;

سائق حافلة فاز برئاسة فنزويلا 3 مرات: من هو نيكولاس مادورو؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 29 يوليو 2024
سائق حافلة فاز برئاسة فنزويلا 3 مرات: من هو نيكولاس مادورو؟

عند تولي نيكولاس مادورو موروس السلطة في فنزويلا بعد الوفاة المفاجئة للقائد الاشتراكي الثوري هوغو تشافيز في عام 2013، لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يظل في الحكم لفترة طويلة. ولكن، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، أعلن مادورو، البالغ من العمر 61 عاماً، نفسه فائزاً بالانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، ليتولى سدة الحكم للولاية الثالثة على التوالي، والتي تستمر لست سنوات أخرى.

وبينما رفضت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ما أعلنه مادورو، زاعمة أنها قد حُرمت من الترشح من قبل نظامه، واضطرت المعارضة لترشيح إدمنودو غونزاليس بدلاً منها، والذي حصل على 70% من الأصوات على حد زعمها، إلا أن الهيئة الانتخابية الفنزويلية أكدت ما ادعاه الرئيس الموجود في السلطة لما يزيد عن عقد من الزمان.

وفي السطور التالية، يرصد "رائج" أبرز المعلومات عن الرئيس الفنزولي المعاد انتخابه نيكولاس مادورو موروس.

من هو نيكولاس مادورو الفائز بولاية ثالثة لرئاسة فنزويلا؟ 

نشأته وبداية مسيرته في عالم السياسة 

ولد مادورو في عائلة كاثوليكية رومانية من الطبقة العاملة في كاراكاس. وكان والده نقابياً بارزاَ.

عمل مادورو  في بداية حياته كقائد حافلات، ثم انضم إلى حزب تشافيز الاشتراكي الموحد، ومن خلال الاتحاد النقابي، تم انتخابه للبرلمان الوطني لأول مرة في عام 2000.

سرعان ما أصبح مادورو الرجل الأيمن لتشافيز، الذي كان معجباً بتشي جيفارا، وقاد "انقلابات صامتة" ليصبح رئيساً.

سائق حافلة فاز برئاسة فنزويلا 3 مرات: من هو نيكولاس مادورو؟

وشغل مادورو عدة مناصب على مر الزمن، بما في ذلك رئيس الجمعية الوطنية (2005-2006) ووزير الخارجية (2006-2013) قبل أن يصبح نائب الرئيس في عهد تشافيز (2012-2013).

مادورو يعتلي الحكم 

بعد وفاة تشافيز بسبب السرطان، تولى مادورو الرئاسة في عام 2013 بفوزه في الانتخابات الرئاسية الاستثنائية. لكن، لم تكن السلطة طريقاً سهلاً لقائد البلاد الغنية بالنفط. فقد كانت فنزويلا لسنوات موقع للتجارب السياسية من قبل الولايات المتحدة، التي اعتبرتها جزءاً من مجال نفوذها، وكانت معارضة لقيادة شيوعية في البلاد.

  • اقرأ أيضاً

رئيس فنزويلا يطلب من النساء التوقف عن استخدام مجفف الشعر!

ومثلما فعلت مع كوبا وتشيلي والعديد من دول أمريكا اللاتينية خلال حقبة الحرب الباردة، حاولت الولايات المتحدة الإطاحة بمادورو بطرق عدة، بما في ذلك دعم وتأييد قادة بدلاء.

ومن بين هؤلاء القادة البارزين كان رئيس البرلمان الفنزويلي السابق خوان غوايدو. حظي غوايدو بتأييد كبير في الولايات المتحدة، وواجه مادورو تحديًا كبيرًا، لكن جهاز الحزب الاشتراكي تمكن من تجاوز هذه الأزمة.

مادورو يثبت مقاليد حكمه

ورغم أن فنزويلا كان يمكن أن تكون واحدة من أغنى الدول بسبب ثروتها النفطية، إلا أنها استمرت في المعاناة من الفقر تحت حكم مادورو. ولكن دعمه القوي بين الطبقات العاملة ساعده في الحفاظ على قبضته على السلطة.

سائق حافلة فاز برئاسة فنزويلا 3 مرات: من هو نيكولاس مادورو؟

وواجهت فنزويلا تضخمًا هائلًا، مع انخفاض كبير في قيمة عملتها، وتأميم الموارد الطبيعية مثل النفط من قبل نظام مادورو. أدى نقص السلع الأساسية إلى هروب العديد من الفنزويليين إلى الخارج، وخاصة إلى كولومبيا المجاورة.

تحت حكم مادورو، فر ما لا يقل عن سبعة ملايين شخص من البلاد، ولقي أكثر من 20 ألف شخص حتفهم في عمليات قتل خارج نطاق القانون وفقًا لمراقبي حقوق الإنسان. 

مواجهة المعارضة

حكم مادورو بلاده بقبضة حديدية، واستطاع البقاء في الحكم رغم الاحتجاجات العديدة التي واجهته. وفي 2015، فازت الأحزاب المعارضة بالجمعية الوطنية، لكن مادورو احتفظ بالسلطة بدعم من المحكمة العليا والمجلس الانتخابي الوطني والقوات المسلحة.

وأحبط مادورو محاولة سحب الثقة منه في عام 2016، بقيادة رئيس الجمعية الوطنية المعارضة خوان غوايدو، حيث سحبت المحكمة العليا صلاحيات الجمعية، مما أدى إلى مزيد من الاحتجاجات في 2017. ولحل الأزمة الدستورية الناجمة عن هذا الوضع، بذل مادورو جهودًا لإعادة كتابة الدستور.

سائق حافلة فاز برئاسة فنزويلا 3 مرات: من هو نيكولاس مادورو؟

في مرحلة لاحقة، كان هناك حتى وضع سياسي غريب يتمثل في وجود "رئيسين" في فنزويلا. فبينما أدى مادورو اليمين الدستورية رئيسا بعد الانتخابات الرئاسية في مايو 2018، أعلنت الجمعية الوطنية التي تقودها المعارضة زعيمها غوايدو رئيساً مؤقتاً. واستمر الصراع لمدة أربع سنوات، لكنه حسم الصراع لنفسه في نهاية المطاف بدعم من الولايات المتحدة.

وتواجه فنزويلا حاليا مصير مشابه لما كانت عليه الأوضاع عقب انتخابات 2018، فينما يزعم مادورو فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة مدعوماً في ذلك بإعلان رسمي من الهيئة الانتخابية الفنزويلية، تدعي المعارضة أنها حصلا  70% من الأصوات، وترفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الرسمية.

  • اقرأ أيضاً

الجيش الفنزويلي يعلن تصديه لتمرد وهجوم على قاعدة عسكرية

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه