;

تقنية جديدة بالسيارات تحدد السائقين المخمورين وتبلغ الشرطة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 يوليو 2024
تقنية جديدة بالسيارات تحدد السائقين المخمورين وتبلغ الشرطة

يسعى باحثون إلى تطوير تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمنع حوادث القيادة تحت تأثير الكحول، وذلك عبر نظام فريد من نوعه يتم تركيبه داخل المركبات، قادر على اكتشاف ما إذا كان السائق مخموراً أم لا بمجرد تشغيل المحرك، وإبلاغ الشرطة في حالة ما إذا كان مسموماً بالخمور.

وتعتمد هذه التقنية على كاميرا مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة ملامح وجه السائق بشكل مستمر، حيث تبحث عن علامات تدل على تناول الكحول مثل اتجاه النظر وموضع الرأس، كما تعتمد على دمج تقنيات أخرى مثل التصوير ثلاثي الأبعاد والأشعة تحت الحمراء لزيادة دقة النظام.

  • اقرأ أيضاً

الذكاء الاصطناعي يمنح المشاهير فرصة احتضان نسخهم الأصغر سناً

واستخدم الباحثون خلال دراستهم لقطات فيديو لسائقين من مختلف الأعمار، وعادات الشرب وخبرة القيادة باستخدام أجهزة محاكاة تحت ثلاثة مستويات من التسمم، ثم عملوا مع شركة البرمجيات (Mix by Power fleet) لجمع البيانات من السائقين الذين يعانون من إدمان الكحول في بيئات خاضعة للرقابة ولكن واقعية.

وبعد ذلك، بحثت الخوارزمية عن إشارات واضحة على الوجه تكشف عن وجود الشخص تحت تأثير الكحول في لقطات الفيديو، وتنبأت بنجاح بحالة السائق المحتملة في ثلاثة أرباع الحالات.

ووفقاً للورقة البحثية التي نُشرت مؤخراً عن التقنية، فإن هذه الخوارزمية الجديدة تتميز بدقتها العالية حيث تصل إلى 75% في اكتشاف السائقين المخمورين، حتى قبل بدء تحرك السيارة.

وتعد هذه ميزة هامة مقارنة بالأنظمة الحالية التي تعتمد على رصد سلوكيات السائق أثناء القيادة، مثل أنماط التوجيه واستخدام الدواسة، مما يتطلب تحرك السيارة لفترة زمنية معينة.

  • اقرأ أيضاً

الذكاء الاصطناعي يسهل الكتابة.. لكن ما مصير التنوع؟

ويُعتقد أن هذا النظام الجديد سيكون له دور كبير في الحد من حوادث القيادة تحت تأثير الكحول، والتي تُعدّ مسؤولية عن 20% إلى 30% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في جميع أنحاء العالم.

وتقول إنسية كشتكاران، طالبة الدكتوراه في جامعة إديث كوان في أستراليا، والتي ساهمت في تطوير هذا النظام، أن هذه التقنية "تُمكن من تحديد مستويات التسمم بالكحول في بداية القيادة، مما يسمح بمنع السائقين المخمورين من التواجد على الطرق".

وأضافت كشتكاران أن هذا النظام سهل التكامل مع أنظمة المركبات الذكية الموجودة مثل أنظمة تتبع العين ومراقبة السائق، مما يجعله قابلاً للتطبيق على نطاق واسع.

ويُتوقع أن يتم دمج هذه التقنية في أنظمة المركبات المستقبلية، بما في ذلك السيارات ذاتية القيادة، مما قد يساهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح وجعل الطرق أكثر أماناً.

  • اقرأ أيضاً

الذكاء الاصطناعي يستعين بأصوات مشاهير راحلين في مشروع جديد

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه