تعرف على أبرز أنواع القرابين في التاريخ

تعتبر القرابين من ضمن أوجه الطقوس الدينية في الحضارات القديمة، التي كان يتابعها العديد من الشعوب، بغرض إرضاء الآلهة للحصول على مطالبهم في الحياة.

هناك أنواع مختلفة من القرابين التي كانت تقدم في العثور القديمة، سنخبرك عن كل هذه التفاصيل المتعلقة بالقرابين في الحضارة القديمة، يمكنك الاطلاع عليهم في السطور التالية.

ما هي القرابين؟

تعد القرابين من الحضارات القديمة، التي كان يقدمها الفرد بغرض إرضاء الآلهة، إذ كانوا يظنون أن هذه الخطوة، ستجعلهم أقرب إلى الله وبالتالي يحصلون على كل ما يتمنون.

ظهر هذا المعتقد في كثير من الحضارات القديمة المختلفة، فهي أيضًا ما زالت ظاهرة شائعة في الصين شرقًا، حتى المكسيك غربًا، فهي ظاهرة ما زال البعض يتابعها في مختلف الحضارات، حيث أوضح عالم الآثار المصري، زاهي حواس، في حوار صحفي سابق، يعتقد البعض أن الحضارة المصرية القديمة، لم يتبعوا هذه الفكرة في ثقافتهم، لكن في حقيقة العلمية فهي كانت متواجدة في بدايات الحضارة الفرعونية.

القرابين والحضارات القديمة

• هناك الكثير من الأسباب حول فكرة القرابين في الحضارة القديمة، في بداية الأمر، يرى البعض أن قصة النبي إبراهيم، متعلقة بالقرابين، عندما رأى رؤية في منامه، وهو يقوم بذبح ابنه إسماعيل، فأعتقد أن هذا المشهد متعلق بالقرابين.
• من بعدها تدخلت مشيئة الله لتنقذ ابنه إسماعيل، حيث تم فداءه وإنقاذه من الموت بكبش من السماء، حي يرى بعض علماء الفقه والشريعة الإسلامية، أن هذه كانت بداية التدخل الإلهي لإنقاذ البشرية من هذه القرابين.
• كان يقدمون شعوب الأزتك في المكسيك، قرابين لإلهة الشمس، حيث كانوا يعتقدون أن الدم من ضمن العوامل التي تقوي الحياة البشرية على الأرض، بالتالي تزيد من قوة الحياة المقدسة.
• يسير على هذا النمط شعوب الإنكا وغيرهم، الذين كانوا أيضًا يقدمون القرابين للبشرية، بغرض حمايتهم من الكوارث الطبيعية، حيث كانوا يعتقدون أن القربان سيحميهم من المخاطر والكوارث، وأنها ستجعل الآلهة راض عنهم، وفقًا لما جاء في معتقداتهم الأسطورية.
• سواء تتفق أو تختلف مع فكرة القرابين، فهي كانت من ضمن الثقافات المتواجدة بالفعل في الحضارة القديمة، عند قراءة التاريخ القديم، ستجد أن القرابين جزء لا يتجزأ من الحضارة التاريخية القديمة.
• فالشعوب الذين مارسوا هذه الحضارة التاريخية مسبقًا، كانوا يعتقدون أنهم يمارسون شيء متعلق بالعقيدة الدينية التي يمارسونها، فهي جزء من الطقوس الدينية التي ستجعل الآلهة راض عنهم، وبالتالي تنقذهم من شر البشر وفواجع الأقدار.
• قد يبدو الأمر مخيف لك بشكل كبير، لكنه ما زال متواجد في عصرنا الحالي، بحسب نتائج العلماء والمؤرخين، اكتشفوا أن هذا المعتقد ما زال متواجد بنسبة 70 في المائة، هذا الرقم الخرافي والمرعب، إذ يتبع هؤلاء البشر وهم على اعتقاد بهذه الفكرة بنسبة 30 في المائة.

