رسالة من شخص مجهول تحل لغز جريمة قتل عمرها 34

في أكتوبر عام 1988 حدثت جريمة قتل في ولاية بنسلفانيا الأمريكية وكان عثر على جثة لفتاة في السادسة والعشرين من عمرها ملقاة على جانب الطريق. فما القصة وكيف قتلت؟ هذا ما كشفته رسالة مجهولة.

تفاصيل عن الجريمة

الفتاة تدعى آنا كين القضية وقتها أغلقت وقيدت ضد مجهول بعد أن جمع المحققون عينات من الحمض النووي (دي إن إيه) من ملابس السيدة المقتولة، ولاحظ المحققون وجود بقايا من هذا الحمض تعود إلى رجل لم يستدل عليه.

ولم يعثروا على نتائج تتطابق مع أي شخص جريدة محلية الفضل يعود إلى جريدة محلية بعد عامين من وقوع الحادث نشرت جريدة محلية تدعىThe Reading Eagle" نشرت مناشدة تطالب فيه من يعرف أي تفاصيل تساعد على حل لغز مقتل الفتاة.

وبعد مرور وقت ليس بطويل وبعد فترة قصيرة من نداء الجريدة تلقت رسالة بتفاصيل صادمة حول الجريمة.. في هذا الوقت ظن المحققون أن الذي أرسل الرسالة هو القاتل نفسه بعد أن ذكر في الرسالة تفاصيل دقيقة لليوم الذي حدثت فيه الجريمة.

ماذا جاء في الرسالة المجهولة؟

وكانت الرسالة التي وصلت إلى الصحيفة كانت من شخص مجهول عرف نفسه بـ "شخص مهتم" لكن فقر وسائل التكنولوجيا وقتها لم يحل اللغز وأغلقت القضية آنذاك وقيدت ضد مجهول.

ولكن استطاعت التكنولوجيا المطورة في مجال رصد الحمض النووي من إحداث اختراق فى القضية بعد مرور 34 عامًا، إذ حدد اختبار علم الأنساب الجيني هوية القاتل، من خلال فحص عينات الحمض النووي التي عثرت وقت الجريمة.

وأشارت النتائج إلى أن القاتل هو سكوت غريم، الذي توفي نتيجة أسباب طبيعية عام 2018 بعمر 58 عامًا، ويعتقد أنه كان يبلغ من العمر 26 عامًا وقت ارتكاب الجريمة.

وأوضحت الشرطة الأمريكية أنها قارنت العينات الموجودة في الرسالة مع عينات أخرى من ملف سكوت لتظهر النتائج هوية القاتل.

هوية القاتل

وكشفت نتائج التحقيقات أن القاتل يسمى سكوت جريم ولكنه توفي نتيجة أسباب طبيعية قبل 4 أعوام عن عمر يناهز 58 عاما معتقدين أنه كان يبلغ من العمر 26 عاما وقت ارتكاب الجريمة.

وبحسب الشرطة الأمريكية أنه بعد مقارنة بين العينات الموجودة في الرسالة مع عينات أخرى من ملف سكوت ظهر تطابق في النتيجة.

وذكرت التحقيقات أن القاتل يقطن بمنطقة هامبورج وكان قبض عليه خلال عام 2002 في قضية مضايقة زُعم أنه تعرض للمقتولة وهي أم لثلاثة أطفال كانت تعيش في ريدينج لكنها انتقلت إلى منطقة بيردسبورو قبل وقت قصير من مقتلها.

واختتمت السلطات الأمريكية: "نعلم أن القاتل توفي ولم نستطع تحقيق العدالة معه لكن كشف هويته قد يريح عائلة المقتولة نفسيا رغم مرور كل هذه الأعوام".