دراسة تبرئ الأب من تسببه في تبني قيم "الذكورة السامة"
- تاريخ النشر: الأحد، 12 يناير 2025

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الشخصية والفروق الفردية أن علاقة الرجل بأصدقائه قد تكون العامل الأكثر تأثيراً في تبنيه لمفاهيم الذكورة السامة، بينما لم تُظهر الدراسة أي صلة مباشرة بين علاقة الرجل بوالده في الطفولة وهذه المفاهيم.
وأجرى الدراسة فريق من علماء الاجتماع بجامعة فيديرايشن الأسترالية، بهدف استكشاف العوامل المؤثرة في تعزيز المعتقدات المرتبطة بالذكورة السامة.
وأوضح الباحثون أن الرجال الذين يحملون معتقدات ذكورية هيمنية غالباً ما يواجهون صعوبة في تكوين صداقات قوية، ويعيشون في عزلة اجتماعية.
وأكدت الدراسة أن هيكل الأسرة وعلاقة الأب بالابن لا يرتبطان مباشرة بتشكيل هذه المعتقدات.
- اقرأ أيضاً
حقائق ممتعة لا يعلمها الكثير من الناس
وأشار الباحث فان دورن، مؤلف الدراسة، إلى أن تأثير البيئة الاجتماعية، وخاصة الدوائر التي تعزز الفصل بين الجنسين، يُعد العامل الأهم في تكوين الصور النمطية حول "الرجولة الحقيقية".
ورغم أهمية النتائج التي توصلت إليها الدراسة، إلا أنها لم تستطع تحديد العلاقة السببية بدقة: هل يؤدي نقص الأصدقاء إلى تبني الذكورة السامة، أم أن هذه المعتقدات تحد من قدرة الرجال على بناء صداقات قوية؟.
وخلصت الدراسة إلى أن البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الأفراد تلعب دوراً محورياً في تشكيل هذه المعتقدات، مشددة على أهمية تعزيز الصداقات الصحية والمساواة الاجتماعية للحد من انتشار مفاهيم الذكورة السامة.
من جانبه، يرى عالم الاجتماع كليف ليك أن الذكورة السامة قد تتحول إلى شكل من أشكال الإيذاء الذاتي، حيث تؤدي المعتقدات المترسخة حول الهيمنة الذكورية إلى ضعف العلاقات الاجتماعية وإحساس بالعزلة.
- اقرأ أيضاً
11 سبباً يجعل المرأة تهجر حبيبها.. تعرف عليها لتنقذ علاقتك العاطفية