تعرف على أول فيل متسول في العالم.. اكتسب شهرة كبيرة

عادة ما نصادف مساكين ومحتاجين يقفون على على جوانب الطرق طلبا لمساعدة من أي نوع، المال أو الطعام وغيرها. لكن في سريلانكا الأمر مختلف، الأمر مختلف تماما. هناك، على طريق بوتالا-كاتاراجاما تحديدا، يوجد فيل بري كبير في السن، يدعى راجا، قوم بدور المتسول.

عرف هذا الفيل منذ سنوات طويلة، حيث يقف راجا على جانب الطريق، وينتظر مرور السيارات. وعندما يقترب منه سائقو السيارات، يستخدم خرطومه الطويل بلطف لطلب الطعام.

يظهر راجا صبرا كبيرا، ويقف بمنتهى الهدوء أثناء انتظار الطعام، دون أي عنف أو حركات غير متوقعة منه قد تؤذي المارة، كما لو كان يعلم أن الغضب لن يجلب تعاطف الآخرين معه. وبعد بعض الوقت، يقدم السائقون الطعام لراجا، الذي يتناوله بامتنان.

أصبح مصدر جذب في المنطقة

يعتبر طريق بوتالا-كاتاراجاما طريقا مهما يربط بين الساحل الغربي والجنوبي الشرقي لسريلانكا. ويحيط بالطريق غابات كثيفة وحيوانات برية، مما يجذب العديد من السياح المحليين والأجانب الذين يرغبون في الاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة في المنطقة.

لكن منذ سنوات، أصبحت رؤية هذا الفيل، وهو يطلب الطعام بطريقته الخاصة ظاهرة مميزة، تجعل تجربة السفر تجربة فريدة وممتعة. والآن، يعتبر راجا رمزا للطبيعة والذكاء الحيواني، ويجذب العديد من الزوار الذين يأتون لمشاهدته. وعلى الرغم من أن إيقاف حركة المرور قد يسبب بعض الإزعاج، إلا أن السائقين يتقبلون ذلك بكل رحابة صدر.

 

ردود فعل على مواقع التواصل

بدأ الأمر منذ سنوات كبحث بسيط عن الطعام قام به راجا، لكنه تحول الآن إلى تقليد شائع. وفقا لوكالة أنباء NDTV، يقوم العديد من السائقين بشراء الفواكه، مثل الموز، من الأكشاك الصغيرة على طول الطريق من لونوغامفيرا إلى سيلا كاتاراجاما، على أمل رؤية الأفيال، وخاصة راجا.

وتحقق مقاطع فيديو راجا انتشارا واسعا على الإنترنت، حيث تجاوز عدد المشاهدات إحداها 16 مليون مشاهدة في أقل من يوم واحد. كما يبدى العديد من المستخدمين إعجابهم الشديد بالمقاطع المرحة واللطيفة التي يشاركها راجا.

علق أحد المستخدمين معربا عن إعجابه: "هذا هو المكان والطريقة المثالية لدفع الضرائب"، بينما أضاف آخر مازحا: "من يجرؤ على منعه؟ إنه ببساطة يعمل بجد واجتهاد". وتعجب مستخدم ثالث قائلا: "هذا الفيل حقا رجل أعمال ماهر. انظر إلى صبره وهو يتعامل مع السائقين".

أفيال سيريلانكا

في سريلانكا، يحظى الأفيال بتقدير كبير، حيث يعتبرهم 70% من السكان البوذيين رمزا مقدسا. كما يعتبر الهندوس في سريلانكا الأفيال كائنات مقدسة. لذلك، ساعد ذلك بشكل كبير في أن يحظى الفيل راجل بتقدير كبير من قبل السكان، وربما ساهم ذلك بشكل ما في استمراره بمهمته منذ سنوات طويلة دون ملل.