سماء المملكة تشهد ظاهرة فلكية مميزة
- تاريخ النشر: الأحد، 06 أبريل 2025

شهدت منطقة الحدود الشمالية مساء أمس ظاهرة فلكية ساحرة جذبت أنظار هواة الفلك والمصورين، تمثّلت في اقتران القمر مع نجم "رأس التوأم المؤخر" (بولوكس - Pollux)، بالإضافة إلى اقترانه مع كوكب المريخ في لوحة سماوية نادرة استمرت حتى غروب القمر.
ظهر هذا الحدث في الأفق الشرقي، وكان بالإمكان مشاهدته بالعين المجردة خلال ساعات الليل الأولى، حيث تألق القمر في طور الأحدب المتزايد، وهو أحد أطوار القمر التي تلي التربيع الأول وتسبق البدر، ما جعله أكثر إشراقًا ووضوحًا في السماء. هذا السطوع ساعد في إبراز موقعه إلى جانب بولوكس، أحد ألمع نجوم كوكبة الجوزاء (التوأمان)، والذي يُصنف كنجم عملاق برتقالي يبعد عن الأرض حوالي 34 سنة ضوئية.
الآن مشهد #فلكي جميل #القمر #Moon في #كوكبة_التوأمان #Gemini في إقتران مزدوج مع نجم #رأس_التوأم_المؤخر #pollux و كوكب #المريخ #Mars ليلة #الأحد ٨ #شوال ١٤٤٦ هجري الموافق ٦ #إبريل ٢٠٢٥م pic.twitter.com/Kbvq7t5oFB
— الفلكي/ خالد الخضير (@Khaled_skf) April 5, 2025
في هذا المشهد، ظهر كوكب المريخ على يسار القمر كنقطة مضيئة بلون مائل إلى الأحمر، وهو اللون الذي يُميّز المريخ نتيجة لانعكاس أشعة الشمس عن سطحه المغطى بأكسيد الحديد. أما بولوكس، فكان يسطع على يمين القمر، مما أضفى توازنًا بصريًا جميلاً أشبه بمحاذاة ثلاثية لأجرام سماوية لامعة، في مشهد لا يتكرر كثيرًا.
وصرّح زاهي الخليوي، رئيس نادي الفلك والفضاء، بأن هذه الظواهر تُعد من أجمل الأحداث الفلكية التي تستهوي محبي السماء، إذ تُتيح فرصة لمراقبة أجرام سماوية متعددة في إطار واحد. وأكد أن الأجواء الصافية وغياب التلوث الضوئي في المناطق المفتوحة شكّلت عاملًا مساعدًا لمراقبة الظاهرة وتوثيقها بالتصوير الفوتوغرافي.
يُذكر أن اقترانات كهذه لا تحمل تأثيرًا مباشرًا على الأرض، لكنها تمنح عشّاق الفلك فرصة ثمينة للتأمل في الانسجام الكوني وحركة الأجرام السماوية بدقة مدهشة. كما تُعد مناسبة تعليمية رائعة لتعريف المهتمين بكيفية تحديد مواقع الكواكب والنجوم في السماء.