دراسة: جيناتك الوراثية تتحكم بمدى نجاحك في العلاقات العاطفية

منذ سبعينيات القرن الماضي ، كانت هناك زيادة كبيرة في معدلات الطلاق على مستوى العالم، هذا الأمر الذي دفع العديد من الخبراء والباحثون، أن يقدمون بعض الدراسات والأبحاث التي تحدث بين الأزواج، تكون سببًا في ارتفاع معدلات الطلاق بهذا الشكل.

كشفت النتائج أن هناك عدة عوامل تؤثر على العلاقة الزوجية بين الطرفين، أبرزهم الجينات الوراثية، العمر والمستوى التعليمي للزوجين.

سنخبرك في هذا التقرير عن سر ارتباط الجينات بنجاح حياتك الزوجية، التي يترتب عليه بعض العوامل، وفقًا لما جاء في موقع Bright Side الأمريكي.

ما هو سر الارتباط بين الجينات والزواج السعيد؟

درس الباحثون في جامعة أركنساس، 71 شخصا من المتزوجين حديثًا ، وطلبوا منهم ملء استبيانات حول علاقتهم كل 4 أشهر ، لمدة 3 سنوات، في غضون ذلك ، قاموا أيضًا بجمع عينات من الحمض النووي من الأزواج.

 اكتشف العلماء الذين أجروا الدراسة، أن الاختلاف الجيني قد يكون مسؤولاً عن الزواج الناجح، وفقًا للنتائج  أفاد الأشخاص الذين لديهم "جين الزواج" أنهم يتمتعون بعلاقة أكثر سعادة من أولئك الذين يفتقرون إلى الاختلاف.

يطور الأزواج الذين لديهم "جين الزواج" رابطة أقوى

تشير الدراسة إلى أن الجينات يمكن أن يكون لها تأثير على عملية الترابط، التي تحدث في الأيام الأولى للزواج، يعد وجود رابطة قوية أمرًا بالغ الأهمية إذا خطط شخصان لقضاء بقية حياتهم معًا.

وأولئك الذين لديهم "جين الزواج"، أفادوا بوجود رابطة أقوى وصعوبات أقل مع شركائهم، يمكن أن يؤثر حمضنا النووي على ثقتنا وتسامحنا ومستويات رضانا في العلاقة.

وجد العلماء الذين أجروا الدراسة، صلة واضحة بين "جين الزواج" وعوامل مهمة أخرى في العلاقة، إلى جانب الترابط، أولئك الذين لديهم التباين الجيني يثقون بشريكهم أكثر، ويمكن أن يغفروا لهم بسهولة أكبر، ويكونون عمومًا أكثر رضا عن الحياة الزوجية، من أولئك الذين يفتقرون إلى الجين.

تؤكد دراسات أخرى أن الجينات يمكن أن تتنبأ بجودة الزواج

يبدو أن الأبحاث السابقة تثبت أن الجينات تلعب دورًا مهمًا في نجاح الزواج، وفقًا لدراسة أجريت عام 2017 ، قد يكون الطلاق وراثيًا ويمكن أن يتم توريث معدلات الطلاق المرتفعة تمامًا مثل السمات الأخرى.

 بينما تشير دراسة أخرى حديثة إلى أن الأوكسيتوسين، المعروف باسم "هرمون الحب"، يمكن أن يكون مفتاح زواج ناجح، وفقًا للباحثين يمكن أن يؤثر الجين المسؤول عن تنظيم إنتاج الأوكسيتوسين على الرضا، الذي يشعر به الناس في علاقاتهم الحميمة.

يمكن للأزواج الذين يفتقرون إلى "جين الزواج" أن يتمتعوا بعلاقة صحية

حتى لو لم يكن أي من الشريكين مباركًا وراثيًا ، فهذا لا يعني أن زواجهما محكوم عليه بالفشل، على الرغم من أنه قد يكون لديهم المزيد من المشكلات للعمل عليها ، إلا أنه لا يزال بإمكان الأزواج الذين يفتقرون إلى "جين الزواج"، التمتع بعلاقة طويلة وصحية إذا تمكنوا من التغلب على بعض الصعوبات.

هل تعتقد أن الجينات يمكن أن تكون السبب الرئيسي، لبقاء المتزوجين حديثًا معًا، أم أن هناك نقاطًا أكثر أهمية يجب مراعاتها؟ شاركنا برأيك في التعليقات.