دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي باستمرار يؤثر على وظائف المخ
- تاريخ النشر: الأحد، 19 يناير 2025

كشفت دراسة حديثة عن تأثير "صادم" لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مُتكرر على أدمغتنا، وخاصة بين أفراد "جيل زد" (الجيل المولود بين أواخر التسعينيات والعقد الأول من الألفية الثالثة).
وأصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، سواءً عبر توجيه الأسئلة لمُساعدينا الصوتيين الذكيين أو استخدام تطبيقات مثل ChatGPT لإنجاز المهام، إلا أن الدراسة الجديدة وجدت أن الاعتماد المُتزايد على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام بدلاً من بذل المجهود الذهني يُؤثر بشكل كبير على جوانب من قدراتنا المعرفية، مثل التفكير النقدي.
أجرى الدكتور مايكل جيرليش من كلية SBS Swiss Business School في زيورخ بسويسرا دراسة بحثت تحديداً في هذا النوع من "التفريغ المعرفي" وعلاقته باستخدام الذكاء الاصطناعي.
شملت الدراسة 666 مُشاركاً في المملكة المتحدة، خضعوا لاستبيانات كمية ومُقابلات نوعية، وتم تقسيم المُشاركين إلى مجموعات حسب الفئة العمرية (17-25، 26-45، و46 عاماً فأكثر) وخلفياتهم التعليمية المُختلفة.
- اقرأ أيضاً
دراسة تكشف أرقاما مُفزعة.. 72% من الجيل زد يعانون من الوحدة
وتضمنت الدراسة استبياناً مُكوناً من 23 سؤالاً يقيس استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وميول التفريغ المعرفي، ومهارات التفكير النقدي، كما أُجريت مُقابلات شبه مُهيكلة مع 50 مُشاركاً.
وكما كان مُتوقعاً، اعتمدت الأجيال الشابة بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي، واستخدمته بوتيرة أعلى مُقارنة بالمجموعة التي تبلغ أعمارها 46 عاماً فأكثر.
وفي المُقابل، سُجلت درجات أعلى في اختبارات التفكير النقدي بين المُشاركين الأكبر سناً.
وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال الدكتور جيرليش: "أظهر المُشاركون الأصغر سناً (17-25) اعتماداً أكبر على أدوات الذكاء الاصطناعي ودرجات أقل في اختبارات التفكير النقدي مُقارنة بالمُشاركين الأكبر سناً".
وأضاف: "تُسلط هذه النتائج الضوء على التكاليف المعرفية المُحتملة للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يُؤكد الحاجة إلى استراتيجيات تعليمية تُشجع على التفاعل النقدي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي".
- اقرأ أيضاً
كل ما يجب معرفته عن أول قانون لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي