بيت شعر عن حسن الخلق: مكارم الأخلاق
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 27 يوليو 2021 آخر تحديث: السبت، 22 أكتوبر 2022
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق”. [رواه الترمذي والحاكم] وكتب العديد من الشعراء العديد من أبيات الشعر عن الأخلاق.
بيت شعر عن حسن الخلق
قال أمير الشعراء أحمد شوقي عن الأخلاق:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم * فأقم عليهم مأتما وعويلا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه * فقوّم النفس بالأخلاق تستقم
وقال المتنبي عن حسن الأخلاق:
وما الحسن في وجه الفتى شرفا له * إذا لم يكن في فعله والخلائق
وقال الشاعر معروف الرصافي:
هي الاخلاقُ تنبتُ كالنبات * إذا سقيت بماء المكرمات
تقوم إذا تعهدها المُربي * على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساق * كما اتسقت أنابيبُ القناة
وتنعش من صميم المجد رُوحا * بأزهارٍ لها متضوعات
ولم أر للخلائق من محلّ * يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضن الأم مدرسة تسامت * بتربية البنين أو البنات
وأخلاقُ الوليد تقاس حسنا * بأخلاق النساءِ الوالدات
وليس ربيب عالية المزايا * كمثل ربيب سافلة الصفات
وليس النبت ينبت في جنان * كمثل النبت ينبت في الفَلاة
قال محمود الأيوبي عن الأخلاق:
والمرء بالأخلاق يسمو ذكره * وبها يُفضل في الورى ويُوقر
قال أبو تمام عن الأخلاق:
فلم أجد الأخلاق إلا تخلقا * ولم أجد الأفضال إلا تفضلا
قال مسعود سماحة عن الأخلاق:
جمال الخلق أفضل من جمال * يغطي قبح خلق في مليح
فكم من سوء خلق في جميل * وكم من حسن نفس في قبيح
أبيات شعر عن الأخلاق
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ * فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها * فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
وها هو الإمام الشافعي يبدع بنفائس من الأبيات الحكيمة فيقول :
الناس بالناس مادام الحياء بهم * والسعد لاشك تارات وهبات
وأفضل الناس مابين الورى رجل * تقضى علي يده للناس حاجات
لاتمنعن يد المعروف عن أحد * مادمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت * إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم * وعاش قوم وهم في الناس أموات
إذا رمتَ أن تحيا سليما منَ الرَّدى * وَدِيُنكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صَيِّنُ
فَلاَ يَنْطقنْ مِنْكَ اللسَانُ بِسوأة * فَكلُّكَ سَوءاتٌ وَلِلنَّاسِ أعْينُ
وَعَاشِرْ بمَعْرُوفٍ ، وَسَامِحْ مَنِ اعتَدَى * ودافعُ ولكن بالتي هي أحسنُ
ما الحظ إلا امتلاك المرء عفته * وما السعادة إلا حسن أخلاق
ونختم بروائع نفيسة للإمام علي – رضي الله عنه – :
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها * تَعِش سالِما وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلا * نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَد * عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ
يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ * ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ
وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّون * إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ * وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ
فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم * وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ
شاهد أيضاً: شعر عن العم
أبيات شعر عن مكارم الأخلاق
قال حافظ إبراهيم عن الأخلاق:
فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً * فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ
فَالناسُ هَذا حَظُّهُ مالٌ وَذا * عِلمٌ وَذاكَ مَكارِمُ الأَخلاقِ
وَالمالُ إِن لَم تَدَّخِرهُ مُحَصَّنا * بِالعِلمِ كانَ نِهايَةَ الإِملاقِ
وَالعِلمُ إِن لَم تَكتَنِفهُ شَمائِلٌ * تُعليهِ كانَ مَطِيَّةَ الإِخفاقِ
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ * ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِ
كَم عالِمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلاً * لِوَقيعَةٍ وَقَطيعَةٍ وَفِراقِ
وَفَقيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُ * لِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِ
يَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌ * كَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِ
يَدعونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَوا * أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِدنُ شِقاقِ
وَطَبيبِ قَومٍ قَد أَحَلَّ لِطِبِّهِ * ما لا تُحِلُّ شَريعَةُ الخَلّاقِ
قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطونِ وَتارَةً * جَمَعَ الدَوانِقَ مِن دَمٍ مُهراقِ
