حقائق عن القندس في يومه العالمي.. مهندس يبني السدود والمنازل
يأتي اليوم العالمي للقندس كمبادرة تهدف إلى تكريم هذا الحيوان وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهه
- تاريخ النشر: الإثنين، 07 أبريل 2025

على الرغم من أن القندس يحظى بمكانة الحيوان الوطني في كندا، إلا أن هذا القارض المغطى بالفراء والبارع في بناء السدود ينتشر في مناطق واسعة تشمل قارة أمريكا الشمالية وأوراسيا، حيث يوجد سلالتان مختلفتان. ومع ذلك، يشهد تعداد هذه المخلوقات انخفاضا ملحوظا على مدار العقود الماضية.
يأتي اليوم العالمي للقندس، والذي يتم الاحتفال به في 7 أبريل كل عام، كمبادرة تهدف إلى تكريم هذا الحيوان وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهه. إنها فرصة سانحة للاحتفاء بهذا اليوم المخصص للقندس وزيادة المعرفة بأهميته.
وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن حيوان القندس، سماته وخصائصه وأهميته للبيئة. بالإضافة إلى معلومات وحقائق مثيرة عن هذا الحيوان، والدور الذي يجب أن يلعب البشر لحمايته.
معلومات عن القندس
يعد الاحتفال باليوم العالمي للقندس مبادرة حديثة نسبيا، حيث انطلقت في عام 2009، بهدف زيادة وعي الجمهور بأهمية هذا الحيوان. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن القنادس.
أين يعيش القندس؟
. ينتشر القندس الأمريكي الشمالي في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، من كندا وألاسكا وصولا إلى شمال المكسيك.
. يتواجد القندس الأوراسي في أجزاء من أوروبا وآسيا، وقد شهدت أعداده انخفاضا كبيرا في الماضي، ولكنه يشهد تعافيا تدريجيا بفضل جهود الحماية.
شكل القندس
. يتمتع القندس بجسم قوي وممتلئ مغطى بفراء كثيف مقاوم للماء يتكون من طبقتين: طبقة خارجية من الشعر الخشن وطبقة داخلية ناعمة وعازلة.
. يتراوح لون فراء القندس من البني المحمر إلى البني الداكن أو الأسود.
. يعتبر الذيل من أبرز سمات القندس. فهو عريض ومسطح ومغطى بحراشف جلدية صلبة. يستخدم القندس ذيله كدفة توجيه تساعده على المناورة والتحكم في اتجاهه أثناء السباحة، كما يستخدمه كدعامة للاستقرار عند الوقوف على قدميه الخلفيتين لقضم الأشجار أو بناء السدود.
. يمتلك القندس أقداما خلفية كبيرة مزودة بأغشية بين الأصابع تساعده على السباحة بكفاءة عالية.
. الأقدام الأمامية أصغر وأكثر رشاقة، ويستخدمها للإمساك بالأغصان والطين والحجارة أثناء البناء وحمل الطعام.
. تتميز أسنان القندس بأنها قاطعة قوية وحادة تنمو باستمرار. هذه الأسنان مطلية بطبقة صلبة من المينا البرتقالية الغنية بالحديد، مما يجعلها قادرة على قطع الأشجار الصلبة بسهولة.
. تقع عيون القندس وآذانه بالقرب من أعلى رأسه، مما يسمح له بالرؤية والسمع فوق سطح الماء أثناء السباحة.
. يمكنه إغلاق أنفه وأذنيه بإحكام لمنع دخول الماء أثناء الغوص.
السلوك والنظام الاجتماعي
. يعيش القندس في مستعمرات عائلية تتكون عادة من زوجين بالغين وصغارهم من مختلف الأعمار.
. يتميز القندس بسلوكه الاجتماعي المنظم وتعاون أفراد المستعمرة في بناء وصيانة السدود والمساكن.
ماذا يأكل القندس؟
. خلال فصل الخريف، يقوم القندس بتخزين كميات كبيرة من الأغصان وقشور الأشجار تحت الماء بالقرب من الكوخ.
. يعتبر هذا المخزون مصدرا أساسيا للغذاء خلال فصل الشتاء عندما تتجمد المياه، ويصعب الحصول على الطعام.
لماذا يقطع القندس الأشجار؟
يقطع القندس الأشجار للعديد من الأسباب، أبرزها أنها مصدر أساسي لغذائه الذي يعتمد عليه طوال شهور السنة، بالإضافة إلى استخدامات أخرى نستعرض في السطور التالية:
بناء السدود
يعتبر بناء السدود من أشهر سلوكيات القندس وأكثرها تأثيرا على البيئة، ولكن لماذا يبني القندس السدود؟
يقوم القندس بقطع الأشجار باستخدام أسنانه الحادة، ثم يسحبها إلى الموقع المطلوب. يستخدم الأغصان والجذوع والطين والحجارة لبناء سدود قوية تعمل على حجز المياه وتكوين برك أو بحيرات صغيرة.
