حلويات رمضان.. تاريخها وأصولها وأسرار تحضير أبرز أصنافها

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تبدأ العائلات في التحضير لاستقبال هذا الشهر الفضيل بطقوسه الروحانية والاجتماعية الفريدة. وبينما تتزين المساجد بالأضواء، وتتعالى أصوات التواشيح الدينية، تتزين الموائد أيضاً بأشهى أصناف الحلويات التقليدية التي تحمل عبق التاريخ وروح التراث، والتي لا تكتمل الولائم وأحاديث السمر المبهجة بعد الإفطار دونها.

وتتنوع حلويات رمضان بتنوع الثقافات والعادات بين الدول العربية، لكنها تلتقي جميعها في كونها تعبيراً عن البهجة والسعادة واستشعاراً للطقوس المعتادة بالشهر الفضيل. فمن الكنافة التي انطلقت من موائد فلسطين وبلاد الشام وجابت العالم، إلى القطايف التي تعتبر رمزاً رمضانياً شهيراً في مصر، مروراً بـ المعمول في الخليج العربي، وصولاً إلى الزلابية اللذيذة التي تتزين بها موائد المغرب العربي، لكل نوع من هذه الحلويات حكاية تحمل في طياتها الكثير.

ويعود تاريخ بعض الحلويات الرمضانية إلى قرون طويلة، حيث نشأت بعضها في العصور الإسلامية المبكرة، وانتشرت عبر الأقاليم العربية والإسلامية، بينما ظهر البعض الآخر مع تطور فنون الطهي في المنطقة العربية. وقد انتقلت وصفات هذه الحلويات بين الأجيال، محافظةً على أصالتها رغم ما طرأ عليها من لمسات عصرية، كما ساهمت الحركات التجارية والتبادل الثقافي بين الدول العربية في انتشار هذه الأصناف وتنوعها، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من طقوس الشهر الفضيل في مختلف أنحاء الوطن العربي.

في هذا التقرير، يصطحبكم "رائج" في جولة  نستعرض خلالها أبرز الحلويات الرمضانية في الدول العربية، ونتعرف على أصولها، وكيف انتشرت، ولماذا أصبحت رمزاً لهذا الشهر المبارك، ونسلط الضوء على القصص والحكايات المرتبطة بها وسر ارتباطها الوثيق برمضان.

أشهر حلويات رمضان

• القطايف: تُعتبر من الحلويات الأساسية في معظم الدول العربية خلال شهر رمضان، وتعطي عجينتها المحشوة بالمكسرات أو القشطة، والمغمورة بالعسل مذاق لا يقاوم.

• الكنافة: تتنوع أشكالها ومكوناتها بين الدول، لكنها تشترك في كونها مصنوعة من عجينة الشعرية الرقيقة، ومحشوة بالجبن أو القشطة أو المكسرات أو غيرها من أنواع الحشوات الأخرى.

• البقلاوة: تتألف من طبقات رقيقة من العجين المحشو بالمكسرات المفرومة، وتُحلى بالقطر أو العسل.

• اللقيمات: كرات عجين مقلية ومغموسة في العسل أو القطر، وتُعتبر من الحلويات التقليدية في شهر رمضان.

تاريخ حلويات رمضان

تعود أصول العديد من حلويات رمضان إلى قرون مضت، حيث ارتبطت بمناسبات دينية واجتماعية، ففي العصر العباسي، كانت الحلويات تُقدم في الولائم والاحتفالات، خاصة في شهر رمضان، ومع مرور الوقت، تطورت هذه الحلويات لتصبح جزءاً من الهوية الثقافية لكل دولة عربية، حيث أضافت كل منطقة لمساتها الخاصة من حيث المكونات وطرق التحضير.

• الكنافة

تعتبر الكنافة من أشهر الحلويات الرمضانية، ويرجع موطنها الأصلي إلى فلسطين، ومنها انتقلت إلى الأردن ولبنان وصولاً إلى باقي البلاد العربية.

• القطايف

تُعتبر القطايف من الحلويات الرمضانية الأكثر شعبية في مصر، وذكر في كتب الطعام أنها ظهرت في العصر الفاطمي، حيث تُحشى بالمكسرات أو الجبن أو القشطة، ثم تُقلى أو تُخبز وتُغطى بشراب السكر، وانتشرت القطايف مع مرور الوقت في دول الخليج أيضاً، لكن مع إضافات محلية مثل حشوة التمر أو الفستق.

• المعمول

يُعتبر المعمول من الحلويات التقليدية في دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات. تُصنع هذه الكعك من عجينة السميد أو الدقيق، وتُحشى بالتمر أو المكسرات، ثم تُزين بأشكال مختلفة.

• الزلابية

تُعتبر الزلابية من الحلويات الشعبية في المغرب والجزائر وتونس، كما تنتشر في معظم الدول العربية، وخصوصاً في شهر رمضان، وتُصنع من عجينة سائلة تُقلى في الزيت، ثم تُغطى بشراب السكر أو العسل.

• البقلاوة

انتشرت البقلاوة في الدول العربية مثل سوريا ولبنان والعراق، ومنها لباقي الدول، حيث تُصنع من طبقات رقيقة من العجين تُحشى بالمكسرات، ثم تُخبز وتُغطى بشراب السكر.

اقرأ أيضاً

دليلك الشامل لاختيار أفضل أنواع البلح والياميش لرمضان 2025

أسعار ياميش رمضان 2025 في مصر وأفضل الأماكن لشرائه

ياميش رمضان 2025 في السعودية.. الأنواع والأسعار وأفضل العروض