خطأ الخلط بين حيوان الرنة والغزال. ربما يرجع ذلك إلى تشابههما في بعض الصفات الشكلية، خاصة القرون والتكوين الجسماني. لكن في الواقع هناك اختلاف بينهما عديدة، يمكن توضيحها من خلال مجموعة نقاط رئيسية، وهي:

 Rangifer tarandus

الموطن

يتكيف حيوان الرنة بشكل كبير مع الحياة في المناطق القطبية وشبه القطبية. لذلك، يمكن العثور عليه في مناطق مثل التندرا والغابات الشمالية في دول مثل روسيا وكندا وألاسكا. ويساعدها على ذلك أنها مجهزة بمعطف فرو سميك لتحمل البرد القارس. بينما يعيش الغزال في بيئات مختلفة، بدءا من الغابات المعتدلة إلى السافانا والأراضي العشبية. ولا يتواجد في القارة القطبية الجنوبية.

المظهر

يعتبر حيوان الرنة أكبر نسبيا مقارنة بالعديد من أنواع الغزلان الأخرى. كما يتميز بأن قرونه كبيرة سواء في الذكور أو الإناث، ويمكن أن يتغير لون فرائه حسب الفصول. بينما الغزال يبدو أصغر حجما من الرنة. كما أن قرونه عادة ما تكون أصغر وأقل تعقيدا من قرون الرنة، وتوجد بشكل أساسي لدى الذكور.

التكيف مع البيئة

يتميز حيوان الرنة بحوافر عريضة تساعده على السير على الثلج والجليد، كما توجد طبقة عازلة من الدهون تحت الجلد تحميه من البرد. ويمتلك قدرة على الحفر في الثلج للوصول إلى النباتات. بينما تمتلك الغزلان أرجل طويلة تساعدها على الركض بسرعة.

السلوك

يعيش حيوان الرنة وسط قطعان كبيرة، ويهاجر من مكان إلى آخر، ولمسافات طويلة بحثا عن الطعام. في حين يمكن أن تعيش الغزلان في قطعان أو منفردة، حسب النوع والبيئة. يمكن ملاحظة أن بعض الأنواع أكثر انعزالية، بينما البعض الآخر يعيش في مجموعات كبيرة.

 Rangifer tarandus 3

معلومات عن الرنة

يمكن التعرف على المزيد من المعلومات عن حيوان الرنة، والتي ستساعدنا بدورها في فهم طبيعة هذا الكائن، والاختلافات بينه وبين أنواع الغزلان الأخرى التي نعرفها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن حيوان الرنة.

خصائص حيوان الرنة

. أبرز ما يميز حيوان الرنة هي قرونه التي تنمو لدى الذكور والإناث على حد سواء.

. تختلف أحجام وأشكال القرون باختلاف الفصائل والجنس والعمر.

. تساهم القرون في القتال بين الذكور للفوز بالإناث. كما تساعد في إزالة الثلج عن الأرض للوصول إلى الغذاء.

. يغطي جسم الرنة طبقة سميكة من الفرو تحميه من البرد القارس.

. يتغير لون الفرو من البني المحمر في الصيف إلى الأبيض الناصع في الشتاء. يساعد ذلك في عملية التمويه داخل البيئة المحيطة.

. تتميز حوافر الرنة بكونها عريضة ومغطاة بالشعر، مما يساعدها على المشي على الجليد، دون أن تغوص.

. تساعد الحوافر أيضا على السباحة لمسافات طويلة.

حياة الرنة في البرية

. تقوم قطعان الرنة بهجرات طويلة للبحث عن الغذاء والمراعي الخضراء.

. يمكن أن تقطع بعض القطعان مئات الكيلومترات سنويا.

. يتغذى حيوان الرنة على مجموعة متنوعة من النباتات، بما في ذلك الأشنات والأعشاب والشجيرات.

. تواجه الرنة العديد من الأعداء الطبيعيين في الحياة البرية، مثل الذئاب والدببة، وكذلك الوشق.

ما هي أهمية حيوان الرنة؟

. يعتبر حيوان الرنة من مصادر الغذاء المهمة للسكان الموجودين في بيئته.

. يستعين سكان المناطق الجليدية، خاصة من الشعوب الأصلية التي تعيش في المناطق القطبية، بفراء وجلود الرنة لعمل ملابس تحميهم من البرد القارس.

. تستخدم بعض الشعوب والمجتمعات القطبية حيوان الرنة كوسيلة للتنقل في المناطق الثلجية.

. يحتل حيوان الرنة مكانة خاصة في الثقافات المحلية، حيث يرتبط بأساطير وحكايات شعبية عديدة. كما يرتبط باحتفالات الكريسماس، وشخصية بابا نويل، حيث يساعده في التنقل من مكان إلى آخر لتوزيع الهدايا.

تهديدات تواجه حيوان الرنة

. يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على حياة الرنة، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد وتغير أنماط هطول الأمطار، مما يؤثر على توافر الغذاء والمياه.

. يؤدي التوسع العمراني والصناعي إلى تدمير الموائل الطبيعية للرنة، مما يقلل من أعدادها.

. تتعرض بعض أنواع حيوان الرنة إلى الصيد الجائر، مما يهدد بقاءها.

 Rangifer tarandus 2

حقائق عن الرنة

لا تتوقف المعرفة عند حدود المعلومات العامة فقط عن هذا الحيوان، بل يمكن أيضا التعرف على مجموعة حقائق عن حيوان الرنة، والتي تقدم لنا مزيدا من المعلومات الغريبة عن هذا الحيوان.

. يعرف هذا الحيوان أيضا باسم الكاريبو، تحديدا في أمريكا الشمالية.

. يفقد ذكور الرنة قرونهم في الشتاء أو أوائل الربيع، لكن الإناث تتخلص منها في الصيف.

. يمكن أن تهاجر بعض حيوانات الرنة لمسافة تزيد عن 3000 ميل في العام، وهو رقم يفوق أي ثدييات أخرى.

. يمتلك حيوان الرنة طبقتين من الشعر، طبقة داخلية ناعمة وطبقة علوية تتكون من شعيرات واقية طويلة وصلبة. تعمل كلا الطبقتين على الحماية والعزل في درجات الحرارة تحت الصفر.

. يتساءل البعض: لماذا سمي غزال الرنة بهذا الاسم؟ وفي الواقع، كلمة الرنة مشتقة من الكلمة الإسكندنافية القديمة "Hreinin"، والتي تعني "الحيوان ذو القرون". أما اسم "Caribou" فهو مشتق من الكلمة الفرنسية التي تعني "مجرفة الثلج".

. تتمتع الرنة بأنوف متخصصة ومتكيفة تساعدها على تدفئة الهواء الذي تتنفسه قبل أن يدخل رئتيها.

. حوافر الرنة متعددة الاستخدامات. في الصيف عندما تكون الأرض ناعمة، تتمدد الحوافر، وتصبح أشبه بالإسفنج للمساعدة في التحرك. وفي الشتاء، تتقلص الوسادات وتضيق، مما يكشف عن حافة الحافر، للمساعدة على اختراق الثلوج الصلبة والجليد.

. يعتقد الباحثون أن الرنة هي الثدييات الوحيدة التي يمكنها رؤية الأشعة فوق البنفسجية.

. يتغذى حيوان الرنة بشكل أساسي على بعض النباتات. ولكن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنها تتغذى أحيانا على القوارض وبيض الطيور.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه