دراسة حديثة: موسيقى موزارت لها تأثير مسكن للألم لدى الأطفال الرضع

أفادت دراسة حديثة، أن موسيقى موزارت قد يكون لها تأثير مسكن للألم لدى الأطفال أثناء الإجراءات الطبية. وينطبق هذا على الحالات التي يخضع فيها الأطفال لإجراءات صعبة مثل أخذ عينات الدم من الكعب لتحليله.

أثبتت الدراسة الحديثة المنشورة في مجلة أبحاث طب الأطفال، أن الاستماع إلى الموسيقى ثبت أنه وسيلة فعالة لتخفيف الألم عند الرضع الذين يخضعون لإجراءات طبية بسيطة.

قام الباحثون بقياس مستويات الألم لدى مائة من الأطفال حديثي الولادة الذين خضعوا لفحص طبي لبعض الحالات الصحية.

أقرأ ايضاً: عبارات و كلمات تهنئة مولود جديد للولد و البنت

الأطفال المشاركون في الدراسة كانوا حديثي الولادة. وكانت أعمارهم نحو يومين وولدوا خلال الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل. وقبل أخذ عينة من الكعب، تلقوا كمية صغيرة من محلول السكر لتخفيف الألم.

في الدراسة، استمع أربعة وخمسون من أصل مائة طفل إلى موسيقى "التهويدة" لموزارت أثناء أخذ عينات الدم وكذلك لمدة عشرين دقيقة قبل الإجراء وخمس دقائق بعده. وخضع المشاركون الباقون لأخذ عينات من الدم دون الاستماع للموسيقى.

وتمت دراسة النتائج وفق عدة معايير، من بينها تعبيرات الوجه، وكثافة البكاء، وأنماط التنفس، وحركات الأطراف، والنشاط العام للرضع. وباستخدام مقياس خاص، قام الباحثون بقياس انخفاض كبير في مستويات الألم لدى الأطفال الذين استمعوا إلى الموسيقى أثناء الإجراءات الطبية.

ووفقا للنتائج، انخفضت درجات الألم لدى الرضع الذين استمعوا للموسيقى من سبع إلى أربع نقاط أثناء الإجراء. ثم انخفضت النتائج إلى الصفر خلال دقيقة أو دقيقتين بعد ذلك. مجموعة الأطفال الذين لم يستمعوا إلى الموسيقى كانت درجات الألم لديهم سبعة، وخمسة ونصف، واثنين على التوالي.

تثير هذه الدراسة التساؤل حول إمكانية استخدام تسجيلات أصوات الوالدين مع الموسيقى لتخفيف الألم عند الأطفال حديثي الولادة أثناء الإجراءات الطبية. وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن استخدام الموسيقى المسجلة إلى جانب تسكين السكروز التقليدي يمكن أن يوفر طريقة بسيطة وبأسعار معقولة لتخفيف الألم عند الأطفال حديثي الولادة، ويمكن تطبيق النتائج حتى في البيئات المحدودة الموارد مثل دور الحضانة.