هل معتقد القرابين ما زال موجود؟

كشفت بعض التحقيقات التي تم إجراءها في عام 2017، أن تم العثور على أجساد أطفال في أوغندا، تم الأبلاغ عنهم من قبل، تبين أنهم تم تقديمهم كقرابين من ضمن طقوس احتفالية للتضحية، فالقليل من الصغار يبقون على قيد الحياة، في معظم القبائل الإفريقية.

من خلال النتائج تبين أن هذه الطقوس البشعة والوحشية تجاه الصغار، يقومون بالقيام بها بسبب ممارسة السحر، حيث يعتقدون أن جسد الإنسان تحديدًا روحه، متعلقة بتجسيد الروح وأن بالفعل هناك أجزاء مكونة منه، هي الأكثر تنشيطًا وفعالية في إثبات نجاح السحر، بالإضافة إلى السيطرة على الخصوم والأعداء.

فهناك العديد من الوثائق التي بينت أن القرابين، من ضمن العقائد المرتبطة بالروح والدم والسحر، فهي من أحد الممارسات السحرية، التي كان يقوم باتباعها بعض الكهنة قديمًا، اعتقدًا أن هذه الممارسات من المعتقدات الدينية، فهي من المعتقدات الدينية التي يتابعها الكهانة والسحر.

سنخبرك في السطور التالية عن أبرز أنواع القرابين، التي كانت تتبع في الحضارات القديمة، وفي ثقافات بعض الشعوب.

ما هي أبرز أنواع القرابين؟

النوع الأول: القرابين البشرية

التي كانت متواجدة في حياة الإنسان القديم، حيث كان الإنسان نفسه يقدم كقرابين، هذا المعتقد كان يتبع في قبائل آكلي لحوم البشر، فكانوا يعتقدوا أن لحم الإنسان شهي للغاية، ومن أطيب الأطعمة التي كانت تقدم لهم.

هذا التصور الذي كان متواجد بالفعل في قبائل آكلي لحوم البشر، فهي بالنسبة لهم كانت من أعلى التضحيات الذي كانوا يتبعونها، كما أنها كانت من ضمن الطقوس الدينية التي كانت متواجدة طوال السنة، لكن تغيرت هذه العادات والتقاليد، إذ بدلاً من الاستعانة بالفرد كتضحية، لجأوا للحيوانات ليتوقفوا عن تناول بعضهما البعض.

النوع الثاني: القرابين الحيوانية

المتعلقة بالحرق الكامل للحيوانات، حيث كانت تسمى في الحضارة اليونانية القديمة "بالهولوكوستوس"، أو الحرق الكامل، فهو جزء لا يتجزأ من الحرق الجزئي أو التبرع بالأضحية بشكل عام، واحد من أكثر أنواع القرابين شيوعًا، كما كان يقدم الخروف عادة في كثير من القرابين في هذا التوقيت.

النوع الثالث: التماثيل أو الدمى

من ضمن أنواع القرابين التي كانت تقدم في الحضارات القديمة، قرابين التماثيل والدمى، التي تم استبدال الإنسان في هذا التوقيت بالتمثال أو الدمى، كما توقفوا عن قتل الحيوانات بطريقة وحشية، ووجدوا البديل في التماثيل والدمي.

النوع الرابع: القرابين النباتية

كان يعتقد الإنسان في العثور القديمة، أن قوة الآلهة هي التي تملك الحقول والمزارع والنباتات، وبالتالي أصبح الإنسان يقوم بتقديم النبات كنوع من القرابين، حتى يرضى عنه الآلهة ويحصل على ما يريده.

كان يقدمون أصناف مختلفة من النباتات، كالخضراوات والفواكه والطحين والعسل وغيرها من الأطعمة، كما كشفت الدراسات أن بعض من أهل الدول العربية خاصة أهل المدر والحرث، كانوا يقدمون هذا المعتقد بالفعل في الحضارة القديمة.