وَأَديبِ قَومٍ تَستَحِقُّ يَمينُهُ * قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظى الإِحراقِ
يَلهو وَيَلعَبُ بِالعُقولِ بَيانُهُ * فَكَأَنَّهُ في السِحرِ رُقيَةُ راقي
في كَفِّهِ قَلَمٌ يَمُجُّ لُعابُهُ * سُمّاً وَيَنفِثُهُ عَلى الأَوراقِ
لَو كانَ ذا خُلُقٍ لَأَسعَدَ قَومَهُ * بِبَيانِهِ وَيَراعِهِ السَبّاقِ
مَن لي بِتَربِيَةِ النِساءِ فَإِنَّها * في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِكَ الإِخفاقِ
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها * أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
قال أبو الأسود الدؤلي عن الأخلاق:
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ * عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتَ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيّها * فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى * بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
قال صفي الدين الحلي عن الأخلاق:
إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفا * أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يوذينا
بِيضٌ صَنائِعُنا ، سودٌ وقائِعُنا * خِضرٌ مَرابعُنا ، حُمرٌ مَواضِينا
قصائد الشافعي عن الأخلاق
حمل النفس على ما يزينها
صن النفس واحملها على ما يزينها = تعش سالماً والقول فيك جميل
ولا ترين الناس إلا تجملاً = نبا بك دهر أو جفاك خليل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ = عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ود امريءٍ متلونٍ = إذا الريح مالت ، مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم = ولكنهم في النائبات قليل
شاهد أيضاً: شعر عن الغيوم مكتوب: أجمل ما قيل
إن الفقيه هو الفقيه بفعله = ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه = ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله = ليس الغني بملكه وبماله
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ = أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته = أدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه = كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم = وفي اعتزالهم قطع المودات
أمت مطامعي فأرحت نفسي = فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتاً = ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلب عبدٍ = علته مهانة وعلاه هون
أجود بموجودٍ ولو بت طاوياً = على الجوع كشحاً والحشا يتألم
وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي = لمخافهم حالي وإني لمعدم
وبيني وبين الله اشكو فاقتي = حقيقاً فإن الله بالحال أعلم
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي = وقد ملكت أيديكم البسط والفيضا
فماذا يرجى منكم إن عزلتم = وعضتكم الدنيا بأنيابها عضا
يا لهف نفسي على مال أفرقه = على المقلين من أهل المروات
إن إعتذاري إلى من جاء يسألني = ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
ماحك جلدك مثل ظفرك = فتول أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لحاجةٍ = فاقصد لمعترفٍ بقدرك
لقلع ضرس وضرب حبس = ونزع نفس ورد أمس
وقر بردٍ وقود فرد = ودبغ جلد ٍ بغير شمس
وأكل ضب وصيد دب = وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار ٍ وحمل عارٍ = وبيع دارٍ بربع فلس
وبيع خف وعدم إلفٍ = وضرب ألفٍ بحبل قلس
أهون من وقفة الحر = يرجو نوالاً بباب نحس
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى = ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ = فكلك سوؤات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى = ودافع ولكن بالتي هي أحسن
المرء إن كان عاقلاً ورعاً = اشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم اشغله = عن وجع الناس كلهم وجعه
دع الأيام تفعل ما تشاء = وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثه الليالي = فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً = وشيمتك السماحة والوفاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا = وسرك يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيبٍ = يغطيه كما قيل السخاء
ولا ترى للأعادي قط ذلاً = فإن شماته الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل = فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني = وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوعٍ = فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا = فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن = إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين = فما يغني عن الموت الدواء