توفر هذه البرك بيئة آمنة للقندس بعيدا عن الحيوانات المفترسة، كما تسهل عليه الوصول إلى مصادر الغذاء خلال فصل الشتاء.
بناء المساكن أو الأكواخ
يبني القندس مساكن تسمى "الأكواخ" في وسط البرك، أو على ضفافها. تتكون هذه الأكواخ من أكوام من الأغصان والطين، ولها مداخل تحت مستوى الماء لحماية القندس من الحيوانات المفترسة والظروف الجوية القاسية. يوفر ذلك الكوخ بيئة دافئة وجافة وآمنة للعائلة.
مصدر للغذاء
القندس حيوان عاشب يتغذى بشكل أساسي على لحاء الأشجار وأوراقها وبراعمها وجذور النباتات المائية. ويفضل القندس أنواعا معينة من الأشجار مثل الحور والصفصاف والقيقب.
فوائد القندس
يلعب حيوان القندس دورا مهما للغاية في النظام البيئي من خلال تعديل البيئة المائية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهمية القندس.
توفير الموائل
تخلق سدود القندس بركا وبحيرات توفر موائل للعديد من الكائنات الحية الأخرى، مثل الأسماك والبرمائيات والطيور المائية والثدييات الصغيرة.
تنقية المياه
تبطئ السدود التي يبنيها القندس تدفق المياه. ويسمح ذلك للرواسب والمواد العضوية بالاستقرار في القاع، وبالتالي تنقية المياه وتحسين جودتها.
التحكم في الفيضانات
في كثير من الأحيان، تساعد سدود القندس على تخفيف حدة الفيضانات، وذلك عن طريق تخزين المياه الزائدة وإطلاقها تدريجيا.
زيادة التنوع البيولوجي
يساهم القندس في زيادة التنوع البيولوجي، من خلال إنشاء بيئات متنوعة في المناطق التي يعيش فيها.
حقائق عن القندس
نظرا لطبيعة القندس الخجولة، فإن الكثير من الناس قد لا يدركون دوره الحيوي ومساهمته في الحفاظ على صحة البيئة والنظم البيئية التي يعيش فيها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن القنادس.
. تشتهر القنادس بقدرتها على قطع الأشجار، لكن الكثيرين قد يجهلون حقيقة أنها تستفيد من كل جزء في الشجرة التي تسقطها.
. القنادس كائنات ذات كفاءة عالية في استغلال موارد البيئة، حيث تتغذى على البراعم واللحاء والأوراق، ثم تقوم بتقطيع الأغصان والجذوع إلى أجزاء أصغر تستخدمها في عمليات البناء.
. تعتبر السدود التي تشيدها القنادس ذات فوائد جمة للبيئة، فهي تساهم في الحماية من الفيضانات والجفاف، وتعمل على استعادة الأراضي الرطبة في المناطق الشمالية، بل وتساعد أيضا في تنقية المياه.
. يعد أكبر سد بناه القندس في العالم، والذي يقع في منتزه وود بافالو الوطني في مقاطعة ألبرتا الكندية، إنجازا هندسيا طبيعيا بطول يصل إلى 850 مترا.
. في القرن السابع عشر كانت القبعات المصنوعة من جلود القندس شعبية ورائجة للغاية. وأصبحت قبعات القندس مظهرا مهما من مظاهر الموضة في أوروبا.
. في أواخر القرن السابع عشر، أصبحت القنادس منقرضة فعليا في أوروبا؛ بسبب حبهم لجلود القندس، حيث كانوا يقضون تقريبا على كل القنادس، ويضطرون إلى الاستعانة بمصادر خارجية من أمريكا الشمالية.
. في ستينيات القرن التاسع عشر، خرجت قبعات القندس من الموضة مع تزايد شعبية قبعات الحرير.
. عام 1975، أصبح القندس رمزا وطنيا لكندا.
. يضرب القندس سطح الماء بذيله بقوة لإصدار صوت عالٍ يحذر باقي أفراد المستعمرة من الخطر.
. يجب على القندس قضم الأشياء باستمرار للحفاظ على طول أسنانه في المستوى المناسب.
. يتواصل القندس مع بعضه البعض عن طريق مجموعة متنوعة من الأصوات، مثل الصفير والهمهمة والصرير. كما يستخدمون العلامات الحسية، مثل إفراز مادة زيتية ذات رائحة مميزة من غدد خاصة لتحديد مناطقهم.