دراسة تكشف أرقاما مُفزعة.. 72% من الجيل زد يعانون من الوحدة
- تاريخ النشر: الجمعة، 17 يناير 2025

مع اقتراب ما يُعرف بـ"الاثنين الأزرق"، الذي يحل في 20 يناير من كل عام، يواجه أفراد الجيل "زد" مفارقة غير مسبوقة؛ فرغم كونهم الأكثر تواصلاً عبر التكنولوجيا، فإنهم يُعدّون الجيل الأكثر وحدة في التاريخ.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها منصة "Kitty Bingo" أن 72% من أفراد الجيل "زد" يشعرون بالوحدة بشكل منتظم، مما يبرز الهوة المتزايدة بين التواصل الرقمي والاتصال الإنساني الحقيقي.
ويصف 73% من أفراد الجيل أنفسهم بأنهم منطوون، ويصعب التعرّف عليهم، وهي نزعة أكثر وضوحاً من الأجيال الأكبر سناً، حيث تتجاوز هذه النسبة كلاً من جيل الألفية (69%) والجيل إكس (61%).
وفي هذا الصدد، قالت جيسيكا ألديرسون، خبيرة العلاقات في منصة "So Syncd": "لقد نشأ هذا الجيل مع التكنولوجيا في متناول أيديهم، مما أثّر بشكل كبير على طريقة تواصلهم مع الآخرين. ورغم أن المنصات الرقمية يمكن أن تسهّل إنشاء علاقات ذات مغزى، فإن الكثير من التفاعلات تبقى سطحية".
وأضافت أن قضاء أفراد "الجيل زد" لساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"سناب شات" لا يشبع حاجة الإنسان الحقيقية للتواصل العميق.
تناقض بين الانفتاح على الصحة النفسية والشعور بالوحدة
من جهتها، أشارت لوئيلا ألديرسون، خبيرة العلاقات في نفس المنصة، إلى تناقض لافت في هذا الجيل، قائلة: "أصبح الجيل زد أكثر جرأة في الحديث عن الصحة النفسية والتعبير عن الهشاشة، ومع ذلك، يواجه مستويات غير مسبوقة من الوحدة. النقاشات التي تدور على الإنترنت لا تعادل بناء علاقات حقيقية تساعد على مكافحة الوحدة".
- اقرأ أيضاً
من هم الأجيال؟ مصلطحات مهمة جداً على الجميع معرفتها
وأضافت: "مشاركة التجارب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليست كافية لإقامة علاقات عميقة وطويلة الأمد، إذ إن الدعم الذي يجدونه في العالم الافتراضي غالباً ما يكون مؤقتاً، ويفتقر إلى الثقة المتبادلة التي تُبنى بمرور الوقت".
العلاقات الرومانسية والصداقة الحقيقية
وتطرقت الدراسة أيضاً إلى تأثير الوحدة على العلاقات الرومانسية، حيث يرى 63% من أفراد الجيل "زد" أن أقرانهم أقل اهتماماً بالمواعدة التقليدية، فيما أقر 69% منهم بصعوبة الانفتاح في العلاقات.
من ناحية أخرى، تسلط مبادرة "غرباء في المدينة"، التي أطلقتها الناشطة تشانت جوزيف، الضوء على هذا الشعور العميق بالعزلة بين أفراد الجيل زد.
وتشير جوزيف، البالغة من العمر 28 عامًا، إلى أن الوحدة لم تعد مشكلة مقتصرة على كبار السن، بل أصبحت ظاهرة بارزة بين الشباب.
وقالت جوزيف: "قد يصدم البعض، لكن بالنظر إلى الثقافة التي نشأنا فيها، يبدو الأمر منطقيًا للأسف. الحاجة الحقيقية اليوم هي للتواصل الإنساني الذي يتجاوز حدود العالم الرقمي".
- اقرأ أيضاً
إنستغرام يستعد لإطلاق مجموعة من الميزات الجديدة لجذب الجيل زد