تحطيم الرقم القياسي لأعمق جلسة تصوير تحت الماء.. إنجاز مذهل
تمكن الثنائي من التقاط مجموعة مذهلة من الصور الفوتوغرافية داخل وخارج سفينة غارقة، على عمق هائل يصل إلى 50 مترا
- تاريخ النشر: الأحد، 19 يناير 2025

تمكن الكنديان ستيف هاينينج وسيارا أنطوسكي، من تحقيق إنجاز استثنائي بإعادة تسجيل الرقم القياسي العالمي لأعمق جلسة تصوير تحت الماء. تمكن الثنائي من التقاط مجموعة مذهلة من الصور الفوتوغرافية داخل وخارج سفينة غارقة قبالة ساحل ولاية فلوريدا، على عمق هائل يصل إلى 50 مترا تحت سطح المحيط.
ويروي هاينينج أن فكرة إقامة هذه الجلسة التصويرية تحت الماء جاءت إليه بالصدفة خلال جائحة كورونا، حيث أدرك هو وزملاؤه الغواصون أن العمل تحت الماء والتنفس من أسطوانات الأكسجين يمكن أن يكون نشاطا آمنا في ظل تدابير التباعد الاجتماعي.
وبناء على هذه الفكرة، قام هاينينج وأنطوسكي وفريق من الغواصين بزيارة متنزه فاثوم فايف البحري الوطني في مدينة توبيرموري الكندية. وهناك، وعلى عمق 6.4 متر تحت سطح مياه خليج جورجيا الباردة، تمكنوا من إقامة أول جلسة تصوير لهم تحت الماء، وكخطوة أولى في طريق تحطيم الرقم القياسي العالمي، وذلك بالقرب من السفينة الغارقة "دبليو. إل. ويتمور" كخلفية للتصوير.
New record: Deepest underwater model photoshoot - 49.80 m (163.38 ft)
— Guinness World Records (@GWR) January 15, 2025
Hear from photographer Steven Haining on the logistics of choreographing a shoot nearly 50 metres deep underwater. pic.twitter.com/pYD4hWVTFB
تحطيم الرقم القياسي العالمي
بعد تدريب وسعي متواصل، استطاع الزوجان الكنديان أخيرا هاينينج وأنطوسكي من تحقيق إنجاز تاريخي في مجال التصوير الفوتوغرافي تحت الماء، حيث قاما بتحطيم الرقم القياسي العالمي لأعمق جلسة تصوير تحت الماء.
كان هذا الرقم القياسي قد تم تسجيله سابقا من قبل عارضة الأزياء الكندية كيم برونو، والمصورة بيا أويارزون، اللتان قاما بجلسة تصوير على عمق 40.2 متر في جزر البهاما خلال شهر ديسمبر من عام 2023.
ولكن هاينينج وأنطوسكي تمكنا من تجاوز هذا الرقم القياسي بشكل كبير، حيث غاصا إلى عمق يصل إلى ما يقرب من 50 مترا.
ويعتبر هذا العمق تجاوزا لما يعرف باسم "حد عدم الضغط"، وهو العمق الذي يتطلب من الغواصين التوقف في مراحل الصعود إلى السطح لتفادي الإصابة بمرض تخفيف الضغط، المعروف أيضا باسم "الأمراض الانضغاطية".
وصرح هاينينج بأن أنطوسكي كانت لديها رغبة قوية لتجاوز الرقم القياسي العالمي. ولذلك، بدأت أنطوسكي في التدريب المكثف لتصبح غواصة فنية، وهو تخصص يتطلب مهارات عالية للتعامل مع ظروف الغوص العميق.
تجدر الإشارة إلى أن السفينة "ويتمور" هي باخرة تم بناؤها عام 1871 في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، وقد غرقت خلال عاصفة شديدة في نوفمبر من عام 1901.