;

زلزال بقوة 4.8 درجة يهز المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا

كان الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس، قد أطلق تحذيرًا في وقت سابق، من احتمال حدوث زلزال كبير في المنطقة، محددًا يومي 18 و19 أغسطس الجاري

  • تاريخ النشر: الجمعة، 16 أغسطس 2024
زلزال بقوة 4.8 درجة يهز المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا

أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض "جي إف زد"، عن تسجيل زلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر ضرب المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا، يوم الجمعة، على عمق 10 كيلومترات. وقد أكدت مصادر محلية شعور السكان بالهزة في عدة مدن، لا سيما في محافظتي حماة وطرطوس السوريتين، بالإضافة إلى بعض المدن التركية مثل هتاي وغازي عنتاب.

كان المركز الألماني في وقت سابق، قد أشار إلى إن تقديره للزلزال هو 5.2 بمقياس ريختر، قبل أن يقوم بتعديل هذا التقدير فيما بعد. ومن جهة أخرى، أشار مرصد الزلازل الأردني، إلى إنه تم رصد زلزال بقوة 5.1 درجة ريختر في الساعة 1:15 ظهرًا بتوقيت عمّان، جنوب شرقي مدينة حماة السورية.

ودفعت الهزة الأرضية السلطات المعنية إلى التأكيد على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة في مثل هذه الحالات.

توقعات سابقة

كان الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس، قد أطلق تحذيرًا في وقت سابق، من احتمال حدوث زلزال كبير في المنطقة، محددًا يومي 18 و19 أغسطس الجاري كتاريخين محتملين.

ورغم أن العلماء لا يزالون يدرسون العلاقة بين الأحداث الفلكية والنشاط الزلزالي، إلا أن التنبؤات الدقيقة بوقوع الزلازل تبقى موضوعًا مثيرًا للجدل في الأوساط العلمية. وهو نفس ما يؤكد عليه ناجي غورو، الأكاديمي التركي وخبير الزلازل المعروف، مشيرا إلى صعوبة التنبؤ الدقيق بحدوث الزلازل، وأنها ظاهرة طبيعية معقدة تتأثر بعوامل جيولوجية عديدة يصعب توقع تفاعلها بدقة.

زلزال 1

وردًا على التنبؤات التي تشير إلى زلزال كبير في منطقة مرمرة، أكد غورور أن مثل هذه الزلازل محتملة في المنطقة، لأن المنطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا بسبب وجود العديد من الصدوع التكتونية. لكن تحديد موعدها بدقة أمر شبه مستحيل.

وأشار غورو إلى أن "الزلزال الأخير يتكون من هزتين رئيسيتين، الأولى تمهيدية والثانية كانت الأشد، ولكن كلا الهزتين كانتا ضمن التوقعات العلمية، ولأنها لم تكن كارثية، لم يكن علينا أن نقلق" على حد تعبيره، مؤكدا على إن الهزة التي ضربت سوريا قبل أيام، لم يكن لها أي علاقة بالزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في فبراير عام 2023، بقوة 7.8 درجات، لأنها لم تكن هزة ارتدادية.

هزات أرضية سابقة

كانت سوريا قد شهدت خلال الـ24 ساعة الماضية، 8 هزات أرضية ضعيفة، وفقًا لما أعلنه المركز الوطني للزلازل، حيث سجلت هذه الهزات في مناطق متفرقة من محافظات حماة وإدلب واللاذقية، وبلغت أقصى شدة لها 3 درجات على مقياس ريختر. وأوضح المركز أن بؤر هذه الهزات تركزت بشكل رئيسي في المناطق الشرقية من حماة وشمال غرب إدلب واللاذقية.

كذلك، كان سكان وسط سوريا، تحديدًا شرق مدينة حماة، على موعد مع هزة أرضية في تمام الساعة 11.56 ليل الاثنين، بلغت قوتها 5.5 درجة على مقياس ريختر، وفقًا للمركز الوطني السوري للزلازل. وامتدت آثار الزلزال إلى لبنان، حيث شعر بها سكان بعض المناطق هناك، منها بيروت والمتن وأخرى في الشمال، وصولا إلى الهرمل، وذلك في تمام الساعة 11 و56 دقيقة ليل الاثنين.

ووفقا لوكالة فرانس برس، أشار المرصد الجيولوجي الأمريكي إلى أن قوة الزلزال بلغت 5 درجات.

يأتي ذلك، بعد واقعة السادس من فبراير عام 2023، عندما أسفر زلزال بقوة 7.8 درجات، عن حوالي 60 ألف قتيل، بعد أن ضرب تركيا وسوريا قبيل الفجر.

نصائح وقت وقوع زلزال

تعتبر الزلالزل من أخطر الكوارث الطبيعية التي تهدد حياة الناس على سطح كوكب الأرض. لذلك، لابد من توخي الحذر، ووضع خطط مسبقة للتعامل مع الزلالزل وقت وقوعها، لتجنب الأضرار، ومحاولة التقليل من حجم المخاطر التي يمكن أن يواجهها الأفراد. وفي السطور التالية، نستعرض معكم نصائح شاملة للتصرف لحظة وقوع الزلزال، مع التركيز على السلامة الشخصية وحماية الآخرين:

حافظ على الهدوء

لا تدع الهلع يتملكك، عليك أن تتأكد من أن الهدوء هو سلاحك الأول. كما يمكنك محاولة الاتصال بأقرب شخص آمن لاخباره بمكانك.

احم نفسك

إذا كنت داخل مبنى، عليك البحث عن مكان آمن، سواء تحت طاولة متينة أو سرير، أو في زاوية الغرفة بعيدًا عن النوافذ والأثاث الثقيل. كذلك، عليك حماية رأسك وعنقك باستخدام وسادة أو كتاب. ولا تحاول أبدا استخدام المصعد، لأنه من أخطر الأماكن في مثل تلك اللحظات. وابتعد عن الأرفف والأدراج، فقد تسقط محتوياتها.

أما إذا كنت في الخارج، فابعد عن المباني بمسافة آمنة لأنها قد تنهار. كما عليك الابتعاد عن الأسلاك الكهربائية وأعمدة الإنارة، لأنها قد تسقط فوق رأسك. وابحث دائما عن مكان مفتوح بعيدًا عن الأشجار والأعمدة.

بعد انتهاء الهزة

تأكد من سلامتك وسلامة من حولك، ولا تتردد في تقديم المساعدة لمن يحتاجها. كذلك، عليك فحص المبنى بحثًا عن أي أضرار، ولا تحاول دخول أي مبنى متضرر تحسبا لاحتمال سقوطه أو انهيار بعد الأجزاء منه.

استمع أيضا إلى الإرشادات الرسمية، واتبعها بدقة. واحذر تمام الحذر من الهزات الارتدادية التي قد تحدث بعد الزلزال الرئيسي.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن الزلازل هي ظاهرة طبيعية لا يمكن التنبؤ بها بدقة، ولكن يمكننا الحد من آثارها المدمرة من خلال التوعية والوقاية. لذلك، تتعاون العديد من الدول والمنظمات الدولية لتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وبناء المباني المقاومة للزلازل، وتقديم المساعدات الإنسانية للدول المتضررة من الزلازل.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه