جمهور المغرب يهز ملعبا فرنسيا بسورة الفاتحة ترحماً على ضحايا الزلزال

تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو لتفاعل مختلف ومؤثر للجمهور المغربي الذي حضر مباراة منتخبه الأول لكرة القدم الودية مع بوركينا فاسو، حيث بادروا بقراءة سورة الفاتحة بصوت موحد هز أرجاء الملعب قبيل انطلاق المباراة، تأبينا لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب قبل أيام وأسفر عن مقتل الآلاف.

الجمهور المغربي الذي ملأ جنبات ملعب ادي لانس الفرنسي بوليرت ديليليس، الذي استضاف المباراة الودية بين منتخبي المغرب وبوركينا فاسو والتي انتهت بفوز أسود الأطلس بهدف مقابل لاشيء، استغل إشارة الحكم بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا زلزال مدينة مراكش المغربية، ليطلق الجمهور الحاضر العنان لنفسه لقراءة سورة الفاتحة بصوت مرتفع هز أرجاء الملعب.

 

وعبر العديد من متداولي مقطع الفيديو عن تأثرهم بما فعلته الجماهير المغربية، وتمنوا لضحايا الزلزال الرحمة والمغفرة وللمغرب السلامة.

وأشاد كثيرون بعظمة الجمهور المغربي وتفاعله مع قضايا مجتمعه داخل المغرب وخارجها، مستشهدين بواقعة مشابهة حينما أقدمت جماهير فريق المغرب الفاسي على قراءة الفاتحة بالمدرجات خلال إحدى مباريات فريقهم، ترحما على ضحايا زلزال تركيا وسوريا المدمر، الذي ضربهما في فبراير الماضي.

سورة الفاتحة ترحما على ضحايا الزلزال من جمهور المغرب الفاسي pic.twitter.com/bMordH0s2B

— houssam#حسام#🇲🇦🇲🇦 (@AdamHoussam7) February 11, 2023

وخصص الاتحاد المغربي لكرة القدم إيرادات اللقاء الودي أمام بوركينا فاسو للصندوق الخاص بتلقي المساهمات التطوعية التضامنية لمساعدة منكوبي الزلزال الذي ضرب مراكش وضواحيها ليل الجمعة وصباح يوم السبت الماضي وراح ضحيته ما يزيد عن 2000 شخص.

وحقق المغرب فوزًا بهدف دون رد، أحرزه عز الدين أوناحي في الدقيقة 36 من الشوط الأول.

زلزال المغرب

وتشير أحدث التطورات الواردة من المغرب إلى وصول عدد قتلى الزلزال المدمر إلى 3 آلاف والمصابين إلى 5 آلاف، وسط تضاؤل فرص العثور على ناجين جدد.

وتستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعدادا كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.

ويواجه كثير من الناجين ظروفا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء.

وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.