دراسة جديدة: النمل قادر على اكتشاف السرطان من الرائحة

أظهر بحث جديد أن النمل يمكنه اكتشاف وجود السرطان. أفادت واشنطن بوست أن العلماء اكتشفوا الآن أن النمل يمكنه اكتشاف رائحة السرطان في البول. على الرغم من أن النمل ليس لديه أنوف، إلا أنه يتمتع بحاسة شم لا تصدق وذلك بفضل وفرة المستقبلات الشمية على قرون الاستشعار.

والجدير بالذكر أن الأورام السرطانية تفرز نسخًا مميزة من المواد الكيميائية تسمى المركبات العضوية المتطايرة التي تظهر غالبًا في سوائل الجسم مثل العرق والبول. يمكن للنمل شم تلك المركبات في البول.

في هذه النتائج، التي نُشرت في مجلة علمية، قال الباحثون إن هذه الحشرات يمكن أن تستخدم كوسيلة فعالة من حيث التكلفة لتحديد السرطانات لدى المرضى. بالنسبة للدراسة، قام فريق البحث بتطعيم الفئران بقطع من ورم سرطان الثدي البشري. ثم قاموا بتعريض 35 من النمل الذي ينتمي إلى النوع المعروف باسم Formica fusca إلى عينات بول مأخوذة من الفئران المصابة بأورام وبدون أورام.

وقام الباحثون بتدريب النمل على ربط رائحة الأورام بمكافأة عن طريق وضع قطرة ماء سكر أمام بول الحيوانات المصابة بالسرطان. أمضى النمل وقتًا أطول بكثير حول بول الفئران السرطانية مقارنةً بالفئران السليمة.

يريد الباحثون الآن اتخاذ خطوة إلى الأمام ومعرفة ما إذا كان النمل يمكنه فعل الشيء نفسه لبول الإنسان. وأشاروا أيضًا إلى أن النمل يتفوق على الكلاب والحيوانات الأخرى، لأن الأخيرة تستغرق وقتًا طويلاً في التدريب. في حين أن الكلاب يمكن أن تستغرق حوالي ستة أشهر للتدريب، فقد استغرق الأمر 10 دقائق فقط وثلاث جولات تدريبية، لتأمين رابطة رائحة النمل للدراسة المذكورة أعلاه.

قالت مؤلفة الدراسة البروفيسور باتريسيا ديتوري، من جامعة السوربون باريس نورد في باريس، فرنسا "يمكن استخدام النمل ككاشف بيولوجي للتمييز بين الأفراد الأصحاء والحاملين للورم. فهي سهلة التدريب وتتعلم بسرعة وتتسم بالكفاءة العالية وليست باهظة التكلفة". ^[1]